مفجر انتحاري يقتل 25 شخصا في شمال العراق

> الموصل/العراق «الأيام» رويترز :

>
دورية امريكية في احد الشوارع في العاصمة العراقية
دورية امريكية في احد الشوارع في العاصمة العراقية
فجر مهاجم انتحاري نفسه بين مجموعة من مجندي الجيش في شمال العراق امس الجمعة فقتل 25 شخصا واصاب 35 آخرين بجروح فيما شارك مئات من السنة في احتجاج في بغداد على التعذيب الذي اتهموا قوات الامن الحكومية بممارسته ضدهم.

وذكرت الشرطة ان الهجوم وقع امام مبنى تابع للبلدية في بلدة ربيعة التي تبعد 80 كيلومترا شمال غربي الموصل ثالث اكبر المدن العراقية ومركز نشاط المسلحين خلال نحو 18 شهرا ضد قوات الامن العراقية التي تساندها الولايات المتحدة.

من جهة اخرى قال الجيش الامريكي في بيان امس الجمعة ان القوات الامريكية والعراقية قتلت تسعة مسلحين بينهم خمسة سوريين في قرية صغيرة شمال غربي العاصمة بغداد.

وذكر البيان ان المسلحين أطلقوا قذائف صاروخية وفتحوا نيران اسلحة خفيفة على دورية امريكية عراقية مشتركة مما دفع القوات الامريكية الى الرد بشن غارة جوية.

وتكافح القوات الامريكية والعراقية للسيطرة على اعمال العنف التي يقودها العرب السنة والتي تهدف الى اسقاط الحكومة التي يقودها الشيعة.

متطوعون يقومون بدفن جثث الضحايا
متطوعون يقومون بدفن جثث الضحايا
وتقول واشنطن والحكومة العراقية ان مسلحين اجانب من دول عربية ومتشددين اسلاميين ومؤيدين للرئيس العراقي السابق صدام حسين مسؤولون عن الهجمات الانتحارية والتفجيرات وعمليات اطلاق النار التي قتل فيها الاف الاشخاص.

ونجح الزعماء الشيعة والاكراد في الشهور القليلة الماضية في اقناع مزيد من العرب السنة بالمشاركة في العملية السياسية في محاولة لنزع فتيل العنف.

واستأنف الاعضاء السنة في لجنة صياغة الدستور العراقي الجديد عملهم بعد ان قاطعوا اجتماعات اللجنة ستة ايام احتجاجا على مقتل احد زملائهم.

لكن العنف استمر بغير هوادة وتصاعدت مشاعر الغضب بين العرب السنة في شوارع بغداد امس الجمعة وسط مخاوف من ان يتحول التوتر بين السنة والشيعة الى حرب اهلية.

واتهم اكثر من 1000 محتج من السنة الحكومة العراقية باتباع سياسات طائفية وبالتعذيب والقتل. وشارك بعض المحتجين في مشاهد تعذيب حيث ارتدى بعضهم ملابس جنود واستخدموا مثاقيب وهراوات خشبية واسلاك كهربائية لتمثيل اساليب ذكروا ان قوات الحكومة تستخدمها ضدهم.


الرئيس السابق صدام حسين
الرئيس السابق صدام حسين
وتنفي الحكومة تلك الاتهامات وتقول ان قوات الامن لديها اوامر مشددة باحترام حقوق الانسان.

ويأمل الزعماء العراقيون ان يؤدي تقديم الرئيس السابق صدام حسين للمحاكمة الى اضعاف المؤيدين له رغم ان اعتقاله في ديسمبر كانون الاول عام 2003 لم يحقق ذلك.

ونشرت المحكمة العراقية الخاصة التي ستحاكم صدام صورا فوتوغرافية امس الجمعة للرئيس السابق اثناء استجوابه بشأن قمع انتفاضة للاكراد في الشمال والشيعة في الجنوب عام 1991 بعد ان اجبرت القوات الامريكية القوات العراقية على الانسحاب من الكويت.

وقالت المحكمة ان الصور التقطت لصدام في بغداد امس الاول الخميس.

واتهم صدام رسميا بقتل الشيعة في قرية الدجيل عام 1982 لكن موعد محاكمته لم يحدد بعد.

وذكر بيان عسكري امريكي ان جنديين امريكيين قتلا امس الاول الخميس عندما تعرضت وحدتهما لهجوم باسلحة خفيفة وقذائف صاروخية في الصقلاوية على بعد نحو 200 كيلومتر غربي بغداد.

وقتل اكثر من 1790 جنديا امريكيا كما جرح اكثر من 11 ألفا منذ غزو القوات الامريكية والبريطانية للعراق في مارس اذار عام 2003.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى