عبده علي بعيصي في منتدى (الباهيصمي):لماذا أكتب المنلوج؟

> «الأيام» محمد حمود أحمد:

> «إنني أجد في فن المنلوج ضالتي التي أبحث عنها دائماً، وفيه أضع فلسفتي الخاصة. والمنلوج له هدف، وهدف سامٍ وإن جاء في قالب فكاهي، لذلك أنا أكتب فن المنلوج لأعبر عن موقف نقدي من الحياة والظواهر والسلوك في المجتمع.. والمنلوج له قبول ويستسيغه الناس، يتغنون به ويرددونه ويحفظونه، ولكنه يسجل أيضاً موقف المجتمع الواعي والناقد للممارسات الخاطئة، ويعبر عن رأي عام، ولا يضر بالثوابت والتقاليد والقيم الاجتماعية».

هكذا لخص الأستاذ الشاعر والتربوي عبده علي البعيصي رؤيته لفن المنلوج الذي يمارس الكتابة فيه مــنذ أمـد طـويل.

الأمسية كانت حارة بدفء العواطف الجياشة بالود والمحبة للمربي الفاضل والشاعر البعيصي، كما أكدت كلمة المنتدى التي ألقاها الشاعر محمد سالم باهيصمي أن «الكثير منا هنا ممن عرفوه مدرساً ومربياً قبل أن يعرفوه شاعراً كتب القصيدة الوجدانية، والوطنية، وأناشيد الأطفال، والطقطوقة، والمنلوج الفكاهي الناقد، ونحن نحتفي بمبدع كبير ونكرمه لما له من دور في حياتنا الثقافية والتربوية».

أما الأستاذ أحمد السعيد فقد قدم نبذة عن حياة الشاعر، فهو من مواليد 25 أغسطس 1946م في مدينة الشيخ عثمان، وقضى من عمره المديد بإذن الله (40) عامــاً ونيــف فــي حقــل التــربيــــــة والتعــليم.

أما الشاعر عبده علي البعيصي فإنه يعد العام 1959م ميلاداً حقيقياً له حين أخذ مجموعته الشعرية وذهب إلى فناننا الكبير اسكندر ثابت فشجعه وأخذ بيده، وكانت أول أغنية أخذ منه ولحنها إسكندر ثابت هي «يا خلي إياك تفكر» وغناها فاروق عبدالقادر، وأغنية أخرى بعنوان «حبيب العمر» ويتذكر بتقدير خاص الأستاذ عبدالله فاضل فارع الذي درس له القواعد والأدب العربي ونشر له قصيدة فــي برنامــجه الإذاعـــي «بــريد الأدب».

كما غنى له فيما بعد الفنان محمد مرشد ناجي «سوف نقف» ولا ينسى تلك الميدالية «ميدالية التفوق» التي حصل عليها من عبدالله علي عقبة، الذي كان وزيراً للثقافة، لفوزه في تأليف الأنشودة الوطنية.

ويشير الأستاذ البعيصي إلى أنه تواصل مع العديد من الفنانين: حسين فقيه، أنور مبارك، ماجدة نبيه ونجيب سعيد ثابت، وغنوا من كلماته عدداً من الأغاني والأناشيد الوطنية.

أما حول أدب الأطفال والكتابة للأطفال فقد قال: «إني اعتبر ذلك جزءًا من رسالتي التربوية في التعامل مع النشء الجديد، وأخذت نصيب الأسد من جملة أعمالي سواء في الأنشودة أو الأوبريت والتأليف لمسرح الطفل، كما أعددت مقدمات غنائية للعديد من المسلسلات الخاصة بالأطفال كـ (بشبوش وابو الريش) و(أصدقاء الغابة) وأوبريت (الأسرة) وغيرها ومقدمات مسرحية كـ «الفتى منصور المنصور» وفي المسابقات الرمضانية وغيرها».

وأضاف:«قدمت لموسيقار الأجيال يحيى مكي (18) عملاً غنائياً للأطفال قام بتلحينها جميعاً وتقديمها للأطفال في المدارس، وهي في معظمها تتناول قيماً تربوياً ومقررات دراسية ضمن المناهج تساعد على استيعاب المعارف العلمية والمــواد الدراسيــة بــأسلــوب مــبسط».

كلمة مكتب الثقافة
أشار الأخ عبدالله باكدادة في كلمته إلى تقديره شخصياً ومكتب الثقافة للدور الذي قام ويقوم به عبده علي بعيصي، تربوياً وثقافياً، وأنه يعد نفسه من تلاميذه، وقد استضافه منتدى (الصهاريج) في إحدى أمسياته، كما استضافة في برنامجه الإذاعي «ألوان».

ويقول عبدالله باكداده: «لقد تميز البعيصي في فن المنلوج الذي قدمه فؤاد الشريف وعثمان عبدربه ومحمد علي كعدل وغيرهم، وكتب فيه لقمان وعدد من كبار الشعراء والفنانين.

وقال:إن المنلوج من أرقى الفنون ويحمل رسالة اجتماعية وتنويرية، وقد تميز فيه الشاعر عبده علي البعيصي إضافة إلى وجدانياته. وهو يكتب وينشر هذا الفن معبراً عن موقف اجتماعي، وإن أحجم عن النشر في السنوات الأخيرة.. وقال: إن هذا الأسلوب في الكتابة، قد لا يتسع له صدر السلطات إلاّ أنه هادف وضروري يساعد على تصحيح الكثير من الظواهر في المجتمع، وأتمنى أن يجمع الأستاذ البعيصي أعماله في كتاب ليكون في متناول الجميع.

أما الأخ حسين الوردي، رئيس الغرفة التجارية في محافظة لحج، فقد تحدث معبراً عن سروره بحضور الأمسية وتكريم الشاعر البعيصي الذي يقدر دوره كثيراً، وأشار إلى دور المنتديات وأهميتها في تعميق الروابط الاجتماعية بين المبدعي.

كما أشار إلى أن القيم النبيلة هي الباقية، وأن رأس المال لا بد من أن يضطلع بدوره في تنمية الثقافة تنمية حقيقية ولا يمكن تطوير وتنمية المجتمع دون تنمية الثقافة. وأبدى استعداده لبذل كل ما يمكن للمساهمة في طباعة أعمال الشاعر القديــر.

نماذج من فن المنلوج
وقدم الشاعر عبده علي بعيصي في الأمسية نماذج من فن المنلوج ومنها: «يا بحر فين خيرك»:

يا بحر فين خيرك والخير فيك دفاق

من سخلة أو ديرك تزهو به الأسواق

والبطن من غيرك ترخ من الأعماق

الباغة قد صارت من جملة الأحلام

من بعد ما بـارت على مدى الأعوام

واليوم تتدلـع تغنج وتتفصّع

أما زمن كانت معروضة بالأكوام

وفي ختام الأمسية قام رئيس المنتدى محمد سالم باهيصمي والرئيس الفخري الشاعر عبدالرحمن إبراهيم، بتسليم شهادة تقديرية وهدية رمزية إلى الشاعر عبده علي البعيصي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى