إلى روح العزيز الراحل سالم عبدالعزيز

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة:

> إذا كان الفراق بالسفر أو الارتحال قاسياً، فكيف يكون الفراق بالموت؟.. لقد فُجعت بنبأ وفاة العزيز الراحل المغفورله بإذن الله سالم محمد عبدالعزيز. عرفته مثقفاً عميق الثقافة، مبدعاً صادقاً في إبداعه، في شعره ونثره، شعره باللغتين العربية والإنجليزية، عرفته غيوراً على اللغة العربية يصحح أخطاء الكاتبين في صحيفة جامعة عدن (آفاق)، عرفته طيب المعشر، مترفعاً عن الدنايا في تواضع جم، فكيف لا أبكيه وأذرف الدمع مدراراً.. أبكي وتبكي معي المكلا المحزونة وتبكي غيل باوزير المكلومة، وتبكي عدن المفجوعة، عدن التي قلت عنها أيها الوفي المخلص، في قصيدتك «لا بد من عدن»:

لا بد من عدن ربًى ومياها

مهما نأت أمواهها ورباها

من رامها أضحى أسير دروبها

أنّى توجه، لا يرى إلاّها

إمّا تغيّبها الأحبة غفلةً

عادوا سراعاً يلثمون ثراها

لو زارها مرّاً، حبيبٌ عابرٌ

حط الرحال بها وعاف سواها

سيعود الأحبة، وسيحط زوارها الرحال، لكن، يا للفجيعة أنت لن تعود ولن تحط الرحال، لقد حط الأسى في قلوب كل الذين عرفوك وأحبوك.

رحمك الله أيها الراحل العزيز وألهم أهلك وزملاءك وطلابك وأصدقاءك الصبر والسلوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى