الظواهري يؤكد قدرة القاعدة على التحرك في كل مكان

> دبي «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري
الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري
يرى العديد من المحللين ان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري اكد في الشريط الذي بثته فضائية +الجزيرة+ مساء امس الاول الخميس قدرة التنظيم على الحركة وتنشيط الخلايا النائمة في اوروبا والدول العربية وذلك بعد الاعتداءات الاخيرة التي شهدتها لندن وشرم الشيخ.

ويقول رئيس تحرير صحيفة +القدس العربي+ التي تصدر في لندن عبد الباري عطوان لوكالة فرانس برس "لم يعد بناء القاعدة هرميا كما كان في السابق .. لقد تغير ليصبح افقيا حيث يتكون من عدة قواعد صغيرة تنتشر في اكثر من 60 دولة في العالم واصبح للقاعدة قيادات اقليمية في العراق والسعودية واوروبا ..تنفذ العمليات دون الرجوع الى المركز".

ويضيف عطوان الذي ذاع صيته في بعد ان التقى زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في التسعينات "لم يعد هناك مركزية، القيادة تضع الخطوط العريضة والتعليمات والقيادات الاقليمية هي التي تنفذ".

ويتابع "هذا خطاب سياسي بالدرجة الاولى لا يتضمن اي مفاصل دينية كما في السابق والظواهري استغل التفجيرات الاخيرة في لندن وفي شرم الشيخ وكذلك ما يتعرض له الجيش الاميركي من انتكاسات في العراق للتوجه الى المجموعات المحلية التي تعمل باستقلال كامل على الارض".

ويلفت عطوان الى ان الظواهري بدا في الشريط وهو يضع عمامة سوداء "على طريقة طالبان وعلى طريقة قدامى المجاهدين المسلمين في اوقات الحرب .. فالقاعدة ومنذ ان دعت في العام 1998 الى تحالف يجمع الاسلاميين المتشددين ضد +اليهود والصليبيين+ تعتبر نفسها في حالة حرب".

اما ياسر السري مدير المرصد الاسلامي ومقره لندن فهو على يقين ب"عدم حدوث اي تنسيق بين قيادة القاعدة ومنفذي اعتداءات لندن" التي اوقعت 56 قتيلا في السابع من تموز/يوليو الماضي.

ويضيف "لو كان هناك تنسيق فهو على صعيد الشعارات لا على صعيد تنظيم هذه الهجمات التي لم يعلن الظواهري مسؤوليته عنها لكنه اعتبرها نتيجة منطقية للسياسة الاميركية والبريطانية".

ويؤكد "اذا كانت القاعدة لم تعد تتمتع بما كان لها من قدرات قبل الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عندما كانت تعد لعملياتها من جبال افغانستان، فهي الان تريد ان تثبت انها لم تفقد قدرتها على التعبئة وان بامكانها دوما توجيه انصارها بالخطوط العامة لانهم ادرى بما يحيط بهم من ظروف واقدر على التحرك ميدانيا".

وكان الظواهري (54 عاما) جدد تهديداته للولايات المتحدة وبريطانيا وذلك بعد مرور اربعة اسابيع على اعتداءات لندن وفي وقت منيت فيه الولايات المتحدة بخسائر بشرية فادحة في العراق.

وقال "ما رايتموه في واشنطن ونيويورك والخسائر في افغانستان والعراق رغم كل التكتم الاعلامي، ليست الا خسائر الاشتباكات الاولى، فباستمراركم في نفس سياسة العدوان على المسلمين سترون باذن الله ما سينسيكم هول ما رايتم في فيتنام".

واتهم الظواهري الرئيس الاميركي جورج بوش وكبار المسؤولين الاميركيين بطمس الحقيقة عما يجري في العراق.

وقال الجراح المصري الذي يعتبر المنظر الحقيقي لتنظيم القاعدة "الحقيقة التي يخفيها عنكم بوش (ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا) رايس، (ووزير الدفاع الاميركي دونالد) رامسفلد، هي ان لا مخرج من العراق الا بالانسحاب الفوري".

واضاف ظواهري في هذا الشريط الذي لم يحدد تاريخ ومكان تصويره "اذا لم تخرجوا اليوم، فستخرجون لا محالة غدا ولكن بعد عشرات الالاف من القتلى واضعافا من المعاقين والجرحى".

وكان لافتا ان الظواهري ناشد "اهل الراي في الامة المسلمة من العلماء والكتاب والمفكرين واصحاب المهن والتجار والضباط ان يتجمعوا ويتشاوروا في سبيل التخلص من هذه الانظمة الفاسدة المفسدة التي تجثم على صدور امتنا وان يبدأوا في الاعداد للتغيير".

ويرى استاذ الدراسات الاسلامية في الجامعة اللبنانية رضوان السيد في هذه الدعوة الاخيرة التي وجهها الظواهري ان الرجل الثاني في القاعدة "يبدو وكأنه اصيب بخيبة امل من علماء الدين فهو لذلك يتوجه الى شرائح اجتماعية اخرى في حملته" لتجنيد المزيد من المقاتلين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى