يسعى بأن تكون «القادسية» مدرسة نموذجية..عبدالرحمن سعيد:قناعتي بأن الحارة هي مدرسة اللاعب الأولى ونجومنا تنقصهم الاساسيات .. ومطلوب العلم والخبرة في التدريب

> الحديدة «الأيام الرياضي» فؤاد العوسجي:

>
البراعم يعشقون الكرة وهم على استعداد لممارستها ساعات وساعات
البراعم يعشقون الكرة وهم على استعداد لممارستها ساعات وساعات
الموهبة الرياضية لاتأتي من فراغ.. بل يكون الإعداد لها والتهيئة لظهورها بعوامل ووسائل شتى كي تصبح موهبة بالمعنى الحقيقي.. وقل مانجد من يهتم بإعداد وإنشاء موهبة تسير بحسب المواصفات المطلوبة لنجاح تلك الموهبة.. ولا شك أن النجاح يكون له أسباب فعلية تكون عاملاً أساسياً في ظهور الموهبة، وفي محافظة الحديدة بزغت في الأفق علامات ظهور توجه رياضي يعنى بالاهتمام باللاعب بحسب الشروط المطلوبة.. هذا التوجه أو المدرسة تهتم بخلق كوكبة من لاعبي كرة القدم من فئة الناشئين الذين يتمتعون بمهارات فردية الى جانب مهاراتهم الجماعية، كي تكون السبب في حصولهم على الصفة المميزة.. هذه المدرسة يقودها نجم الكرة اليمنية الكابتن الخلوق عبدالرحمن سعيد الذي بدأ يضع بصمات واضحة في منهج هؤلاء الناشئين.

وعبدالرحمن سعيد أنشأ هذه المدرسة لتعليم فنون كرة القدم بجهود شخصية إعتمد في بدايتها على الجهود الذاتية وما يملكه من علوم في كرة القدم، الى جانب المهارات والفنون التي اكتسبها جراء مشاركاته الكثيرة حيث قام باستقطاب عدد من البراعم وهيأ لهم الأجواء المناسبة.

«الأيام الرياضي» قامت بزيارة الى معقل هذه المدرسة«القادسية» والتقت بالكابتن عبدالرحمن سعيد وبحثت معه الاسباب التي جعلته ينشىء هذه المدرسة والهدف منها ودورها المستقبلي في تطوير الرياضة.. حيث قال:

عبدالرحمن سعيد
عبدالرحمن سعيد
في البداية أشكر «الأيام الرياضي» التي دائماً ما تنفرد بتغطية مختلف الفعاليات وسعيها الدائم للبحث عن العاملين وإنصافهم ولو بكلمة حق، وفي الحقيقة عندما رأيت الأطفال الصغار في حارتي يهتمون بكرة القدم ويتلذذون بممارستها في كل مكان وفي اي وقت وعلى أي مساحة، بدأت بإعلان مفاده إقامة دوري للبراعم والناشئين وعند إقامة الدوري تواجد مايقارب الـ (120) لاعبا وتم توفير كل متطلبات النجاح.

وقد تم اختيار(33) من اولئك البراعم وبدأنا بإعدادهم في شبه المدرسة لكون المدرسة يتوفر فيها كل شىء ولها شروط ومتطلبات، ووجدت هؤلاء البراعم يعشقون كرة القدم وعلى استعداد لممارستها لساعات وساعات دون كلل او ملل.

وترسخت لدي القناعة التامة بأن الحارة هي المدرسة الأولى لكل اللاعبين الذين أصبحوا نجوماً يشار اليهم بالبنان وتلاحقهم الأضواء.

وقد تحول لاعبو الحواري الى ميادين الأندية لممارسة الكرة بطريقة رسمية.. ومع ذلك نجد أن هذا النجم تنقصه أساسيات مهمة كان ينبغي أن تتوفر في لاعب كرة القدم إلى جانب عوامل أخرى مساعدة تظل عيباً في اللاعب لايمكن تلافيها بسهولة او قد تكون مستحيلة خاصة اذا كان في سن متقدمة مما يؤثر على الأداء العام للفريق بشكل او بآخر او عدم امكانية الاستفادة منه بالشكل المطلوب اطول فترة ممكنة.

نواقص لاعب كرة القدم
هناك نواقص هامة تظهر جلياً في اللاعب اليمني في عدة نقاط هي: استلام وتسليم الكرة عند البعض وهي من ابجديات لاعب كرة القدم، الاحتفاظ بالكرة كثيراً ،الجري بالكرة اكبر مسافة ممكنة بلا فائدة، عدم الوقوف في المكان الصحيح او التحرك بدون كرة التموضع، نقص في القراءة الفنية ذهنياً لتحركات الخصم وزميله البطئ في نقل الكرة إلى جانب عدم القدرة على التخلص من الكرة بالشكل الصحيح والندرة في التصويب من مسافات بعيدة وإمكانية استخلاص الكرة من الخصم واستحواذها بدون عنف او الانزلاق عليه بالقدمين وفقدان البنية الجسمانية المناسبة وعدم الإرتقاء الجيد بالرأس على الكرة في الهواء.

حلول لتلك النواقص:
وعن حلول تلك المميزات التي تنقص اللاعب قال الكابتن عبدالرحمن سعيد ان الحلول لتلك النواقص هو إعداد البيئة المناسبة لنمو اللاعب الموهوب منذ الصغر وان يكونوا موهوبين ويجب أن تكون رعايتهم تحت إشراف مدربين فنياً وبدنياً وغذائياً .. إضافة إلى ضرورة مرور وتدرج اللاعب على الفئات العمرية الأولى في النادي من براعم وأشبال وشباب مع تعليمه مبادئ واساسيات لعبة كرة القدم.. خاصة وان كل مرحلة لها اسلوبها المستقل والخاص بها في إعداد اللاعب مهارياً ولياقياً وفنياً.

فقدان البنية الجسمانية المناسبة من اهم نواقص الكرة اليمنية
فقدان البنية الجسمانية المناسبة من اهم نواقص الكرة اليمنية
لكن تكمن المشكلة في أن بعض لاعبي الحارات ينتقلون الى اي ناد وهم في سن متقدمة مثل (20) عاماً وهذا يصعب إبدال وتغيير اساليبه ومفاهيمه التي اكتسبها في الحارة والتي تتمثل في اللعب العنيف والجري باتجاه الكرة اينما كانت دون تمركز وكثرة المراوغة مما يدفع بالمدرب إلى إستثمار مالديهم من مهارات دون تطويرها.

يجب ان نولي البراعم الرعاية من خلال الحديث معهم
يجب ان نولي البراعم الرعاية من خلال الحديث معهم
كما يجب أن يشرف على اللاعب في المراحل الأولى مدرب مهاري اي معلم في أصول الكرة وفي كيفية التعامل مع اللاعب الناشئ وتوفير وجبات غذائية متكاملة ومتوازية للاعب في جميع المراحل السنية من قبل النادي.

يفتقر البراعم الى التصويب من مسافات بعيدة
يفتقر البراعم الى التصويب من مسافات بعيدة
رؤية واقعية للتدريب
ويواصل عبدالرحمن سعيد حديثه عن أساسيات تدريب لاعب كرة القدم، حيث اكد على أهمية ان يعلم الجميع ان الطريق لتدريب البراعم والناشئين من اهم الامور، وهو قابل لكل ماينقش ومائل الى مايمال عليه.. وهم الطريق الصحيح والاساس المتين للنهوض والارتقاء بكرة القدم إذا ما أحسن تعليمه وتدريبه وتربيته.. وما أصعب ذلك إذا لم يكن عن علم وخبرة دولية لإن تدريب البراعم والناشئين اعقد واصعب واقع من تدريب الكبار.. كون العمل معهم يحتاج الى معرفة تامة بخصائص وقدرات واستعدادات واتجاهات بكيف وبماذا نبدأ وكيفية الاستمرارية والتطور ، ومعرفة واضحة ومنظمة ودقيقة تسمح في النهاية بالوصول بالبراعم والناشئين إلى أعلى مستوى في المجال الرياضي.

حقيقة وحقائق
كرة القدم.. كما يعلم الجميع هي محور إهتمام كل أطفال العالم فهي الساحرة المستديرة وهي اغنى الألعاب شعبية، وافقر لعبة لدينا في الكادر التدريبي وأسس تربيتهم وتدريبهم وكذلك في اقامة المسابقات لمختلف الفئات العمرية.

وحتى نصل بالبراعم والناشئين الى الحالة التدريبية المثالية يجب ان نوليهم رعاية خاصة ، وأن لانصرخ في وجوههم او نسخر منهم في حالة ارتكابهم الخطأ.. بل يجب أن نقوم بتعليمهم أصول وقواعد التدريب وقواعد كرة القدم الصحيحة واحترام قانون اللعبة وعدم التحايل والسلوك غير السوي في المباريات وإحترام قرارات الحكم وتحمل المسئولية.

برامج إجتماعية
إلى جانب برامج التدريب التي نقوم بها لهؤلاء البراعم والناشئين نقدم لهم البرنامج الاجتماعي الذي يشتمل على دروس تحفيظ القرآن الكريم تحت اشراف مدرس متخصص والتواصل مع اسرة كل لاعب وكذلك متابعة كل لاعب في مدرسته لمعرفة مستوياتهم العلمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى