القوات الاسرائيلية تبدأ إخلاء مستوطنات غزة بالقوة

> جوش قطيف «الأيام» د.ب.أ :

>
جنود اسرائيليون يجلون احد مستوطني جوش قطيف يوم امس بالقوة
جنود اسرائيليون يجلون احد مستوطني جوش قطيف يوم امس بالقوة
بدأ آلاف الجنود الاسرائيليين غير المسلحين الاخلاء الجبري لمستوطنة نافيه ديكاليم وموراج وعدد آخر من مستوطنات قطاع غزة صباح أمس الاربعاء حيث قرعوا الابواب وأمروا المستوطنين بمغادرة منازلهم.ووسط دموع المستوطنين وصراخهم أقنعت القوات بعضهم بمغادرة القطاع بينما أجبرت آخرين على ركوب حافلات لنقلهم إلى منازل مؤقتة أو فنادق خارج القطاعوبينما بدأت عمليات الاخلاء بمظاهر مقاومة من جانب المستوطنين إلا أنه بحلول ظهر أمس بدت المقاومة ضعيفة على الرغم من وقوع حادثة جرح خلالها أحد النشطاء مجندة إسرائيلية ضمن قوات الاخلاء غير أن إصابتها كانت سطحية.

وقال آفي زيلبا المتحدث باسم الشرطة لوكالة الانباء الالمانية إن القوات نجحت منذ الصباح وحتى ظهر أمس الاربعاء في إخلاء 366 منزلا كان ينزل بها مستوطنون.

وأضاف المتحدث بأن بعض المباني التي أخليت كانت مباني عامة.

وقال مصدر عسكري لوكالة الانباء الالمانية إن ناشطا مسلحا بسلاح شبه آلي تحصن بموقع للجيش الاسرائيلي في كفار يام مضيفا أن وحدة تابعة للشرطة توجهت إلى المستوطنة.

وبعد هذا الحادث بقليل ناشد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المستوطنين عدم إيذاء القوات التي تنفذ الاخلاء وإلقاء اللوم بدلا من ذلك عليه في فقدانهم لمنازلهم.

وقال شارون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف "إنني أريد أن أطلب من المستوطنين عدم إيذاء الجنود ورجال الشرطة.

آذوني أنا.

أنا المسئول عن هذا".

وفي حادث آخر أحرقت سيدة في العقد الخامس أو السادس نفسها أمام نقطة تفتيش خارج قطاع غزة اعتراضا على الانسحاب.

ونقلت إلى أحد المستشفيات القريبة في حالة خطرة حيث قدرت نسبة الحروق في جسدها بنحو 60 في المئة.

وقابل المستوطنون الجنود المكلفين بتنفيذ عمليات الاخلاء بمحاولات لاستعطافهم وإثنائهم عن تنفيذ أوامر الاخلاء. وفي نافيه ديكاليم كبرى مستوطنات القطاع بدأ الجنود احتجاز المحتجين الذين تسللوا من خارج القطاع خلال الاسابيع الماضية.

وقال متحدث باسم الشرطة إن 20 شابا على الاقل وضعوا بالفعل داخل حافلة وغادروا القطاع في حين ما تزال هناك عدة حافلات أخرى تقل مستوطنين موجودة داخل القطاع. وأخرج البعض من منازلهم بالقوة وسط الصراخ والمقاومة العنيفة للجنود في حين فر آخرون وتلاحقهم قوات الجيش والشرطة.

وفي غضون ذلك يبدو أن القوات لا تزال تتفاوض مع المستوطنين وتوصلت بالفعل لاتفاق مع العديد من الاسر حيث اتفقت معهم على أن يتناولوا الافطار ويصلوا ثم يغادروا طواعية بعد ذلك.

وفي نافيه ديكاليم تحصن مئات النشطاء بمعبد ومعهم كميات كبيرة من الاغذية والمؤن. وقال متحدث باسم الشرطة إن نحو 70 بالمئة من سكان المستوطنة غادروها ولكن الجزء الاكبر من المقاومة سيكون من جانب آلاف المحتجين الذين جاءوا من خارج المستوطنة وتسللوا إلى قطاع غزة.

وقال زعماء المستوطنين في نافيه ديكاليم إن مقاومتهم لن تتسم بالعنف لكنهم أعربوا عن قلقهم من أنه سيصعب السيطرة على النشطاء الذين تسللوا إلى قطاع غزة في الاسابيع التي سبقت بدء الانسحاب تحديا لاوامر منع دخول المستوطنة سوى لسكانها. ووصل الآلاف من جنود الجيش والشرطة إلى المستوطنات في حافلات مدنية حمراء وبيضاء مؤجرة ثم دخلت أعداد كبيرة منهم إلى مستوطنة نافيه ديكاليم وموراج وبدولح وجاني تال صباح أمس.

وفي مستوطنة موراج الواقعة شرق جوش قطيف حاصرت قوات الجيش والشرطة المنازل بالاضافة إلى معبد ودار حضانة تحصن بهما مئات الاشخاص.

وصعد بعض الاشخاص إلى أسطح المنازل ليصعبوا الامر على قوات الاخلاء ولا تتمكن من جرهم و إخراجهم من منازلهم. وفي بدولح قيل إن العدد المتبقي من المستوطنين أشعلوا النيران في منزلين بجاني تال وطالبوا الجنود بعدم تنفيذ الاوامر الصادرة إليهم.

ومن المقرر أن يشارك 15 ألف جندي في عملية إخراج أولئك الذين لم يخلوا منازلهم طوعا عقب انقضاء المقررة عند منتصف ليلة أمس الأول الثلاثاء.

وواصلت قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية مفاوضاتها مع المستوطنين لاقناعهم بإخلاء المستوطنات خلال الايام القليلة المقبلة. وقالت متحدثة عسكرية لوكالة الانباء الالمانية إن معبر كيسوفيم عبرته عشر حافلات مليئة بمستوطنين حتى الآن. وذكرت تقارير أن سبعا من 21 مستوطنة يهودية في قطاع غزة جرى إخلاؤها أمس ولكن المتحدثين باسم الجيش لم يؤكدوا تلك المعلومات.

وأعلنت السلطات الاسرائيلية أنه بحلول منتصف ليلة أمس الأول الثلاثاء هجرت أكثر من نصف أسر المستوطنين قطاع غزة. وأوضحت السلطات أن 832 أسرة من إجمالي 1550 أسرة مسجلة غادرت القطاع. وانضم 4500 متظاهر إلى المستوطنين المتبقين والبالغ عددهم نحو أربعة آلاف مستوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى