> عاد تمثال رأس الملكة الفرعونية الشهيرة نفرتيتي إلى متحف برلين القديم بعد غياب دام 66 عاما وبدأ عرضه أمس السبت في المتحف الذي صممه المهندس كارل فريدريش شينكل,ووزع تمثال رأس الملكة نفرتيتي وغيره من القطع الاثرية الثمينة على مختلف أنحاء أوروبا حفاظا على سلامتها أثناء الحرب العالمية الثانية التي اندلعت في الفترة من 1939 حتى 1945. وعندما شارف الالمان على الهزيمة في مطلع 1945 أمر هتلر بإخفاء التمثال داخل منجم في مدينة ثورينجيان ولكن القوات الامريكية عثرت عليه وأودع لاحقا في المتحف المصري الذي أقيم في برلين الغربية عندما كانت المدينة مقسمة إلى شطرين في فترة الحرب الباردة.

وكان الهدف دائما بعد توحيد شطري ألمانيا هو إعادة التمثال إلى متحف برلين الشهير الذي أعلنته منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في عام 1999 مركزا للتراث الثقافي العالمي.

ولكن كان لابد في البداية من إنفاق مبالغ طائلة لتجديد المتحف الضخم.

وكرس جزء من الجهود لترميم المتحف الجديد الذي دمر أثناء الحرب ويتولى هذه المهمة حاليا المهندس البريطاني ديفيد شيبرفيلد.

ويعتبر المتحف المصري في برلين واحدا من أرقى متاحف العالم حيث توجد به 35 ألف قطعة أثرية وستون ألف بردية.

وتبرعت 14 شركة ألمانية بمبلغ ثلاثة ملايين يورو(3.75 مليون دولار) لدفع تكاليف نقل تمثال رأس الملكة نفرتيتي من متحف في منطقة شارلوتبرج بغرب برلين إلى منطقة وسط المدينة التي يوجد بها متحف برلين. ولكن متحف برلين القديم ليس هو المحطة الاخيرة لتمثال نفرتيتي حيث من المقرر نقل التمثال إلى متحف برلين الجديد فور استكمال بنائه في عام 2009. د.ب.أ