فرنسا تثير شرطا جديدا لبدء مفاوضات الانضمام مع تركيا

> باريس/انقرة «الأيام» رويترز :

> وضعت فرنسا امس الاول الثلاثاء شرطا يمكن ان يصبح عقبة امام بدء مفاوضات الانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي مع تركيا في اكتوبر تشرين الاول بقولها إنه يتعين على أنقرة أن تعترف بقبرص أولا.

وذكرت المفوضية الاوروبية وبريطانيا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان زعماء الدول الخمس والعشرين الاعضاء في الاتحاد لم يجعلوا قط من اعتراف تركيا بقبرص شرطا مسبقا لبدء المفاوضات معها وان موضوع قبرص يتعين التعامل معه بصورة منفصلة في اطار الامم المتحدة.

وقال مسؤول تركي ان الشرط الذي اعلنه رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان محاولة للرجوع عن تعهدات قدمها الاتحاد الاوروبي لانقرة العام الماضي لكن وزير الخارجية التركي عبد الله جول قال انه ما زال يتوقع مساندة فرنسية.

واضاف ان تركيا لا تعتقد ان تصريحات دو فيلبان ستوقف او تعطل بدء المفاوضات التي من المقرر ان تبدأ في الثالث من أكتوبر.

وأبلغ المسؤول إن القرار الذي اتخذ اثناء قمة الاتحاد الأوروبي في 17 ديسمبر كانون الأول 2004 كان واضحا "ولم يكن يتضمن شرطا مسبقا (ان تعترف تركيا أولا بقبرص)."

ورد جول بحذر على تصريحات دو فيلبان. ونقلت عنه وكالة انباء الاناضول الرسمية قوله في السعودية حيث شارك في تشييع العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز الى مثواه الاخير "نتوقع مساندة فرنسا لعملية الاتحاد الاوروبي (مع تركيا),تركيا أوفت بجميع مسؤولياتها."

وفي الوقت نفسه كثفت اليونان الضغط بشأن قضية الجزيرة المقسمة بالغاء زيارة كان رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس يعتزم القيام بها الى تركيا في وقت لاحق من الشهر الجاري وكانت ستصبح الاولى لرئيس وزراء يوناني الى تركيا في أكثر من 46 عاما.

واثار دو فيلبان الشكوك بشأن موعد بدء المفاوضات في الثالث من اكتوبر بعد ايام من تحقيق تركيا اخر الشروط الرسمية التي حددها الاتحاد الاوروبي بتوقيع بروتوكول يمد اتفاق اتحادها الجمركي ليشمل الدول التي انضمت حديثا الى عضوية الاتحاد ومنها قبرص.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي لاذاعة (اوروبا 1) "لا يبدو لي معقولا ان تبدأ عملية تفاوض من اي نوع مع دولة لا تعترف بكل دولة عضو في الاتحاد الاوروبي او بعبارة اخرى بالدول الخمس والعشرين جميعا."

واضاف قائلا "الدخول في عملية تفاوض من اي نوع تفترض بداية الاعتراف بكل واحد من الاعضاء."

وعندما سئل دو فيلبان عما اذا كان ذلك يعني احتمال تأجيل محادثات الانضمام الى ما بعد الثالث من اكتوبر قال "بطبيعة الحال" مضيفا ان من الضروري "انتظار ان تبدي تركيا استعدادا حقيقيا للدخول في عملية التفاوض."

وتستطيع اي دولة من اعضاء الاتحاد الاوروبي منع بدء مفاوضات العضوية مع تركيا حيث يتعين ان توافق الدول الاعضاء بالاجماع على تفويض لبدء المحادثات.

لكن دو فيلبان لم يصل الى التلميح الى ان باريس ستعترض على بدء المفاوضات وقال ان بلاده ستحدد موقفها بعد مباحثات ستجرى بين وزراء الخارجية في دول الاتحاد في سبتمبر ايلول.

ووقعت تركيا بروتوكول الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة الماضي لكنها اعلنت ان ذلك لا يعني الاعتراف بالحكومة القبرصية التي تعتبرها بروكسل والمجتمع الدولي السلطة الشرعية الوحيدة في الجزيرة.

وقال مسؤول بالاتحاد الاوروبي ان الفرصة ستتاح لسفراء الدول الاعضاء لدى الاتحاد لمناقشة القضية اثناء اجتماع نادرا ما يعقد اثناء العطلة الصيفية حدد له موعد في 17 اغسطس اب الجاري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى