زنجبار

> «الأيام» عبدالله قيسان:

>
عبدالله قيسان
عبدالله قيسان

وأنتَ مارٌ بزنجبار

تحسُّ غربةَ المكانْ

وطول ساعات الزمان

تتغيرُ اللحظات والدقائق

ثقيلةً كسلى تمرْ

تشوهُ التاريخ والحقائق

كأن في تلك المدينةِ العريقه

قد كان مفروضاً حصارْ

فلا ابتسامٌ على الشفاه

ولا معانٍ للحياة

الكلُّ يمضي في احتضارْ

***
كأن سكانَ المدينة

قد غفوا خمسين عامْ

وقدْ صحا،

على مواعظٍ تكادْ

ترددُ من المآذنِ على الدوامْ

تحرمُ الغناء

والرقصَ والتدخينَ بالسيجارْ

***
وأنت مارٌ بزنجبار

ترى الدمارْ

ترى براقعَ العذارى

تحاصرُ العشاقَ والحيارى

ترى ليالي المدينه

تبكي بحسرةٍ وكبريا حزينه

لطول أعوامِ الحصارْ

***
وأنت مارٌ بزنجبار

ستذكرُ مواضيَ المدينه

وبائعي الفلِّ بالدزينه

وصوت موالٍ جهارْ

وطبل «شمس الدين»(1)

و «الطميسي»(2)

يدقُ حتى مطلع النهارْ

***
لَكِ التحايا يا مدينةَ «الدحيف»(3)

مدينة الرأي العنيد

مدينةَ الحب العفيفْ

لَكِ التحايا يا مدينةَ الثوارْ

مدينة الإصرار.. زنجبارْ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى