المخاوف تزداد بشأن هدم منازل في القدس القديمة

> القدس «الأيام» رويترز :

> يختمر نزاع جديد في القدس بشأن مصير عشرات المنازل العربية الواقعة على أراض ربما كانت حدائق عاصمة الملك داود كما ورد في التوراة وبجوار منطقة يعتقد المسيحيون ان المسيح صنع معجزاته فيها.

من ناحية يوجد سكان فلسطينيون في حي البستان وهو جيب به نحو 80 منزلا.

ومن الناحية الاخرى توجد السلطات الاسرائيلية التي تقول ان بعض المنازل ربما تواجه الهدم لانها بنيت بطريقة غير قانونية على ارض مخصصة لحديقة. ويريد علماء الاثار الاسرائيليون اخلاء هذه الارض.

ويمتد الجدل الى قلب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ويجعل مهمة المحافظة على التراث القديم للقدس في مواجهة مع الحاجة الى توفير مساكن لسكان فلسطينيين يزداد تعدادهم.

وكتب على لافتة احتجاج علقت عبر الشارع في المنطقة اسفل اسوار القدس القديمة "يا مدينة القدس أين سيذهب اكثر من الف شخص من سكان البستان."

ويقول كثير من سكان حي البستان انهم تلقوا اوامر هدم وانهم قدموا طعونا فيها امام المحكمة. واستنفد كثيرون منهم الاجراءات التي يمكن اللجوء اليها ويمكن ان تواجه منازلهم الان الهدم.

وهدم المنازل مسألة حساسة في القدس الشرقية التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها لكي تصبح جزءا من "عاصمتها الموحدة" في اجراء غير معترف به دوليا.

ويتهم فلسطينيون يريدون ان تصبح القدس الشرقية عاصمة دولتهم في المستقبل اسرائيل بالقيام اعمال هدم لاسباب سياسية ويشكون من انه في حكم المستحيل الحصول على تصاريح بناء من السلطات.

وتقول السلطات الاسرائيلية التي هدمت تسعة مباني في اماكن اخرى في المدينة لاقامة حديقة عليها ان عمليات الهدم في حي البستان مجمدة الان وان الخطة الاصلية لهدم جميع المنازل لم تعد مطروحة على المائدة.

ومازالوا يأملون في التوصل الى اتفاق مع السكان قبل ان تتحرك الجرافات لهدم أي مباني.

وقال مردخاي ليوي مستشار رئيس البلدية "سيكون عملا غير مسؤول القول بأن جميع المنازل ستبقى لكن سيكون عملا غير مسؤول أيضا القول بأنها جميعها يجب ان تذهب."

لكن السكان الفلسطينيين يقولون انهم لن يوافقوا على أي حل وسط يعني هدم المنازل.

وفي نفس الوقت فان علماء الاثار الاسرائيليين يحرصون على اخلاء هذه الارض.

وهي تقع فوق ما يعتقدون انه كان الحدائق الملكية عند سفوح عاصمة الملك داود,وعلى مقربة توجد بحيرة سلوان حيث يقول العهد الجديد ان المسيح اعاد البصر لرجل اعمى.

وقال يوفال باروخ خبير اثار منطقة القدس بهيئة الاثار الاسرائيلية "نأمل في ان يساعدنا احد في هذه المعركة لحماية المنطقة."

وقال "طلبنا من البلدية ان تقوم بهذه المهمة والا تسمح للناس بالبناء بدون تصريح ... واذا فعل أحد هذا يتعين عليهم اتخاذ اجراء لازالة منزله ليس فقط في المنطقة بل في انحاء اسرائيل."

ويرفض سامي ارشيد وهو محام يمثل العديد من السكان نداءات المحافظة على الاماكن الاثرية.

وقال "أينما وطأ أي نبي بقدمه هل يتعين علينا المحافظة على المكان حتى نهاية هذا العالم."

ويقول الفلسطينيون انهم قلقون من انه سيكون هناك موجة اعمال هدم في القدس الشهر القادم بينما يتركز الاهتمام المحلي والعالمي على انسحاب اسرائيل من قطاع غزة وركن صغير من الضفة الغربية.

وقال متحدث باسم المدينة انه ليس لديه معلومات عن اعمال الهدم التي ستتم في المستقبل في أي مكان في المدينة.

وقال مئير مارجاليت وهو ناشط لدى اللجنة الاسرائيلية المناهضة لهدم المنازل ان الاف المنازل في القدس عليها اوامر هدم قائمة.

وقال فخري أبو دياب وهو محاسب ووالد خمسة اطفال بنى منزله في عام 1993 على ارض قال ان جده كان يمتلكها وتلقى أمر هدم "انني حزين للغاية واطفالي يخشون بشأن المستقبل."

واضاف "انهم يسألوني ان كانوا (الاسرائيليون) سيهدمون منزلنا وانا اقول انني لا اعلم. ويقولون .. هل سننام في الشارع . ليس لدي اجابة. انني اطلب منهم

الا يخافوا رغم انني أشعر بالخوف."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى