> تعاني عدد من المدارس في مناطق كرش والشريجة بمديرية القبيطة محافظة لحج أوضاعاً متردية وصعوبات كثيرة، حيث تفتقر للمقومات العملية التعليمية والتربوية المتعارف عليها بدءاً بالمبنى المدرسي وانتهاءً بالوسيلة التعليمية.

«الأيام» رصدت الحالة الصعبة التي آلت اليها تلك المدارس من تدهور كبير.. فمدرسة الوحدة بمنطقة كرش التي بنيت في بداية السبعينات ولم يتم ترميمها حتى الآن، فيها سبعة فصول دراسية بالإضافة إلى فصلين دراسيين مؤجرين يخصم إيجارهما من مرتبات المعلمين، وفيها نظام تعليم أساسي وثانوي، حيث تعاني هذه المدرسة التي تقع على خط الطريق العام من تشقق سقوفها وتكاد أن تسقط على رؤوس الطلاب والمعلمين، كما أن هذه الفصول عند هطول الامطار تتحول إلى بحيرة من المياه، لذلك يعطى الطلاب اجازة، وليس فيها مكتبة لحفظ الكتب، أما الكراسي فحدث ولا حرج، والغريب في الأمر أنه تم اختيارها كمركز امتحاني لخمس مدارس في المنطقة .. لذلك فإن عدداً من المعلمين والطلاب وأولياء الامور يستغيثون بوزير التربية والتعليم لإعادة بناء المدرسة قبل حدوث كارثة، أما في جانب توفير المعلمين فيشكون من نقص حاد لمعلمي المواد الاساسية ولم يتم إكمال المقرر الدراسي.

أما في مدرسة عمار بن ياسر بالشريجة فيشكون كذلك من عدم وجود مدرسين في المواد العلمية.

الأخ رشاد سعيد محمد، رئيس قسم التعليم بالمديرية أوضح لـ «الأيام» أن معظم المدارس تمت تغطيتها بالتخصصات المطلوبة، إلاّ أن العجز موجود على مستوى المديرية وليس على مستوى مدرسة كرش، وقال: حاولنا هذا العام تغطية العجز بالتخصصات الفرعية وليس بالتخصصات الرئيسية. منوهاً بأن هناك خطة في المديرية لإعادة ترميم مدرسة الوحدة نظراً لوضعها المخيف وسقوفها المتهالكة وإضافة فصول دراسية جديدة فيها ضمن الخطة القادمة.

أما المعلمان شائف صالح هديش وفاروق عبدالله مصلح، من مدرسة الوحدة بكرش، فأوضحا أن مدرسة الوحدة أصبحت غير آمنة بطلابها فسقوفها انهارت وأخرى على وشك الانهيار، فالمدرسة قديمة بنيت منذ 35 عاماً ولم ترمم بتاتاً، إضافة للنقص الحاد في الطاولات والكراسي، وندعو الاخوة وزير التربية ومحافظ المحافظة ومدير عام التربية لإيلاء اهتمام أكبر بتلك المدارس.