في أول حديث له مع الـصحافة الرياضية:حليم الجبلي:فريقي سيعود إلى الأولى .. فانتظروه

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
مع منتخبي الشباب والناشئين وجد نفسه
مع منتخبي الشباب والناشئين وجد نفسه
خيم السكون على أجواء المكان واشرأبت الاعناق وتسمرت العيون باتجاه شخص واحد كان يزلزل بصوته الجهوري أركان الغرفة.. كان حليم الجبلي ينصت مع اقرانه بهدوء تام لتعليمات مدربه الكابتن أحمد الراعي، قبيل مباراة الفريق الهامة أمام وحدة صنعاء وفجأة يناديه الراعي : «حليم ستكون أنت الحارس الاساسي اليوم»، فارتعشت يد الفتى الصغير ،وهزت نبضات قلبه المتسارعة جدران أضلعه الغضة وأخفى وراء احمرار وجهه جبالا من الخوف .. يا إلهي.. أساسي وأمام فريق كبير ووسط هذه الاجواء الباردة وفريقي يعاني من نقص شديد في صفوفه .. إنها كارثة.. هكذا ردد في نفسه، وأمام طبطبة زملائه على رأسه وتحفيز مدربه وثب حليم من مجلسه وتمتم في نفسه قائلاً: لابد أن أكون عند مستوى التحدي والثقة ..لابد أن أكون عند حسن الظن ، ولم يدر بخلد ابن الجبلي أن هذه المباراة ستفتح له آفاق المستقبل ،و إنها ستكون جسر العبور إلى بوابة المنتخبات الوطنية والمجد الكروي.

حليم محمد عبدالله الجبلي
حليم محمد عبدالله الجبلي
حليم محمد عبدالله الجبلي، استضفناه عبر صفحات الشهرة «الأيام الرياضي» ودار بيننا الحوار التالي.. وهاكم حصيلته :
«الأيام الرياضي» :نرحب بك ياحليم.

- مرحباً بـ «الأيام الرياضي» وبقرائها الكرام.

بدايتك مع حسان كانت رائعة ..هلا حدثتنا عنها؟

- بالفعل بدايتي كانت رائعة بكل المقاييس فمابين مظاهر الخوف التي تملكتني قبيل مباراتي الرسمية الأولى مع حسان والنهاية السعيدة لحظات ومواقف لايمكن نسيانها.. إذ لم أكن أتصور أن الكابتن الراعي سيشركني أساسياً في تلك المباراة نظراً لأهميتها من جهة ولقلة خبرتي من جهة ثانية. إلاّ أنني تمالكت نفسي وقبلت التحدي ورغم الهزيمة المرة إلا أنني قدمت مستوى أكثر من رائع نلت على إثره ثقة الكابتن أمين السنيني مدرب منتخب الناشئين حينها، وكانت تلك المباراة بوابة العبور لي إلى المنتخبات الوطنية فيما بعد.

مثلت حسان فيما كان يعرف سابقاً بالممتاز وها أنت تمثله اليوم في مبارياته ضمن أندية الدرجة الثانية.. فما الفرق بين الدرجتين؟

- طبعاً الفرق كبير وواضح.. فمباريات الدرجة الثانية تختلف تماماً عن الدرجة الأولى التي كنا نلعب مبارياتها تحت ضغط نفسي أقل إلى جانب مواجهتي لفرق تلعب كرة قدم لا أقول (حقيقية) وإنما من حيث المستوى والأداء والجانب المهاري أفضل، على عكس مباريات الدرجة الثانية التي يكون فيها اللعب عشوائياً أكثر من خططي.

وهل هذا يعني أن سبب النتائج المخيبة للآمال التي حصدتموها في بداية المنافسة تعود إلى ماذكرت؟

- ليس بالشكل الذي تصورته ولكن هذه الامور ساهمت بشكل أو بآخر في المستوى الباهت الذي ظهرنا به في بداية الدوري واتصور أن السبب الرئيسي في ذلك يعود أولاً إلى سوء الحظ وعدم التوفيق الذي لازمنا في المباريات الثلاث الأولى حيث كنا الأفضل وصولاً إلى منطقة جزاء الخصوم لكن عاب لاعبينا الأهدار الغريب للفرص، لعدم وجود القناص الذي بمقدوره ترجمتها إلى أهداف.. كما أن إصابة المهاجم أوسام السيد في أول مباراة قد ساهمت في ذلك.

كنت اتمنى اللعب اساسيا مع منتخب الشباب بماليزيا
كنت اتمنى اللعب اساسيا مع منتخب الشباب بماليزيا
لكن حسان لم يعتمد في يوم من الأيام على لاعب واحد؟

- هذا صحيح ولكن أوسام كان أكثر المهاجمين جاهزية ومستواه في تصاعد مستمر واصابته كانت بمثابة الضربة لخط المقدمة، وهو الآن يتماثل للشفاء وأتمنى أن تشكل عودته إضافة جديدة لخط الهجوم خصوصاً ونحن نخوض مباريات الاياب الاكثر صعوبة.

وإلى ماتعزو النتائج الايجابية الاخيرة؟

- النتائج الاخيرة تعود أولاً إلى تأقلمنا مع المباريات بالاضافة إلى شعور اللاعبين بالمسؤولية على اعتبار أن المزيد من التعثر يعني خروجنا من المنافسة بالاضافة إلى دور إدارة النادي وتذليلها للكثير من الأمور.

وكيف ترى حظوظكم في الصعود؟

- بالتأكيد حظوظنا قوية جداً والمنطق يقف في صفنا ولابد أن نكون في المقدمة واعتقد أننا جميعاً كلاعبين عازمون بل ومصممون على العودة إن شاء الله حيث موقعنا الطبيعي وربنا يوفقنا.

وأي الفرق التى ترى إنها بمقدورها المنافسة على الصعود؟

- إلى جانب حسان اعتقد أن فريقي الرشيد ووحدة عدن هما الأقرب إلى المنافسة.

ولماذا استثنيت (سلام الغرفة) رغم أنه رقمياً من أكبر المنافسين؟

- شخصياً أتمنى صعود السلام إلى جانبنا ولكنني أعتقد أن الفريق سيفقد خلال الأيام القادمة (نفس) المنافسة وهذا رأي شخصي.. وأتمنى أن يحصل العكس.

في اي مكان اذهب اليه لابد من وجود لاعبي حسان بجانبي
في اي مكان اذهب اليه لابد من وجود لاعبي حسان بجانبي
سنعود بك خطوة إلى الوراء ونسألك عن أسباب هبوط فريقك إلى الدرجة الثانية؟

- تقريباً الأسباب لم تعد خافية على أحد حيث أن التقصير كان من الجميع سلطة محلية وإدارة النادي واللاعبين وحتى الجماهير وعلى أي حال هي صفحة نتمنى طيها وهمنا الوحيد الآن يتركز في كيفية العودة إلى الاضواء.

ذكرت في سياق ردك أن التقصير كان حتى من اللاعبين ممكن توضح الصورة أكثر؟

- بالفعل نحن اللاعبين شاركنا بطريقة أو بأخرى في الهبوط من خلال عدم الالتزام بالتمارين والشعور بالمسؤولية.. زد على ذلك أن البعض كان يفكر بالانتقال إلى أندية أخرى على اعتبار أن ذلك لن يتحقق إلاّ بهبوط حسان وغيرها.

وأنت أين موقعك من هذا؟

- لم أفهم السؤال.

يعني هل كنت تفكر أنت أيضاً بالخروج من حسان؟

- لا ..لا.. لم أفكر في ذلك أبداً.

حتى والفريق مصنف حالياً ضمن أندية الدرجة الثانية؟

- وإن كان حتى في الدرجة العاشرة سأبقى حسانياً لأنني وجدت نفسي فيه.

الا ترى ..ياحليم أن في ذلك نوع من المبالغة؟

- لا.. ليس في ذلك أدنى مبالغة لأن امنيتي وأنا صغير أن ألعب في حسان.. وليس من العدل أن أدير ظهري للنادي الذي عرفني الناس من خلاله وكان سبباً في وصولي إلى عضوية المنتخبات الوطنية.

على ذكر المنتخبات الوطنية.. الا يضايقك الجلوس احتياطياً في النادي.. وانت لاعب منتخب؟

- أبداً..أبداً، لايضايقني مطلقاً أن أكون احتياطياً لصديقي (سالم عبدالله عوض) فهو حارس كبير ومتألق ونحن مكملين لبعضنا..وأعتقد أنني قد تحصلت أيضاً على فرصتي في اللعب.. وإلاّ كيف تم إختياري لعضوية منتخب الناشئين أولاً، ثم الشباب إذا لم ألعب.

أقصد جلوسك حالياً إحتياطياً لسالم عوض؟

- كما اسلفت لايضايقني هذا أبداً بل يشرفني أن أكون احتياطياً لصديقي (سالم) على اعتبار أنه الاكثر خبرة وممارسة ثم إنه حارس مرمى المنتخب الوطني الأول ولايهمني من يلعب بقدر مايهمنا جميعاً هو مساعدة فريقنا حسان على الفوز في مبارياته.

لكن الأمر أيضاً يتكرر حتى على مستوى المنتخب؟

- بالنسبة للمنتخب أعتقد أن قصر قامتي ونحافة جسمي هما السبب وهذا الكلام ليس من عندي ولكنه كلام الجهاز الفني سواء في الناشئين أو الشباب ثم إن زملائي محمد إبراهيم وأنور العوج كانا أكثر من رائعين.

وهل شاركت رسمياً مع المنتخب في أي مباراة؟

- مباراة واحدة فقد لعبت فيها أساسياً وكانت أمام منتخب المغرب الشقيق.

يبدو أن رقم المباراة الواحدة سيتكرر معك كثيراً ياحليم.. فأنت لعبت مباراة واحدة فقط مع حسان ذهبت على إثرها إلى منتخب الناشئين..الا ترى أنك محظوظ؟.

- يضحك ويقول بالفعل كانت أول مباراة لي مع حسان وكانت في صنعاء أمام الوحدة ورغم هزيمتنا بنتيجة ثقيلة قوامها أربعة أهداف إلاّ أنني تألقت وانقذت العديد من الكرات الخطرة.. وتفاجأت عقب المباراة مباشرة باستدعاء الكابتن أمين السنيني لي.. وكدت حينها أطير من الفرحة ومن يومها وأنا مع المنتخب إلى أن تم حله بعد المشاركة في ماليزيا بإسم منتخب الشباب.

حليم هل تشعر أنك قد حققت كل امنياتك؟

- الحمدلله فأنا تمنيت اللعب مع حسان والمنتخب الوطني وتحقق لي ذلك ولي أمنية أخيرة وهي صعود حسان إلى الأولى وعودته إلى موقعه الطبيعي بين فرق النخبة في بلادنا وإن شاء الله تتحقق.

حليم مع حسان
حليم مع حسان
من اعترافاته
لم أتوقع وصولي إلى عضوية المنتخب من خلال مباراة واحدة.. والحمدلله لكل مجتهد نصيب .

الكابتن أحمد صالح الراعي هو أول مدرب أتاح لي فرصة اللعب مع الفريق الاول بنادي حسان والحمدلله كنت عند حسن ظنه.

أدين بالفضل الكثير في بروزي في مركز الحراسة لكل من الكابتن (سعيد نعوم) على مستوى النادي ثم المنتخب بالاضافة إلى الكابتن عبدالله عتيق، مدرب الحراس في منتخب الناشئين، فلهما جزيل الشكر والتقدير.

أفضل مدرب تدربت على يديه هو الكابتن (أمين السنيني) الذي منحني ثقته بالانضمام إلى عضوية منتخب الناشئين، وأتمنى الاستفادة من خبراته الكبيرة.

أفضل مبارياتي على الاطلاق كانت أمام وحدة صنعاء رغم الخسارة ثم مباراتنا أمام شعب صنعاء وانتهت (1/صفر) لصالحنا وأسوأها مباراتنا في العربية.

زرت العديد من البلدان العربية والاجنبية وتبقى (هولندا) هي البلد التي أثارت إعجابي.موسم الهبوط أمام شباب البيضاء وخسرناها (2/صفر).

أحرص على قراءة صحيفتي : «الأيام الرياضي» و« الرياضة» الاسبوعية بالاضافة إلى بعض المجلات والصحف .


البطاقة التعريفية
الإسم : حليم عبدالله محمد الجبلي.

العمر: 18 عاماً.

المستوى الدراسي: ثانوية عامة.

النادي: حسان الرياضي.

المركز: حارس مرمى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى