عائلته رفضت نقل رفاته إلى خارج مصر :دعوى قضائية لإنقاذ مقبرة عبدالحليم من الغرق

> «الأيام» عن «البيان» الإماراتية:

> تنظر محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة في غضون بضعة أسابيع، الدعوى القضائية التي أقامتها ابنة شقيقة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ ضد محافظة القاهرة بتهمة التقاعس عن إنقاذ مقبرة خالها من زحف المياه الجوفية التي دمّرت عدداً من المقابر المحيطة بمقابر البساتين الموجودة على السفح الغربي لجبل المقطم.

وتقول زينب عبدالقادر ابنة الحاجة علية شبانة شقيقة الفنان الراحل: لقد خاطبنا محافظة القاهرة مراراً وأطلعنا المسؤولين على سوء الوضع، إذ يوجد تسرب للمياه الجوفية الآتية من عين الصيرة والخيالة نحو مقابر البساتين التي يوجد فيها ضريح عبدالحليم، وقد أغرقت عدداً من المقابر بالكامل حتى اضطر أصحابها إلى نقل رفات ذويهم إلى مناطق مرتفعة عن سطح الأرض.

وأضافت: لجأنا إلى إحدى الجهات العلمية المتخصصة في الدراسات البيئية لإجراء دراسة شاملة حول الموضوع على نفقة الأسرة، وتبين أن المصدر الرئيسي لمياه النشع والرشح في المنطقة المحيطة بمقبرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ من مياه عين الصيرة وعين الخيالة مختلطة بنسبة بسيطة من مياه الشرب الحكومية ومياه الصرف الصحي وهى ستزحف باستمرار بفضل التسريبات من شبكات مياه الشرب بالإنشاءات العمرانية الجديدة والعشوائيات المحيطة بالمقابر وزيادة المخلفات الناتجة عن الإنشاءات العمرانية الجديدة والتي تشمل مواد صلبة وردماً ومخلفات مواد بناء.

وانتهى أساتذة الدراسات الجيولوجية إلى أن مياه الصرف الصحي الحكومي قد غمرت مقبرة الفنان الراحل، وأن عمق النشع والرشح بجوار قبره وصل إلى أربعة أمتار، في حين أن جثمانه يقع على عمق 45.2 متر من مستوى سطح الأرض، كما أنها توجد على بعد نصف متر فقط من جثمان والدتي الحاجة علية شبانة التي توفيت منذ 8 أشهر.

وتابعت حديثها قائلة: «طالبنا المحافظة - بعد تقديم نسخة من التقرير مصحوبة بصور فوتوغرافية للدمار الذي وقع في المنطقة - بعمل صيانة خرسانية وأعمال ترميم للحفاظ على المقبرة وإزالة الأسباب التي تؤدي لارتفاع نسبة المياه الجوفية بها».

وتضيف زينب عبدالقادر: «بإمكاننا نقل رفات الفنان إلى مقبرة أخرى، وقد فكرنا بالفعل في نقله إلى إحدى المقابر بمنطقة 6 أكتوبر، وتلقينا عروضا كريمة من دولتي تونس والمغرب لنقل رفات الفنان إليهما، إلا أن محبيه الذين يحرصون على زيارته من كل أنحاء العالم العربي، طلبوا عدم نقل مدفنه إلى منطقة نائية.

كما أننا نرفض خروج رفاته من مصر لأنه في أثناء مرضه الأخير في لندن أوصي أن يدفن بمصر فكيف نخالف وصيته الآن.

ولكن لن نظل صامتين حتى يغرق في مياه الصرف الصحي، وعلى المحافظة تنفيذ التوصيات التي وضعها أساتذة الدراسات الجيولوجية، وهى السيطرة على الصناعات الحرفية والورش المتواجدة داخل المقابر، وإبعاد سيارات النقل الثقيل التي يؤثر مرورها على قوة تماسك الطبقات الجيولوجية ويؤدي إلى تفككها نتيجة الاهتزازات الشديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى