> الانتخابات الرياضية جرت وفقا لبنود لائحة الانتخابات الصادرة عن وزارة الشباب الرياضة، والتي وصفها البعض (المنقذ ونقطة انطلاق لمسار الإصلاح والتصحيح الرياضي)، ولكن هذه اللائحة عند الممارسة الميدانية ولدى تطبيقها على صعيد الواقع الملموس حيرتني وحيرت معي الكثير من الرياضيين، حيث أصبحت اللائحة في الواقع أقرب إلى (صندوق الدنيا)، الذي يحوي كل عجيب وغريب، وتحولت اللائحة إلى حمل وديع أمام حمران العيون، وثور هائج في مواجهة من لا ظهر لهم، ومن تداعيات هذه اللائحة صار لدينا في كرة القدم اتحادان أحدهما اللجنة المؤقتة التي تصر إصرارا غريبا على تمديد فترة صلاحياتها بالاستعانة بالوسائل المساعدة وأبرزها مراسلاتها للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي تواصل معها وهي لجنة مؤقتة غير منتخبة، حتى ساد الاعتقاد بأن (الفيفا) قد يعمد إلى إنشاء فرع له في اليمن لإدارة شؤون الكرة اليمنية واتحاد منتخب، واحتار الرياضيون في من يدير الكرة اليمنية؟ وتكرر هذا السيناريو مع اتحاد الشطرنج حيث يوجد اتحادان أحدهما بالتزكية والآخر بالانتخاب، الأمر الذي أوجد حالة شد وجذب بررت تدخل الاتحاد الدولي للشطرنج (الفيدا)، وكذا الاتحادين الآسيوي والعربي، حتى تحولت الرياضة اليمنية إلى ساحة صراع رياضي دولي وسط صمت مطبق وغريب من وزارة الشباب والرياضة، وبين (الفيفا) و(الفيدا) يا قلب لا تحزن، وآخر مسلسل خروقات اللائحة ما حدث الأسبوع الماضي في انتخابات السلة والطاولة، وذلك باعتماد تزكية تسعة أشخاص لقوام المجلس الإداري الجديد لاتحاد السلة مع تجاهل إضافة مسؤولة الرياضة النسوية، استنادا إلى فتوى أطلقها البعض بأن لعبة كرة السلة لم تدخل بعد (عالم الحريم)!! فيما الواقع السلوي يؤكد وجود ممارسة فعلية للفتيات ومنتخب سلوي، كما تمثل اليمن فتاة في لجان اتحاد غرب آسيا، وتكرر السيناريو في اتحاد الطاولة مع فارق بسيط هو تجاوز العدد المقرر إلى 12 عضوا، وهكذا (من أجل جبر الخواطر وسواد العيون خرق اللائحة يهون).

ألم أقل لكم في البداية أن دليلي احتار؟