> بدات الهند وباكستان امس الجمعة في دلهي مباحثات جديدة لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق ينص على الابلاغ المسبق عن اي تجربة لاطلاق صواريخ ذات رؤوس نووية بهدف الحد من مخاطر نشوب نزاع كما اعلنت الحكومة الهندية.

وهكذا بدأ وفدا خبراء الجارتين العدوتين في جنوب آسيا اللتين تمتلكان السلاح النووي الجولة الثالثة حول الملف النووي منذ اطلاق "الحوار الشامل" للسلام في كانون الثاني/يناير 2004.

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية ان هذه المباحثات المقرر ان تستمر يومين تهدف الى الانتهاء من وضع اتفاق حول الاخطار المسبق باي تجربة لاطلاق صواريخ وتحسين عمل "الهاتف الاحمر".

وكان هذا الاتفاق عن الاخطار المسبق قد جرت مناقشته من قبل في كانون الاول/ديسمبر الماضي في اسلام اباد واعلن عن انشاء "الهاتف الاحمر" الرامي الى تفادي سوء الفهم وخفض المخاطر المتعلقة بالقضايا النووية خلال جولة المباحثات الاولى حول الملف النووي في حزيران/يونيو 2004.

ويقود الوفدين المسؤولان الكبيران في الدبلوماسية الباكستانية طارق عثمان حيدر والدبلوماسية الهندية نيرا شانكار.

واضاف المتحدث انه تم بالفعل تبادل مشروع اتفاق عن الاخطار المسبق.

وكانت باكستان والهند، اللتان خاضتا ثلاث حروب منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، قد اجرتا في ايار/مايو 1998 تفجيرات ذرية وتواصلان منذ ذلك الحين تحديث ترسانتيهما.

وفي ربيع صيف 2002 كاد البلدان يدخلا في حرب جديدة قبل بدء عملية تقارب ادت الى عملية السلام الحالية.

ومنذ اكثر من عامين اتبع البلدان اسلوب الابلاغ المسبق عن تجارب الصواريخ النووية التي يجريها كل منهما بواقع نحو ست تجارب سنويا. ومع ذلك لم يتم التوقيع على اي اتفاق رسمي في هذا الشان حتى الان.

وفي كانون الثاني/يناير الماضي تبادلا قوائم بمنشآتهما النووية في اطار اتفاق ثنائي وقع عام 1998 ويحظر على كل منهما الهجوم على المنشآت النووية للاخر.