اردوغان يعد اكراد تركيا بمزيد من الديموقراطية رغم اعمال العنف

> ديار بكر/تركيا «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان
رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان
وعد رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان امس الجمعة من ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذات الاغلبية الكردية، بتسوية القضية الكردية "بمزيد من الديموقراطية"، وذلك رغم تزايد عمليات المتمردين الاكراد في هذه المنطقة.

وقال اردوغان امام المئات من سكان ديار بكر "اريد ان تعلموا ان تركيا لن تعود الى الوراء (..) لن نسمح باي تراجع في العملية الديموقراطية".

واضاف "سوف نحل جميع المشاكل بمزيد من الديموقراطية والحقوق المدنية والازدهار".

ويحاول اردوغان من خلال هذه التصريحات طمأنة السكان الاكراد في هذه المنطقة بان العمليات المسلحة التي يشنها الانفصاليون الاكراد على اهداف مدنية وعسكرية لن تؤثر على عملية تسوية المشكلة الكردية ديموقراطيا.

وضمن جهودها الرامية الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي رفعت انقرة حالة الطوارئ بعد فرضها منذ 15 سنة في جنوب شرق البلاد كما سمحت ببث برامج باللغة الكردية عبر التلفزيون والاذاعة الرسميين وفتح معاهد خاصة لتعليم اللغة الكردية.

واسفر النزاع بين حزب العمال الكردستاني (المتمردون) والجيش التركي عن مقتل 37 الف شخص سقط معظمهم منذ اندلاع التمرد الكردي في 1984 للمطالبة باستقلال جنوب شرق الاناضول.

لكن القمع العنيف الذي قابلت به انقرة تمرد الاكراد -الذين يشكلون تقريبا خمس سكان تركيا البالغ عددهم 70 مليونا- زاد في ريبتهم ازاء الدولة التركية.

وقد تخلى حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، مجموعة ارهابية، عن وقف اطلاق النار الذي اعلنه بشكل احادي الجانب في حزيران/يونيو 2004 وكثف من عملياته منذ الربيع الماضي.

ورافقت زيارة اردوغان الى ديار بكر تعزيزات امنية مشددة مع انتشار حوالى ثلاثة الاف عنصر امن في المدينة.

ونشر العديد من رجال الشرطة على طول الطريق الذي سلكه رئيس الوزراء من المطار الى وسط المدينة وتمركز قناصة على السطوح.

واعلن اردوغان انه لن يتخلى عن استخدام الجيش للتصدي لنشاطات الحزب الكردي.

وقال "ان الارهاب والعنف عدوا هذا البلد ولن يتم التسامح ازاءهما ابدا" مبديا "حزما لا هوادة فيه" في التصدي للعنف.

وفيما يشتكي العديد من الاكراد من عجز الحكومة عن مكافحة الفقر المزمن في المنطقة اكد رئيس الوزراء ان الحكومة لم تقرر القيام باستثمارات صناعية في الجنوب الشرقي داعيا رجال الاعمال المحليين الى اخذ المبادرة واغتنام اجراءات التحفيز التي اتخذت مؤخرا.

ورحب رئيس بلدية ديار بكر عثمان بايدمير والسياسي الكردي النافذ بالتزام اردوغان بحل ديموقراطي للقضية الكردية.

وصرح لقناة ان.تي.في التلفزيونية "آمل ان تؤدي هذه التصرحيات الى فتح صفحة جديدة".

اما حزب العمال الكردستاني فانه اكد في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه بعد تصريحات اردوغان انه ينتظر من رئيس الوزراء افعالا.

ونقل البيان عن رئيس حزب العمال الكردستاني زبير ايدار قوله "نعتبر تصريح اردوغان مهما، لكن ما يهمنا كيفية تطبيق مضمونه".

وذكر بيان حزب العمال بان رؤساء وزراء اتراكا آخرين "اقروا بالواقع الكردي" لكنهم لم يترددوا في ارسال "دباباتهم ومروحياتهم وطائراتهم" الى جنوب شرق تركيا بدلا من تسوية القضية سلميا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى