خلاف بين ايران والاتحاد الاوروبي بخصوص القضية النووية

> طهران «الأيام» رويترز :

>
تخصيب اليورانيوم في احد المنشأة النووية الايرانية
تخصيب اليورانيوم في احد المنشأة النووية الايرانية
قالت ايران انها ستستأنف اليوم الاثنين بعض الانشطة الحساسة الخاصة بالوقود النووي الا اذا تسلمت امس الاحد مقترحات الاتحاد الاوروبي التي تهدف الى تجاوز ازمة دبلوماسية بخصوص برنامجها الذري.

وفي لندن قالت وزارة الخارجية البريطانية الأحد إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أبلغت إيران أن "مقترحات كاملة ومفصلة ستقدم الى ايران في غضون اسبوع."

ويعتزم الاتحاد الاوروبي عرض تقديم حوافز اقتصادية وسياسية مقابل تعليق ايران عمليات تخصيب اليورانيوم ومعالجة الوقود النووي والانشطة ذات الصلة لاجل غير مسمى.

ويشتبه الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في ان ايران ترغب في استخدام تلك العمليات لصنع أسلحة نووية ويقولان إنه اذا استأنفت ايران تلك الأنشطة فانهما سيطالبان مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وتصر طهران على ان برنامجها سلمي وأنها تريد فقط طاقة نووية لتوليد الكهرباء.

وقال علي اغا محمدي المتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي للتلفزيون الحكومي "اذا لم نتسلم مقترحات الاتحاد الاوروبي امس .. سنبدأ صباح اليوم جزءا من الانشطة في منشاة تحويل اليورانيوم في اصفهان."

وتقوم المنشأة القريبة من مدينة أصفهان بوسط البلاد بمعالجة اليورانيوم الذي يجري تعدينه في صحراء وسط ايران وتحويله الى غاز سداسي فلوريد اليورانيوم. ويمكن ضخ هذا الغاز في أجهزة الطرد المركزي لتحويله الى يورانيوم مخصب.

ويستخدم اليورانيوم المخصب في محطات الطاقة النووية لكن يمكن استخدامه لصناعة أسلحة ذرية إذا كان عالي التخصيب.

وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي مطلع على المفاوضات النووية ان اي استئناف لأنشطة في محطة أصفهان سيعني أن ايران اخلت باتفاق التزمت به في باريس في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2004.

وبموجب الاتفاق التزمت ايران "على اساس طوعي بمواصلة وتوسيع تعليقها ليشمل جميع الانشطة المتعلقة بالتخصيب وأنشطة اعادة المعالجة (لليورانيوم)" و"جميع التجارب او الانتاج في أي موقع خاص بمعالجة اليورانيوم."

وينص الاتفاق ايضا على انه "سيتم تمديد التعليق مع تواصل المفاوضات بخصوص اتفاق يقبله الجانبان على أساس ترتيبات طويلة المدى."

وابلغ الدبلوماسي بالاتحاد الاوروبي "كنا دائما واضحين للغاية على طول المدى بأنهم إذا فعلوا شيئا مثل هذا فسيعد خرقا لاتفاقنا."

وحددت ايران مهلة للاتحاد الاوروبي انتهت في الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش من امس الاحد لتقديم مجموعة الحوافز الخاصة به لكنها قالت انها ستواصل المحادثات مع الاتحاد وأنها لن تستأنف تخصيب اليورانيوم.

وبعد انتهاء المهلة بدا المفاوضون الايرانيون اجتماعا لتحديد الرد الذي سيقدمونه.

وقالت ايران ان الاطراف اتفقت اصلا على الاول من اغسطس اب موعدا نهائيا لتقديم المقترحات لكن سفراء ما يسمي بالدول "الثلاث الكبار" في الاتحاد الاوروبي وهم بريطانيا وفرنسا والمانسا طلبوا تمديد هذا الموعد ستة ايام,وقالت طهران انها رفضت اي تمديد.

وقالوا انه جرى الاتفاق خلال محادثات مايو ايار الماضي في جنيف مع ايران على ان الاتحاد الاوروبي سيقدم مقترحات بنهاية يوليو تموز "او اوائل اغسطس".

وبصرف النظر عن الموعد فقد ابدى دبلوماسيون تشاؤمهم بشأن فرص التوصل الى اتفاق.

وقالت ايران انها لا تخشى كثيرا من احالة ملفها النووي الى الامم المتحدة,ولكل من روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض بمجلس الامن باعتبارهما عضوين دائمين روابط تجارية وثيقة مع ايران وهما أقل حماسا لفكرة فرض عقوبات من الدول الأخرى.

وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي "لا يوجد سند قانوني لاحالة قضية ايران الى مجلس الامن التابع للأمم المتحدة. فضلا عن أن احالة الملف إلى المجلس ليست نهاية العالم. بل ان بعض المسؤولين يعتقدون ان من الأفضل الاحالة الى المجلس."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى