يوم من الأيـام...عدن..مدينة الثقافة

> عبود الشعبي:

>
عبود الشعبي
عبود الشعبي
موكب العقول تحرك من شواطئها الفساح، لأن لبحر المدينة مكاناً أصيلاً في نفوس أهل الثقافة الذين يرمقون عدن في «حاضرة الدنيا».. تلك المدينة حاضنة الأفكار والثقافات، لم تعبأ قط بتعدد الألوان والأطياف، لأنها ميدان حراك زاخر بالعطاء الثقافي، وإن نسي بعض (الكبار) أن عدن كانت منذ زمان قبلة أهل المعرفة ومدرسة (الأبجدية) الأولى، فنقول لهم اسألوا «أبناء الأحرار» الذين يحفظون عن آبائهم سطور الكتابة بالقلم.. قبل أن يتوشحوا سطور الكتابة بالسيف، فلقد شحذت (ثغر اليمن الباسم) عقول المناضلين بثقافة الحرية قبل أن تشحذ سواعدهم للنضال، لأن عدن بالثورة أدرى، حتى أهل الأديان الذين سافروا إليها في الماضي وجدوا فيها مستقراً وموئلاً، لأنها «واسعة» لا يضيق صدرها، وبعض مدعي الحب الجدد يريدونها «ضيقة»، فكلما رأوا فيها فسحة «طمسوها» بعلاقة لا تناسب المكان .. لكن تعلن المدينة للذين لا يقدّرون عبق الأمكنة أن علامة «الثغر» الابتسام، وإن زاد صلف «الزمان»، ثم إنها تقرأ عليهم: «ألم نشرح لك صدرك».

حتى نظارة العدني المثقف تبهرك، وكأن لهم في لبسها (شجوناً) تتموضع على الوجوه بمذاق خاص! إنها بيضاء مثل قلب المدينة. رأيت في عدد «الأيام» رقم (4518) صورة ابن عدن المثقف أحمد ناصر، الذي ينافس في فضائية (المستقبل) اللبنانية بنظارته التي تذكرك بطابور «الرجال» من الرعيل الأول و«رجال في ذاكرة التاريخ» فالمدينة ما يزال لها في مسرح الثقافة سفراء يجوبون الآفاق ويشهدون الدنيا أن عدن.. مدينة الثقافة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى