> اختطف موظفان في الامم المتحدة، هما استرالية وفلسطيني،ظهر امس الجمعة في مدينة غزة ثم افرج عنهما بعد ساعات قليلة واستقبلهما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزله في المدينة.

وقال احد الخاطفين لفرانس برس دون الكشف عن هويته ان قرار الافراج عنهما اتخذ اثر لقاء بين الخاطفين ورئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني رشيد ابو شباك.

وكان شهود عيان ومسؤول في الامم المتحدة افادوا في وقت سابق ان الموظفين اختطفا بايدي رجال ملثمين امام فندق في غزة.

وتبنت عملية الاختطاف عائلة الرائد في الاستخبارات العسكرية الفلسطينية جهاد العابد الذي اختطف هو ايضا امس الاول الخميس وما يزال اثره مفقودا.

واختطف العابد بايدي مجموعة مسلحة ارغمته على الدخول في سيارة في مخيم البريجفي قطاع غزة امس الاول الخميس لكن شهودا افادوا ان الخاطفين اعضاء في كتائب شهداء جنين التي تضم ناشطين من حركة فتح.

وقال فرد من عائلة العابد ان العائلة لم يكن امامها من خيار سوى القيام بعملية خطف لانهم يتهمون اجهزة الامن الفلسطينية بخطفه.

وقال المصدر "قام شخص من عائلتنا بخطف شخصين لان السلطة الفلسطينية لم تفعل شيئا للافراج عن جهاد". واضاف "لدينا دليل على ان شخصا من داخل السلطة الفلسطينية امر مجموعة (كتائب شهداء جنين) بتنفيذ الخطف يوم امس الاول الخميس".

وكانت هذه المجموعة اختطفت في تموز/يوليو 2004 رئيس شرطة قطاع غزة حينها اللواء غازي الجبالي الذي اتهمته بالفساد. وافرج عن الجبالي بعد ساعات ثم اقيل بعد ايام من منصبه.

ومنذ صيف 2004، تعرض عدة ضباط في اجهزة الامن الفلسطينية للخطف في قطاع غزة بايدي اشخاص كانوا يحتجون "على الفساد" او للمطالبة بضمهم الى قوات الشرطة,وانتهت اعمال الخطف سريعا.

ووعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بانهاء حالة الفلتان التي يصفها "بالفوضى" في الاراضي الفلسطينية حيث تهيمن مجموعات مسلحة على بعض المدن والاحياء والبلدات.