> يشمل الكتاب سبعة فصول تصدرتها مقدمة تعريفية. تناولت فصول الكتاب عناوين بارزة على النحو التالي:1- اللعب احتياج أساسي للطفل، 2- المهارات الأولية، 3- إرشادات عامة للأم، 4- مراحل تطور الطفل، 5- الطفل من بلوغه الشهر الأول حتى بلوغه السنتين، 6- الطفل من بلوغه السنة الثالثة حتى بلوغه السنة الرابعة، 7- الطفل من بلوغه السنة الرابعة حتى بلوغه السنة الخامسة.

تراكمت لدى مؤلفة الكتاب فتحية محمود صديق، خبرة لا يستهان بها نتيجة عملها في المدارس البريطانية، ومن خلال نشاطها كممثلة لأولياء الأمور في مجلس إدارة مدرسة ايسيندين (لندن)، ومن خلال عملها في مدارس مختلفة بمنطقة «مايدافيل» مساعدة لغوية للطلبة الناطقين باللغة العربية في مراحل تعليمية مختلفة، وعزز مجال اهتمامها أنها أم لثلاثة أطفال، أكبرهم في المرحلة الابتدائية واثنان في مرحلة الحضانة.

جاءت مؤلفة الكتاب من خلفيات قانونية، فهي خريجة كلية الحقوق بجامعة بغداد، وباحثة قانونية سابقاً في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدولة الكويت (1985-1990م)، كما مارست المحاماة في دولة الكويت خلال الفترة 1980-1985م.

ركزت المؤلفة على أهمية وحيوية التحضير لمستقبل الطفل من السنوات الأولى من عمره حتى يتاح له النمو السليم جسدياً وعقلياً ونفسياً، وهي الرسالة التكافلية بين البيت والمجتمع ممثلاً بالمؤسسات التربوية المختلفة، إذ أن من واقع تجربة المؤلفة في مجتمع متطور أشارت إلى أن مفهوم التعليم لم يعد يقتصر على تعليم القراءة والكتابة وتلقين المعلومات، لأن دور المدرسة الأساسي أصبح مرتكزاً على الأخذ بيد الطفل لتطوير قدرته على البحث والسؤال والوصول إلى الحقيقة والمهارات المناسبة.

تتناول المؤلفة مراحل نمو الطفل المعرفي بدءاً من الشهور الأولى على ولادته بالاعتماد على حواسه، ولا سيما الذوق واللمس والرائحة، ويتعلم من خلال أولى وسائله وهي اللعب، وهنا يأتي دور الأب والأم باعتبارهما معلمين بالفطرة أو معلمين من حيث لا يشعران أنهما كذلك.

الكتاب عبارة عن عرض علمي مبسط ومدلل بالصورة، وما أحوج الأسرة والمدرسة إليه.