رفسنجاني يتعجب لقرار وكالة الطاقة الذي يدعو لتجميد انشطة ايران

> طهران «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الايراني الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني
الرئيس الايراني الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني
أبدى الرئيس الايراني الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني تعجبه امس الجمعة للقرار الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاجماع امس الاول الخميس ودعا فيه ايران الى تعليق جميع الانشطة النووية الحساسة التي استأنفتها هذا الاسبوع ووصفه بانه قرار قاس.

ويقول القرار الذي تبناه مجلس محافظي الوكالة التابعة للامم المتحدة ان ايران يجب ان تعود الى التعليق الكامل لجميع انشطتها المرتبطة بدورة الوقود النووي ويطلب من الوكالة التحقق من اذعان طهران. ومن جانبها قالت ايران ان القرار غير مقبول وغير قانوني.

وقال رفسنجاني للمصلين في صلاة امس الجمعة بجامعة طهران ان القرار "كان مدهشا وعجيبا حقا ...ان يوافق على ما يريده في نهاية الامر الاوروبيون والامريكيون بالاجماع,كيف كان هذا ممكننا."

وأضاف في خطبه نقلتها الاذاعة الايرانية على الهواء "لم نتصور أن منظمة دولة وأمام أعين العام توافق على أن ايران يجب ان توقف كل شيء. كان القرار قاسيا."

واستأنفت ايران التي تنفي الاتهامات الغربية بأن برنامجها النووي واجهة لصنع قنبلة ذرية سرا العمل في منشأة لتحويل اليورانيوم في اصفهان يوم الاثنين الماضي.

وقال رفسنجاني الذي يرأس مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يحكم في النزاعات التشريعية بين البرلمان وجهاز رقابة متشدد ان قرار استئناف نشاط تحويل اليورانيوم لا رجعة فيه.

وقال للمصلين "أقول لكم (للغرب) هذا لتعلموا انه ليس بوسعكم معاملة ايران مثل العراق او ليبيا." وردد المصلون "الموت لامريكا."

ووصف الرئيس الامريكي جورج بوش قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدعو ايران لتعليق الانشطة النووية الحساسة بانه "خطوة اولى ايجابية" وقال ان استراتيجيته هي العمل مع الثلاثي الاوروبي بريطانيا وفرنسا والمانيا "حتى يسمع الايرانيون صوتا واحدا يتحدث اليهم بشأن طموحاتهم الخاصة بالتسلح النووي."

واضاف بوش عقب اجتماع مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد وديك تشيني نائب الرئيس ومسؤولين اخرين كبار "العالم يتحد حول فكرة انه ينبغي الا يمتلك الايرانيون الوسائل او القدرة التي تمكنهم من تطوير اسلحة نووية."

وبدأ مجلس محافظي الوكالة اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي ولكنه رفعه لاعطاء الاتحاد الأوروبي فسحة من الوقت لبحث القرار الخاص بايران مع أعضاء المجلس. واستأنف المجلس اجتماعه امس الاول الخميس للموافقة على مسودة القرار بعد ايام من المفاوضات المغلقة بشان نص المشروع.

ويطلب القرار الذي صاغته بريطانيا والمانيا وفرنسا من محمد البرادعي المدير العام للوكالة "تقديم تقرير شامل عن تنفيذ ايران لمعاهدة حظر الانتشار النووي وعن تنفيذ هذا القرار بحلول الثالث من سبتمبر 2005."

ولم يقل القرار انه يجب احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي الذي يملك سلطة فرض عقوبات.

ومن المفترض ان يجتمع مسؤولون كبار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع مسؤولين ايرانيين في نهاية اغسطس آب.

وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان انه سوف يستخدم اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر ايلول لجمع رئيس ايران الجديد محمود أحمدي نجاد مع منتقديه الغربيين وجها لوجه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بشان البرنامج النووي لطهران بحلول ذلك الوقت.

وقال عنان في مقابلة قصيرة انه اذا لم يعقد هذا الاجتماع "سوف نستخدم الجمعية العامة لجمعهم معا. وسوف تكون هذه وسيلة لكي نتحادث بشكل جماعي."

وترتب الامم المتحدة لعقد اجتماع قمة في نيويورك في منتصف سبتمبر ايلول يعتزم ان يحضره رئيس ايران اذا اعطته الولايات المتحدة تأشيرة دخول.

واحتشد نحو 1000 ايراني بعد صلاة الجمعة وطالبوا زعماءهم بالمضي قدما في انشطة التخصيب ولاول مرة منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 سمع شعار "فلتسقط اوروبا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى