موكب جنائزي بسيط والراحل ملك

> الرياض «الأيام» وكالات:

>
أثناء الصلاة على فقيد الأمة العربية والإسلامية في مسجد الإمام تركي بالرياض أمس
أثناء الصلاة على فقيد الأمة العربية والإسلامية في مسجد الإمام تركي بالرياض أمس
ووري العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز الثرى في لحد بمقبرة في الرياض أمس الثلاثاء بعد جنازة مهيبة خلت من مظاهر الأبهة,وتوفي الملك فهد أمس الأول الإثنين بعد 23 عاما على عرش السعودية.

وفي مسجد تركي بن عبد الله في العاصمة انضم الرئيس علي عبدالله صالح الى قادة المسلمين من شتى أنحاء العالم والمواطنين السعوديين العاديين في تقديم العزاء الى الملك عبدالله. ودخل جثمان الراحل ملفوفاً بآخر عباءة ارتداها، وهي بنية اللون، الى المسجد ممداً على نقالة خشبية بسيطة يرفعها ثمانية أشخاص بينهم أصغر أبناء الفقيد الأمير عبد العزيز بن فهد.

وأدى الآلاف صلاة الجنازة داخل وخارج مسجد الإمام تركي بن عبدالله.

ولم تستغرق الصلاة سوى دقائق رفع خلالها المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الدعاء طالباً من الله للفقيد الرحمة والمغفرة وأن يتغمده فسيح جناته.

وأقيمت صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة.وإثر الصلاة نقل الجثمان في سيارة اسعاف من المسجد الكبير الى مقبرة العود في وسط المدينة، حيث ووري الثرى في حضور أفراد الأسرة المالكة فقط.

ودفن العاهل الراحل ملفوفاً بالكفن الأبيض في قبر لا يشاهد منه سوى مرتفع ترابي بسيط يعلوه حجران بسيطان عند مستوى الرأس والقدمين.

ولم يحضر القادة العرب والمسلمون مراسم الدفن.

ومن المقرر ان تقدم الشخصيات العربية والمسلمة العزاء في المسجد الكبير في حين تقدم الشخصيات الاجنبية العزاء في قصر الحكم في الرياض.

ومن القادة العرب الذين وصلوا الى السعودية لتقديم العزاء الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه ابراهيم الجعفري والزعيم الفلسطيني محمود عباس الذي كان مساء الاثنين أول الواصلين من القادة العرب الى الرياض.

ووصل يوم أمس الرئيس علي عبد الله صالح وكذلك الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني عبد الله الثاني والرئيس الافغاني حميد كرزاي والرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الباكستاني برويز مشرف وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والسلطان قابوس سلطان عمان والرؤساء التونسي زين العابدين بن علي والجزائري عبد العزيز بوتفليقة واللبناني أميل لحود.

وينتظر ايضا وصول الرئيس الفرنسي جاك شيراك وولي العهد البريطاني الامير تشارلز وولي عهد اليابان ناروهيتو.

وقال مسؤول ان قوات الامن اتخذت نفس الاحتياطات "التي تتخذها اية حكومة اخرى لتأمين مثل هذا الحدث الكبير الذي يحضره ضيوف بارزون."

وخلافا لكثير من الدول الإسلامية لم تعلن المملكة فترة حداد تماشيا مع التقاليد الوهابية التي ترى في ذلك تسليما بمشيئة الله كما ان علمها الذي يحمل لفظ الجلالة لا ينكس.وفتحت المتاجر والأعمال أبوابها كالمعتاد في العاصمة أمس الثلاثاء غير أن الحالة العامة بين السعوديين العاديين اتسمت بالحزن.

وانضم المواطنون السعوديون العاديون إلى زعماء العالم الإسلامي في الجنازة.

وقال صالح خليفة (50 عاما) المقيم في الرياض وهو يدخل المسجد "كان رجلا عظيما زعيما للامة الاسلامية. جئت الى هنا كي أودعه."

وقال الباكستاني لياقت علي وهو مقعد كان يتحرك نحو الجنازة على مقعد ذي عجلات باكيا "كان ملكا عظيما رحمه الله."

وسيرسل الرئيس الامريكي جورج بوش الذي وعد بالحفاظ على علاقة "الشراكة الوثيقة" مع السعودية تحت قيادة الملك عبد الله نائبه ديك تشيني ومسؤولين آخرين لتقديم العزاء.

ودخل الملك فهد الذي توفي عن 83 عاما المستشفى يوم 27 مايو مصابا بالتهاب رئوي حاد.

واعتلى العرش عام 1982 وقت الازدهار النفطي في السعودية.

وسيبايع السعوديون الملك عبد الله وولي العهد الجديد الامير سلطان اليوم الاربعاء.

وقفزت اسعار النفط الخام بعد وفاة الملك فهد لكن المسؤولين السعوديين قالوا إن المملكة ستتمسك بالسياسة التي تتبعها منذ فترة طويلة والتي تهدف إلى ضخ ما يكفي من النفط لتلبية الطلب في الأسواق وتحقيق استقرار الأسعار.

والملك عبد الله هو خامس ابن للملك عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة يتولى عرش البلاد وهو إصلاحي حذر أشرف على عملية تحرر اقتصادي وسياسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى