مبعوث للامم المتحدة..متمردو دارفور يريدون السلام بنهاية العام

> الخرطوم «الأيام» رويترز :

> قال مسؤول بارز بالامم المتحدة امس الاربعاء ان قادة التمرد في دارفور يقولون انهم لا زالوا يهدفون الى توقيع اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2005 رغم انهم طلبوا تأجيل المحادثات مع الحكومة.

وقال يان برونك الذي كان يتحدث بعد يومين من الاجتماعات مع قادة جيش تحرير السودان في المنطقة الغربية انهم طلبوا التأجيل لعقد مؤتمر لحركة التمرد للتوصل الى موقف موحد في المفاوضات مع الخرطوم.

وقال ان تأجيلا طويلا في المحادثات التي يرعاها الاتحاد الافريقي في العاصمة النيجيرية ابوجا لن يكون مقبولا. وكان من المقرر استئناف المحادثات في 24 اغسطس اب الجاري.

وقال للصحفيين "اذا كان التأجيل لا مفر منه..يجب ان يكون تأجيلا قصيرا للغاية."

واضاف "ولكن ليس تأجيلا طويلا لان ذلك لن يكون مقبولا."

وتسبب التمرد في دارفور في قتل عشرات الالاف كما اجبر اكثر من مليوني شخص على مغادرة ديارهم منذ اوائل عام 2003 عندما لجأ المتمردون غير العرب الى حمل السلاح ضد الحكومة المركزية متهميم اياها بالاهمال والتمييز ضدهم.

والاتفاقات التي يتم التوصل اليها في محادثات ابوجا مع قيادة التمرد غالبا ما يتم تجاهلها من قبل القادة الموجودين على الارض. ولكن برونك قال الان انهم يعترفون بالحاجة الى اتفاق لانهاء العنف في المنطقة القاحلة الواسعة.

وقال برونك "القادة متحدون في رغبتهم في استمرار المحادثات من اجل الوصول الى اتفاق سلام بنهاية العام الجاري."

وقال انه ابلغهم ان يعقدوا المؤتمر المزمع لقادة جيش تحرير السودان والمسؤولين السياسيين ومسؤولي الشؤون الانسانية عبر دارفور في سبتمبر ايلول او اكتوبر تشرين الاول.

وتشاجر قادة المتمردين في جولات المحادثات السابقة في ابوجا.

وقال برونك انه ما لم يتوصل جيش تحرير السودان الى اتفاق خلال العام الجاري فسيتعين عليه ان يتفاوض تحت ضغوط في العام المقبل حيث يخشي ان يقلص المانحون مساعداتهم الانسانية لدارفور.

وقال "نحن الان ندخل مرحلة حرجة من المحادثات."

كذلك قال برونك انه سمع ايضا تقارير خلال اليوم الاخير عن عمليات اعادة توطين اجبارية في المخيمات المحيطة بالخرطوم والتي تضم نحو مليون شخص غالبيتهم من دارفور وجنوب السودان الذي تمزقه الحرب على الرغم من الوعود من الحكومة بانهم سيتم استشارتهم قبل نقل اي اشخاص من المناطق الفقيرة.

وقال "انا اشعر بالاسف لذلك بشدة..قطعت وعود بالتشاور واخشى ان استنتج ان التشاور لم يتم."

وقال برونك انه وقع عنف ولكنه لم يدل بتفاصيل قائلا ان السلطات منعت افراد الامم المتحدة من دخول المنطقة.

في وقت سابق من العام الجاري اجبر الاف على الانتقال الى منطقة صحراوية على بعد 35 كيلومترا من الخرطوم. وشكا السكان من عدم وجود ماء كاف ولا خدمات صحية وانهم لا يمكنهم تحمل اعباء الوصول الى المدينة للعمل.

وقال محافظ الخرطوم انه بحاجة الى الارض لاقامة مساكن نظامية مخططة وانه تشاور مع اللجان المحلية قبل نقل الاهالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى