انعدام الأنسولين معناه انعدام الإنسانية

> «الأيام» وفاء ناصر الوتد - عدن

> انعدام الأنسولين في كافة المستشفيات الحكومية دليل واضح على انعدام الإنسانية، وإعدام مرضى السكري بغير حق..؟

والسؤال الذي يدور حول نفسه: من المسؤول الأول والأخير عن هذا الضرر الذي يلحق بآبائنا، وأمهاتنا، وأولادنا، وإخواننا، الذين اعتادوا على أخذ جرعة الأنسولين في وقتها؟ومن المسؤول عن عدم توفير الكمية الكافية منها؟

والغريب في الأمر والأكثر غرابة هو وجود مفارقات واضحة كعين الشمس، وهي توفير أدوية لا معنى لها في حياتنا، غير تحطيم معنويات شبابنا وقتلهم ببطء في حين نرى أن عدم توفر مادة الأنسولين في حياة كل مواطن يعاني من داء السكر، هو قتل المريض دونما سابق إنذار وبغير حق.

أيها السادة الكرام، والقائمون على توفير كافة الأدوية، ولا سيما جرعة الأنسولين.. أطلب منكم، وبدافع الإنسانية، وبكل صدق أن تقفوا لحظة صمت مع أنفسكم وإلى الذين لا حول لهم ولا قوة على شرائها.. هل تعلمون أيها السادة الكرام أن سعر الأمبولة الواحدة في الصيدليات الخارجية يتراوح بين 2200-2500 ريال يمني؟

أكيد أنتم على علم بذلك، وتعلمون أيضاً أن المواطن، ومن بينهم مرضى السكري، يعانون ويعيشون هذه الأيام أحلك الظروف وأمرها. أكيد أنتم على علم بذلك.

فكيف سيصير الحال إذا لم تتوفر جرعة الأنسولين في القريب العاجل؟ من المؤكد سيضطر ضعفاء النفوس إلى رفع سعر الأمبولة أكثر من ذلك، وهكذا ينطبق علينا المثل القائل: «مصائب قوم عند قوم فوائد».. كونوا على يقين أيها السادة الكرام، والقائمين على توفير جرعة الأنسولين ، من أن لحظة وقوفكم مع أنفسكم بكل صدق.. سترجعكم لقول الله تعالى {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلاّ بالحق} صدق الله العظيم، وما هذه الأنفس إلاّ أمانة في أعناقكم، فكونوا جديرين بهذه الأمانة .. فهل أدركتم قولي يا سادة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى