> في محاولة لتصوير نفسها على انها الحزب الحقيقي للاصلاح كشفت المعارضة الرئيسية في اليابان عن خطة امس السبت لتقليل نفوذ البيروقراطيين اذا تولت السلطة بعد الانتخابات العامة التي ستجري في الشهر القادم.

وينسب الى البيروقراطية في اليابان الفضل في بناء البلاد بعد الدمار الذي تعرضت له في الحرب العالمية الثانية لكن ينسب اليها ايضا انها تمثل مصالح خاصة وانها تسببت في تعثر الاصلاحات الهيكلية.

وقال الحزب الديمقراطي في خطته لانتقال السلطة التي تستغرق 500 يوم انه سيعين فقط البيروقراطيين الذين يتعهدون بانتهاج سياسة الحزب في المناصب الكبرى اذا فاز بالسلطة في الانتخابات التي تجري يوم 11 سبتمبر ايلول القادم.

وقال الحزب "اذا لم نفتت النظام الحالي لتشغيل الحكومة ... فاننا لن نتمكن من تحقيق الاصلاحات."

واضاف "اذا لم نقوض سيطرة البيروقراطيين فانه لن يكون هناك غد لليابان."

ودعا رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي هذا الاسبوع الى اجراء انتخابات مبكرة بعد ان انضم متمردون في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الى المعارضة لهزيمة مشروع قانون لخصخصة النظام البريدي الذي يمثل جوهر برنامجه الاصلاحي.

وبينما صوت الديمقراطيون ضد مشروعات القوانين الخاصة بخصخصة هيئة بريد اليابان وهي مؤسسة مالية عملاقة لها اصول قيمتها ثلاثة تريليونات دولار من بينها أكبر هيئة ادخار قالوا انهم سيسعون الى حكومة أصغر حجما.

وقال الحزب انه سيبدأ الاصلاحات بعزل جميع المسؤولين الكبار من مكتب رئيس الوزراء في الاسبوع الاول بعد فوزه في انتخابات مجلس النواب وهو الاقوى بين مجلسي البرلمان.

ويشغل الحزب الديمقراطي الحر حاليا 249 مقعدا بينما يشغل الحزب الديمقراطي 175 مقعدا. ويشغل شركاء الحزب الحاكم في الائتلاف 34 مقعدا.

وأظهرت سلسلة استطلاعات للرأي هذا الاسبوع ان التأييد الذي يتمتع به كويزومي زاد منذ ان دعا الى اجراء انتخابات للسعي لتفويض جديد للاصلاح.