عدم الثقة يتسبب في إشعال الصراع في الصومال

> نيروبي «الأيام» رويترز :

> قال وزير صومالي كبير امس السبت إن القتال بين الفصائل الصومالية سيستمر الى ان توجد حكومة فعالة في البلاد الممزقة وإلى ان يتعلم زعماء الميليشيات أن يثقوا في بعضهم البعض.

وقال وزير الداخلية حسين عيديد إن الخطوة التالية بعد تشكيل الحكومة الجديدة مؤخرا في كينيا هي السعي من أجل تحقيق "مصالحة حقيقية" على مستوى القاعدة العريضة في البلاد تشمل الزعماء وكبار السن والنساء والشبان.

وأضاف عيديد الذي كان يتحدث من العاصمة الكينية نيروبي "لا توجد ثقة بين الزعماء. هناك عدم ثقة بين الصفوة وعلى مستوى الحكومة الاتحادية الانتقالية."

ومن المقرر أن يعود عيديد إلى العاصمة مقديشو اليوم الأحد بعد غياب استمر ثلاثة أعوام.

وقال عيديد "أعتقد أننا جميعا حققنا المصالحة ولابد أن ننفذ ما وقعناه...قلنا جميعا إننا سننزع الأسلحة وسنشارك (في الحياة السياسية) بشكل سلمي وديمقراطي."

ويقع على عاتق الحكومة الاتحادية الانتقالية حاليا عبء انهاء القتال بين زعماء العشائر المتناحرة لكنها منقسمة بشدة بشأن مقر الحكومة الجديدة.

وهذه هي المحاولة الرابعة عشر لإعادة إرساء حكومة في الصومال الذي تسوده الفوضى.

ويرى الرئيس عبد الله يوسف ومؤيدوه أن مقديشو مكان خطر للغاية واختاروا بدلا من ذلك بلدة جوهر الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمالي مقديشو مقرا مؤقتا للحكومة.

لكن بعض الوزراء من ذوي النفوذ ورئيس البرلمان شريف حسن يصرون على ضرورة أن تكون العاصمة مقديشو كما ينص الميثاق المؤقت.

وقال عيديد إنه سيتوجه إلى مقديشو لتمثيل حكومة يوسف وفقا لما اتفق عليه في نيروبي في 12 يونيو حزيران ولتهدئة المخاوف من عدم توافر تواجد للحكومة في العاصمة.

وأضاف عيديد "سأذهب إلى مقديشو. سأكون المسؤول عن مقر الدولة (مقر اقامة الرئيس) ومكتبها (الرئاسة) حتى تنتقل الحكومة بشكل كامل من جوهر ومن مناطق أخرى."

وأشار إلى أنه سيسعى لتحقييق المصالحة بين الزعماء اثناء تواجده في مقديشو,وتابع "ألعب (دورا) محايدا رغم أنني أميل إلى صف الرئيس. سأستمر في التوسط بين المجموعتين."

ووزير الداخلية الجديد هو ابن زعيم الميليشيا السابق محمد فارح عيديد الذي نجح في مرواغة القوات الأمريكية وأحرجها قبل نحو عقد.

وشدد عيديد على أن السبيل لإنهاء القتال في الصومال يكمن في الترويج للحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان.

وقال "جميع الحكومات الخمس التي شكلت في جمهورية الصومال منذ الاستقلال لم تستطع وقف الحروب الطائفية والقبلية. يمكن أن يتوقف كل هذا بمجرد ان يصبح لدينا اسلوب جيد يتمتع بالشفافية لاستغلال الموارد وإعادة الإعمار واحترام حقوق الإنسان التي انتهكت عبر تاريخنا."

وهناك سبب آخر للصراع في الحياة السياسية في الصومال يتمثل في عداء كثيرين في البلاد ذات الاغلبية المسلمة والبالغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة لإثيوبيا المجاورة الأكبر مساحة ذات الأغلبية المسيحية. واثيوبيا تاريخيا عدو للصومال.

لكن عيديد يرى أن إثيوبيا ليست هي المشكلة وأن على الصوماليين أن ينظروا الى الداخل.

وقال "أعتقد أن هناك نزعة داخل الصومال لترسيخ إثيوبيا باعتبارها إمبراطورية الشر,إثيوبيا ليست مهتمة بغزو الصومال. المشكلة نابعة منا وليست منهم."

وسقط الصومال في فوضى بعد الإطاحة بالحاكم العسكري محمد سياد بري عام 1991,وخلف الصراع والمجاعة مئات الالاف من القتلى منذ ذلك الحين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى