> أنهى الجمهور الأهلاوي مباراة الأمس مع فريق وحدة صنعاء كما بدأها، ولم تشفع الأهداف الثلاثة التي سجلها لاعبو الامبراطور عند جمهورهم الكبير، فظلت الجماهير تهتف بكل صراحة «مبيوعة.. مبيوعة» في إشارة الى أن نتيجة المباراة تم بيعها لصالح فريق وحدة صنعاء، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من هاوية الهبوط إلى دوري المظاليم.

نتيجة المباراة انتهت 4/3 لصالح صقور العاصمة، وبذلك خرج الوحدة من كابوس الهبوط المريع ليعاود التنفس ولو بصعوبة في انتظار مباراة التلال القادمة والهامة.

المباراة كانت مفتوحة من الجانبين وأكد اللاعبون جميعاً أنهم فوق الشبهات بأدائهم القوي والرجولي بإستثناء التهمة الموجهة للاعبي الامبراطور من قبل جمهورهم الذي لم يكتف بالهتاف وإتهام اللاعبين بالخيانة بل حاول البعض منهم وهم كثير الاعتداء على اللاعبين وهم فوق الباص ورميهم بالحجارة وتكسير النوافذ لولا تدخل جنود الامن لتفريق الجماهير.

فريق الوحدة فاجأ الاهلي مبكراً بهدف سريع في الدقيقة الثالثة من البداية بتوقيع المتألق ناصر غازي فما كان من جمهور الاهلي إلا الهتاف مبيوعة، خاصة وأن الهدف جاء سريعاً وسط ذهول المدافعين ومن ورائهم معاذ عبدالخالق.

الاهلاويون كان ردهم سريعاً ففي الدقيقة العاشرة سجل الاثيوبي الشنافي قرمة، هدفاً جميلاً بيسراه في الزاوية الصعبة لحارس الوحدة رياض حجر بعد أن وصلته كرة من الصاصي الذي تفنن في إرسالها في المكان المناسب.

وبعد ثلاث دقائق فقط عزز اللاعب السوداني نزار جمعة تفوق الاهلي بهدف ثاني بعد عكسية خلف المدافعين كان الاسرع والاقرب لإكمالها في مرمى الوحدة.

هدف التعادل للوحدة جاء في الدقيقة (5) من شوط المباراة الثاني عبر هيثم الاصبحي بعد تمريرة من ناصر غازي، غير أن هجوم الاهلي لم يتأخر في الرد فعند الدقيقة (13) سجل نزار جمعة هدف الاهلي الثالث بعد تمريرة من العمق سددها بقوة ارضية لم يتمكن منها الحارس، وتوالت احداث اللقاء حتى الدقيقة (25) عندما استغل شهاب الكهالي دربكة دفاع الاهلي عند خط الـ6 بعد ضربة ركنية عادت إليه وأكملها في المرمى من جوار القائم الايمن لمعاذ، وظلت المباراة خلال فترتها المتبقية في سجال بين الفريقين وهجوم متبادل مع أفضلية للوحدة لكن أحدا من الفريقين لم يفلح في اضافة الهدف المنشود وكان من ابرز الفرص الضائعة التي اتيحت للاعب الاهلي الشنافي قرمة في مواجهة المرمى الفارغ من الحارس لكنه يرسلها تعلو العارضة.

ناصر غازي المبدع والمتألق في اللقاء لم يحل له الجو كما كان على وشك الانتهاء فهو الذي بدأ التسجيل وصنع الاهداف الاخرى ففضل أن يكلل مجهوده بهدف سجله في الوقت القاتل أي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع الذي احتسبه الحكم، ووسط ذهول الجميع وفي مقدمتهم الحارس معاذ عبدالخالق سجل ناصر غازي هدف التفوق الوحداوي بعد أن وصلته كرة سهلة من هيثم الاصبحي الذي بدوره تخطى المدافعين بسهولة.

وهكذا جاءت النتيجة كما أراد الوحداويون الذين دخلوا المباراة وعيونهم على الفوز وليس دونه ولو خسر الفريق لكانت الفاجعة والمسمار الاخير في النعش الوحداوي المتهالك منذ بداية الموسم.

المباراة قادها الحكم عادل عمر بمساعدة إبراهيم الغرباني وعلي جوف، وجولان محمد عبدالله رابعاً وراقبها من الاتحاد العام مراد شطارة وكان التحكيم موفقاً.

بالاجماع كان ناصر غازي نجم المباراة الذي سجل وصنع وقاد الفريق إلى فوزين الأول فوز على الأهلي والثاني الخروج من أزمة وكابوس الهبوط.