بدو سيناء يحلمون بمستقبل افضل بعد الانسحاب من غزة

> ابو شنار/مصر «الأيام» ا.ف.ب :

>
بدو سيناء يحلمون بمستقبل افضل بعد الانسحاب من غزة
بدو سيناء يحلمون بمستقبل افضل بعد الانسحاب من غزة
يأمل بدو سيناء الذين يقفون وسط انقاض مستوطنة ياميت اليهودية السابقة، بان ينعش الانسحاب الاسرائيلي من غزة الاقتصاد المحلي في منطقتهم ويزيل ما تبقى لديهم من ذكريات عن الاحتلال الاسرائيلي,وقال حسن سليمى (19 عاما) "يجب على الحكومة بناء شيء ما على هذه الارض، وقد آن الاوان لكي نتقدم الى الامام. لقد غادر الاسرائيليون المنطقة قبل 23 عاما".

واضاف ان مصر فكرت في بناء منتجع سياحي بعد اخلاء مستوطنة ياميت عام 1982 وتدمير منازلها ال600 بجرافات الجيش الاسرائيلي، الا ان ذلك المشروع فشل بسبب نقص التمويل.

واضاف "والان يقول المسؤولون في مصر انهم لن يلمسوا الانقاض لانها تذكر بالاحتلال الاسرائيلي لسيناء ولكن ذلك يعتبر خسارة".

وتابع سليمى ان عشيرته البدوية الكبيرة كانت تزرع الارض التي بنت عليها اسرائيل مستوطنة ياميت بعد ان استولت على شبه جزيرة سيناء في حرب عام 1967 بين العرب واسرائيل.

وقال "لقد ضاعت ارضنا الى الابد منذ ان استولت عليها الحكومة المصرية عقب اخلاء المستوطنة باستثناء بضعة فدادين لم يقم عليها الاسرائيليون ابنية".

وقد تم اخلاء مستوطنة ياميت التي اصبح اسمها اليوم "ابو شنار" بعد ثلاث سنوات من توقيع مصر اتفاق سلام مع الدولة العبرية عام 1979.

واعرب سليمى عن امله في ان يؤدي الانسحاب من غزة التي لا تبعد سوى ستة كيلومترات عن ابو شنار الى مساعدة مالكي الارض على تسويق منتجاتهم الرخيصة في الاراضي الفلسطينية.

ويتفق كامل محمد (77 عاما) معه ويقول "لقد كنا نصدر الفاكهة والخضروات الى القدس وتل ابيب في الاربعينات، الا ان ذلك كله انتهى عندما وقعت حرب 1948".

واضاف "لا اعرف ما اذا كان السلام سيحل في فلسطين الا ان الانسحاب من غزة يجب ان يخفف من العوائق امام التجارة بين الحدود".

وتعهدت اسرائيل باخلاء 21 مستوطنة في قطاغ غزة ابتداء من 17 اب/اغسطس، وقالت انها ستسحب كذلك قواتها من ممر فيلادلفيا الفاصل بين غزة ومصر.

وستقوم الحكومة المصرية بنشر 750 من حرس الحدود المزودين باسلحة خفيفة على جانبها من الحدود. ولا تزال المفاوضات مستمرة بشأن السيطرة على نقاط العبور الحدودية.

ويصف محمد اخلاء مستوطنة ياميت بانه كان صعبا. ويقول "لقد قاوم العديد من الاسرائيليين عملية الاخلاء وتوجه بعضهم الى البحر على امل الفرار من وجه القوات التي امسكت بهم في نهاية المطاف".

وقال افي سرحان احد السكان السابقين لمستوطنة ياميت والذي اعيد توطينه في قطاع غزة، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف انه "قاوم عملية الاخلاء بطريقة سلمية".

واضاف سرحان الذي يعيش الان في مستوطنة ايلي سايناي "لقد جلست داخل منزلي مع زوجتي وابنتي التي لم يكن عمرها يتعدى الثالثة حتى تم اخلاؤنا بالقوة".

وعند سؤاله حول ما اذا كان سيقاوم عملية الاخلاء من غزة، فضل سرحان عدم الاجابة.

وقال "انها صدمة بعد الاخرى. يريد (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون تدمير اسرائيل. فهو يكذب على اليهود كما يكذب على العرب".

وبين انقاض مستوطنة ياميت التي لم يبق فيها سليما سوى كنيس يهودي، قام حسن سليمى بالحفر بين الواح الاسمنت واخرج قطعة من الورق كتب عليها "مركز ياميت اسرائيل التجاري".

وقال "كان البنك هنا وقال لي والدي انه كانت توجد سينما ومدرسة وبيوت جميلة، واتمنى ان تبني الحكومة بعض المباني الجميلة لنا هنا".

وفي اشارة الى العديد من الكتابات على الجدران الداخلية والخارجية للكنيس، قال سليمى انها كتبت "بعد عملية الاخلاء بدافع الانتقام".

وجاء في احدى الكتابات "نور الاسلام سياتي" و"اذهبوا من هنا".

ووصف سليمى الحياة في ظل الاحتلال الاسرائيلي بانها كانت "جيدة". وقال ان "بعض المصريين كانوا يعملون في مزارع المستوطنة".

وقال بدوي اخر فضل عدم الافصاح عن اسمه ان اسرائيل "احضرت طرق ري جديدة الى المنطقة، وقد ازدهرت الزراعة المحلية بفضل تلك التكنولوجيا".

اما فاطمة سعيد (34 عاما) الفلسطينية المتزوجة من مصري وتعيش في ابو شنار فلا يشغل بالها سوى فكرة واحدة وهي العبور الى غزة لرؤية امها.

وتقول "انا ادعو الله ان اتمكن بعد الانسحاب الاسرائيلي من غزة من زيارة وطني الذي لم ازره منذ عام 1996 لانه ليس لدي اوراق فلسطينية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى