محمد أحمد مقبل يشرح قرار توقيف لجنة الحكام

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان:

> ليس الخلاف القائم الآن بين الأندية والجمعية الرياضية العدنية هو الوحيد الذي يعيشه المجتمع الرياضي، بل إن موضوع خلاف آخر قد حدث بين لجنة الحكام والجمعية ذاتها، وتطور إلى الحد الذي اتخذت معه لجنة الحكام قراراً يقضي بعدم الاشتراك في تحكيم أي مباراة مهما كانت إلاّ بعد أن تنظر الجمعية في مطالب الحكام، ولا شك أن لهذه القرارات التي اتخذتها لجنة الحكام أهمية في الأوساط الرياضية، لأنه من غير المعقول الاستغناء عن خدمات الحكم الرياضي المؤهل الذي يملك المقدرة على إدارة أي مباراة وفي أي ملعب والملم بقوانين التحكيم إلماماً تاماً.. وقد وجدت أن القرارات التي اتخذتها لجنة الحكام بحاجة إلى رأي سليم يبديه مسؤول في لجنة الحكام، ووجدت أن السيد (محمد أحمد مقبل منصور) هو أكثر الناس إلماماً بالموضوع، لكونه سكرتيراً للجنة الحكام، ولست بحاجة لأن أقدم هذا الشاب، فهو غني عن التعريف، طلبت منه الإجابة على بعض الأسئلة فأجاب عليها مشكوراً فيما يلي:

كيف تم تعيينكم سكرتيراً للجنة الحكام العدنية ومتى كان ذلك؟

- قامت الجمعية الرياضية العدنية في يناير 1966م بتعيين 5 أعضاء كهيئة إدارية للجنة الحكام كنت أحدهم.. وقد ترك اختيار الرئيس والسكرتير للخمسة الأعضاء، وقد انتخبت كسكرتير للجنة.

ما هو الدور والمسؤوليات الملقاة على عاتقكم؟

- مما لا شك فيه أنه رغم بعض المصاعب والمشاكل التي واجهتني استطعت ولله الحمد التغلب عليها بفضل تعاون جميع الزملاء الحكام.. وتتلخص مسئوليتي في إعداد الجداول لحكام المباريات مع مساعديهم، والإعداد لدورات تدريبية حكامية، والقيام بالمراسلات مع الجمعية والأندية والخارج.

ما هي أهم المشاكل التي تصادف الحكام في الملعب، وما هي في اعتقادك وسائل التغلب عليها؟

- الحقيقة أن أهم مشكلة يواجهها جميع الزملاء الحكام هي جهل بعض اللاعبين والإداريين والمتفرجين بالقانون، وعليه فإن لجنة الحكام تعمل الآن جادة للتغلب على مثل هذه المشاكل بعملية توعية واسعة النطاق للقانون، وذلك بتقديم مواد القانون مع الشرح في هذه الصحيفة، وعن طريق البرنامج الرياضي التلفزيوني، وإلقاء المحاضرات في مختلف الأندية.

ما هو سبب اختفاء الحكام الأوروبيين من الملاعب؟

- جاءت فكرة الاستغناء والتوقف عن إحضار الحكام الأوروبيين إيماناً منا بتشجيع حكامنا المحليين، وإعطائهم فرصاً كثيرة، حتى يصبحوا في المستقبل حكاماً أكثر كفاءة وخبرة.. زد على هذا المشاكل التي عانتها لجنة الحكام مؤخراً من بعض الحكام الأوروبيين بسبب جهلهم لبعض مواد القانون.

بالنسبة لبيانكم في الصحف المحلية حول التوقف عن التحكيم، فهل لنا معرفة سبب اتخاذ مثل هذا القرار، وما هو موقفكم من مباريات العيد؟

- إن قرار التوقيف جاء نتيجة لا مفر منها إزاء بعض التصرفات التي تتعارض وقوانين التحكيم، والتي للأسف تمس كرامة الحكام، ونحن جميعاً نحب أن نؤكد وبجلاء أن قضيتنا مع الجمعية ليست قضية زيد أو عمرو، أو قضية فريق ما، بقدر ما هي قضية القانون والنظام.. أما بشأن مباريات العيد فأقولها وبكل أسف إننا لسنا على استعداد لأن نحكم أي مباراة في العيد، ما لم تُسوَّ مشاكلنا وتُلبَّ مطالبنا من قبل الجمعية.

كحكام ما هو موقفكم لو طلب منكم أن تحكموا أي مباراة تنظم من قبل أندية الدرجة الأولى على ملعب حقات؟

- أولاً وقبل الإجابة على السؤال أتمنى ويتمنى معي كل مخلص في الحقل الرياضي بصورة خاصة تسوية الخلافات بين الجمعية والأندية.. أما بالنسبة لموقفنا مما ذكر في هذا السؤال، فقد طرح من سابق على هيئة الحكام الإدارية، ورأت عدم إدارة أي مباراة لأسباب عدة أهمها : عدم وجود الحماية للحكم، وهذا ما يعاني منه أحياناً حكامنا في ملعب رسمي كملعب المدرج البلدي بكريتر عدن.

«الأيام» العدد 3 في 3 يناير 1967م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى