الجعفري يجري محادثات مع السيستاني بشان الدستور

> النجف/العراق «الأيام» رويترز :

>
رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مع رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مع رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
قال المرجع الشيعي الاعلى في العراق آيه الله علي السيستاني لرئيس الوزراء ابراهيم الجعفري امس الجمعة ان دستور البلاد الجديد يجب ان يضمن التزام جميع العراقيين بما فيهم الساسة بالقانون.

وتوجه الجعفري وهو شيعي الى مدينة النجف لمقابلة السيستاني حيث اجرى مناقشات مطولة حول الدستور الجديد للبلاد وهو وثيقة تنتهي المهلة المحددة لاكمالها في 15 اغسطس اب.

وقال الجعفري ان السيستاني اكد ان الدستور يتعين ان يعبر عن الفئات المختلفة للشعب العراقي وان يعبر بصدق عن تشكيلتهم الطائفية والعرقية والسياسية.

وقال للصحفيين "سماحة السيستاني ركز خلال اللقاء على قضية الدستور وأهمية الحفاظ على التوازن من خلال جعل الدستور معبرا عن كافة مكونات الشعب العراقي."

واضاف انه شدد على احترام القانون وانه يتعين ان يسود القانون الحياة السياسية العراقية دون تفرقة بين الناس مهما كان موقعهم في الدولة.

وقال ان السيستاني اكد على اهمية "جعل القانون هو السائد من دون تمييز بين أفراد الشعب العراقي."

واكد السيستاني ايضا على ضرورة الا يتضمن الدستور ما يتعارض مع تعاليم الاسلام لكنه لم يقل ما اذا كان يفضل الاشارة الى الشريعة الاسلامية باعتبارها "المصدر الرئيسي" للتشريع ام "مصدر" من مصادر التشريع.

ويعارض العلمانيون والجماعات النسائية والاكراد التاكيد على دور الاسلام باعتباره "المصدر الرئيسي".

والسيستاني ليس عضوا في اللجنة التي عهد اليها بوضع مسودة الوثيقة الا ان وجهات نظره مؤثرة للغاية بين الغالبية الشيعية في العراق وكسب تاييده شيء جوهري للعملية السياسية.

وبحث الجعفري في النجف ايضا الدستور مع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة والذي قاد انصاره انتفاضتين داميتين ضد القوات الامريكية.

وبدا ان الصدر يبارك جهود عمليات كتابة مسودة الدستور لكنه قال ان حركته لن تشارك بشكل مباشر نظرا لاستمرار وجود قوات اجنبية في العراق.

وقال الصدر للصحفيين انه ليس لديه ممثل في لجنة كتابة الدستور وانه ينأي بنفسه عن هذه العملية السياسية بسبب وجود قوات احتلال لكنه اشار الى ان من يريد المشاركة بامكانه المشاركة.

وكان من المقرر ان يجتمع الزعماء العرقيون في بغداد امس الجمعة لتسوية خلافات لا تزال قائمة بينهم بشان صياغة الدستور في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى عشرة ايام على نهاية المهلة لتقديم المسودة الى البرلمان.

الا ان متحدثة باسم احد الحزبين الكرديين الرئيسيين قالت ان الاجتماع أجل الى يوم غداً الاحد بعد ان قال بعض المبعوثين انهم ليس بامكانهم ان يحضروه.

ولا تزال هناك عدة نقاط رئيسية وبضع نقاط صغيرة عالقة بين الاعضاء البالغ عددهم 71 عضوا في لجنة كتابة المسودة وبعض القضايا التي تقسم واضعي المسودة وفقا لخطوط طائفية وعرقية.

واكبر مشكلة هي الفيدرالية وكيف تقسم الموارد في اي نظام فيدرالي,ويريد الاكراد الذين يتمتعون بحكم ذاتي واسع النطاق في شمال العراق منذ 14 عاما تطبيقا كاملا للفيدرالية.

ويروق المفهوم للشيعة بشكل عام الا انهم يريدون تعريفا اكثر شمولا,ويعارض الكثير من السنة العرب ذلك مفضلين وجود حكومة مركزية.

وقال الجعفري للصحفيين انه فيما يتعلق بالفيدرالية فان السيستاني لا يختلف بشأن الفكرة ولا يمانعها لكن فيما يتعلق بنوع الفيدرالية وتفاصيلها فانه بدا مفضلا لتعريف عام.

وقال "سماحة السيستاني لا يختلف عن هذا الموضوع من ناحية المبدأ اذا اختارها العراقيون ولا اعتراض لديه على ذلك."

وبعد ان يجتمع الزعماء السياسيون لمناقشة الخلافات البارزة يوم غداً الاحد فانهم يعتزمون تقديم توصيات للجنة وضع مسودة الدستور بحلول 12 اغسطس اب,وعندئذ ستعرض اللجنة مسودة نهائية للوثيقة على البرلمان في 15 اغسطس اب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى