> قال جيش نيبال امس الجمعة إن عيوبا في بنادق هندية هجومية مسؤولة جزئيا عن الأعداد الكبيرة من القتلى بين جنوده في اشتباك مسلح مع متمردين ماويين بينما تبحث القوات عن 75 جنديا ما زالوا في عداد المفقودين بعد انتهاء القتال.

وقتل 43 جنديا ومدنيا عندما هاجم مئات من المتمردين قاعدة للجيش في منطقة كاليكوت النائية التي تبعد 600 كيلومتر عن العاصمة كاتمندو يوم الأحد الماضي.

ويقول المتمردون الماويون الذين يحاربون للإطاحة بالنطام الملكي وإقامة حكم شيوعي إنهم أسروا 52 جنديا بعد الهجوم وهو زعم رفضه الجيش.

وقال البريجادير جنرال ديباك جورونج المتحدث باسم الجيش إن البنادق التي تصممها وتصنعها منظومة الأسلحة الصغيرة الهندية (انساس) الهجومية لم تعمل بشكل جيد اثناء القتال الذي استمر حوالي عشر ساعات.

وعندما سئل جورونج عن السبب في ارتفاع أعداد القتلى بين جنود الجيش قال "الجنود شكوا من أن بنادق انساس لم تعمل بشكل جيد اثناء القتال الذي استمر وقتا طويلا."

ومضى يقول "ربما لم تكن الأسلحة التي كنا نستخدمها مصممة للقتال لفترة طويلة. إنها لا تعمل بشكل جيد."

وأضاف أن عدد الجنود في القاعدة كان أيضا أقل نظرا لأنه مشروع لشق طريق ولم تكن قاعدة قتالية.

وكانت الخسائر في صفوف الجيش هي الأشد منذ أن صعد الماويون العنف بعد استيلاء الملك جيانيندرا على السلطة المباشرة في فبراير شباط الماضي بإقالته الحكومة المتعددة الاحزاب.

وقال ضابط آخر "كانت هناك فترات توقف اثناء تبادل النيران...وارتفعت حرارة البنادق وكان على الجنود الانتظار حتى تبرد."

والهند مورد عسكري رئيسي للجيش في نيبال الذي يشكو من ضعف في التسليح. لكن الهند علقت إمدادات الأسلحة قبل ستة أشهر بعد استيلاء الملك على السلطة للضغط عليه لإعادة نظام تعدد الأحزاب الديمقراطي والحريات المدنية.

وشكت القوات النيبالية في الماضي من مشكلات فنية في بنادق انساس التي تصممها وتصنعها الهند.

ويقول خبراء عسكريون هنود إنه من المعروف أيضا أن الجنود الهنود الذين يستخدمون البنادق نفسها يواجهون صعوبات في استخدامها.

ورفض مسؤولون عسكريون هنود التعليق على تصريحات المسؤولين في نيبال.