قادة الانقلاب في موريتانيا يواجهون ضغوطا مناهضة لإسرائيل

> نواكشوط «الأيام» رويترز :

>
قادة الانقلاب في موريتانيا
قادة الانقلاب في موريتانيا
حث كبار السياسيين المعارضين في موريتانيا قادة الانقلاب امس الجمعة على قطع العلاقات مع اسرائيل معبرين عن غضب بين العرب في البلاد بسبب العلاقات الودية التي اقامها الرئيس المخلوع مع الدولة اليهودية.

ولم يقدم ضباط الجيش الذين أطاحوا بالرئيس معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع في انقلاب ابيض يوم الثلاثاء الماضي اي بيانات علنية بخصوص السياسة الخارجية لموريتانيا التي تعد احدى ثلاث دول فقط بالجامعة العربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل.

لكن زعماء المعارضة يريدون من الحكام الجدد مراجعة سياسة ولد الطايع الودية تجاه اسرائيل وهي واحدة من بين الشكاوى التي تتراوح ما بين الفساد وقمع الجماعات الإسلامية والتي غذت سخطا تجاه حكم ولد الطايع الذي دام 21 عاما.

وقال مسعود ولد بو الخير رئيس التحالف الشعبي التقدمي أحد أكبر احزاب المعارضة ان الموريتانيين لا يريدون علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وأنه ينبغي لموريتانيا ان تقطع العلاقات معها.

وقوبل الانقلاب بترحيب الكثيرين في العاصمة الموريتانية نواكشوط لكن ضباط الجيش الذين قاموا بالانقلاب لم يقدموا أي تفاصيل حول خططهم اكثر من تعهدهم بالحكم لمدة عامين كحد أقصى.

وقال محمد ولد مولود رئيس اتحاد القوى التقدمية أحد أكبر جماعات المعارضة ان حزبه رغب دائما في قطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل وأن الحزب اراد فقط تطبيع العلاقات في حال وجود اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقرب الطايع والذي كان حليفا في البداية للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بلاده من إسرائيل والولايات المتحدة خلال التسعينات وهي الخطوة التي يعتقد كثير من الموريتانيين انها كانت تهدف اساسا لكسب ود واشنطن.

وقام طلاب بقذف الحجارة وأحرقوا اطارات السيارات في مايو ايار احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم الى موريتانيا التي اقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في عام 1999. ومصر والاردن هما الدولتان العربيتان الاخريان اللتان تقيمان علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.

وقال محللون اقليميون ان اي لفتة في اتجاه خفض العلاقات مع اسرائيل يمكن ان تساهم في دعم شعبية القيادة الجديدة بالداخل لكنهم سيكونون على حذر من اتخاذ اي خطوة يمكن ان تعرض علاقاتهم مع الولايات المتحدة للخطر.

وطالبت واشنطن باعادة ولد الطايع الى السلطة وانضمت الى الاتحاد الافريقي والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان وفرنسا وهي القوة الاستعمارية السابقة لموريتانيا في ادانة الانقلاب.

وقالت تاليا جريفيث من مطبوعة (افريكان انيرجي) الصناعية "سياسة(ولد الطايع) الخارجية كانت تمليها الى حد كبير مزايا حسن العلاقة مع واشنطن.

"انهم سيرون ان ذلك امر مجدي وسيسعون للحفاظ عليه بنفس الطريقة."

وتعد موريتانيا واحدة من بين عدة دول بمنطقة الساحل جنوب الصحراء حيث تقوم الولايات المتحدة بتدريب قوات لدعم قدرتها على التعامل مع المتشددين الذين تخشى واشنطن من أنهم قد ينشطون في المنطقة.

وانتهى التدريب للقوات الموريتانية المخصص للعام الجاري لكن الجيش الامريكي قال انه يراجع المشروع.

وقالت الميجر هوللي سيلكمان المتحدثة باسم القيادة الامريكية في اوروبا "حتى تستقر الامور.. وحتى نتلقى دعوة من الحكومة ايا كانت.. فلن نقوم باجراء المزيد من التدريبات العسكرية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى