محمد حمود الحارثي واستحقاقات مشوار الخمسين

> «الأيام» محمد حمود أحمد:

> قال شيخ الفنانين الفنان الكبير محمد حمود الحارثي في المكالمة الهاتفية التي خاطب بها منتدى (الباهيصمي) بمناسبة الاحتفالية التي أقيمت مساء الخميس 21 يوليو 2005م، احتفاءً بتكريمه من قبل وزارة الثقافة والسياحة في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي.. قال: «أتمنى أن أكون معكم في عدن في هذه اللحظات.. أشكركم على هذا الاحتفال بي في عدن التي رافقت مشواري الفني الطويل، المدينة العزيزة عليّ. تكريمي من قبل وزير الثقافة الابن العزيز خالد الرويشان هو تكريم للمبدعين، وأطلب من الجميع أن يحافظوا على إبداعهم مع تحياتي الخاصة لهم وللشعب اليمني عموماً». وفي كلمة المنتدى أشار الشاعر محمد سالم باهيصمي إلى أن هذه الاحتفالية هي تقدير واعتزاز من المبدعين بمشوار حافل بالعطاء على مدى خمسين عاماً قدمه هذا الفنان الكبير، ومازلنا ندعو إلى المزيد من الاهتمام بالمبدعين وكل من أسهم في إثراء حياتنا الثقافية والفنية.

مداخلات وكلمات حول مشوار العطاء
شمل الحديث في الأمسية جوانب السيرة الفنية للحارثي، حيث تناول الفنان صالح التوي لقاءاته الأولى بالحارثي في السبعينات، كما:« عرفت السنيدار والآنسي والسمة وأيوب طارش في زياراتهم المتكررة إلى عدن الفن والموسيقى والغناء، فقد جاء الحارثي عام 1976م وبصحبته عدد من الفنانين ممن ذكرتهم، وكذلك فنانات منهن نبات وفائزة عبدالله، وكانوا يريدون سماع الغناء في عدن وحضرموت فأقمنا تجمعاً فنياً في سينما الشرق وأسمعناهم كثيراً من الألوان الغنائية، وأذكر أنني في العام 1990م، عندما التقيت بحسن اللوزي عندما كان وزيراً للثقافة طرحت عليه أهمية تكريم الفنانين وخاصة الرواد منهم الحارثي، وعندما جاء الرويشان رأيناه يبادر بتكريم الفنانين من عدن وحضرموت وصنعاء وأبين والمحافظات الأخرى».

وتحدث الزميل الكاتب والقاص منصور نور محيياً المبادرة الطيبة لـ «الباهيصمي» بالمشاركة في تكريم الحارثي من عدن. وقال: لقد سجلت لقاءً شاملاً مع الحارثي أعرب فيه عن الشكر للمنتدى ولفرحان علي حسن والشاعر الباهيصمي.

صدى الحارثي في عدن
وأشار إلى سيرة الحارثي الذاتية وتتلمذه على أيدي علماء وفقهاء وشعراء كبار تعلم منهم قواعد اللغة العربية وعلومها وعلوم الفقه والدين.. وتطرق المتحدث إلى دور الحارثي في أداء الأغنية اليمنية الصنعانية وحفاظه على التراث وإبداعه المتجدد، إلى جانب حفظه قواعد من الآجرومية في دراسته فاستطاع أن يختزن في ذاكرته تراث الأغنية الصنعانية على أيدي روادها كمحمد عبدالله شرف الدين وغيره، وكان الحارثي من أوائل الفنانين الذين زاروا عدن وقدموا إبداعهم الفني ووفقوا في توثيق الكثير من الأغاني الصنعانية وسجلوا الأغاني الوطنية والوجدانية. واستعرض المتحدث بياناً بالأغاني ومؤلفيها من الشعراء التي أداها الحارثي في مشواره الفني.

وتناول الأستاذ عبدالإله سلام، الأديب والقاص المعروف، جوانب من سيرته ونشأته في مدينة «كوكبان» وتتلمذه فنياً على يد الشيخ الفنان أحمد طاهر في العزف على آلة «الطُّربي» كما كانت تسمى، أو العود الصنعاني القديم، وإجادته للأغاني التراثية التي حافظ عليها.

واستعرض بعض ذكرياته ولقاءاته بالحارثي منذ عام 1971م عندما كان يعمل في مجال الإعلام، وكان الحارثي وعدد من الفنانين في التوجيه المعنوي كالآنسي ومحمد الأخفش. وذات مرة التقى به وكان يدندن ببعض الأغاني فطلب منه الحارثي تعلم العزف على العود، وكيف حاول التعلم على يد شخص اسمه «المعطري».

وتحدث علي حسن دعبش الفنان المخضرم حول علاقة محمد حمود الحارثي بالفرقة العربية للموسيقى بعدن منذ الستينيات، ومواكبه الفرقة لكافة تسجيلاته الغنائية وكذلك في زياراتها المتكررة إلى شمال الوطن في الماضي.. ولم تكن هناك فرق سوى الفرقة العربية للموسيقى، وكانت تفي بالتزاماتها لكل الفنانين .. حتى التسجيلات الخاصة التي كان يقوم بها عبدالحميد المكاوي في عدن.

وتحدث الفنان أنور مبارك مشيراً إلى أن الفنان القدير محمد حمود الحارثي من الذين يقدمون التراث الغنائي بخصوصية متميزة أو بنكهتهم الخاصة، وهذا أمر مهم يحتاج إلى اهتمام الفنانين به، وأشار إلى أن هناك أزمة في الأغنية اليوم، وأن أي تطور لا يمكن أن يتحقق، ومفتاح هذا التطور هو وجود الفرق الموسيقية.

وقدم الفنانون أنور مبارك، محمد علي محسن، هشام وجلال شاهر، وصادق عبده خالد نماذج من الغناء التراثي الصنعاني في ختام الأمسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى