> طالب الرئيس المصري حسني مبارك - زعيم الحزب الوطني الديمقراطي والمرشح الرئاسي للحزب - الشعب "بالثقة وشرف القيادة لكي استكمل مهمتي" في مستهل الحملة الانتخابية الرئاسية التي انطلقت امس الاربعاء.

وتعهد مبارك وسط هتاف مؤيديه وبحضور أعضاء الحكومة وقيادات الحزب بحزمة إصلاحات دستورية وسياسية واقتصادية واجتماعية خلال الست سنوات القادمة إذا ما اختاره الشعب المصري في الانتخابات المقرر إجراؤها في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل.

وقدم الرئيس المصري /77 عاما/ برنامجه الانتخابي تحت شعار "القيادة والعبور إلى المستقبل" مساء اليوم في خطاب نقله تلفزيون "دريم" المصري الخاص على الهواء من ضاحية "6 أكتوبر" (وهو تاريخ النصر الذي أحرزته مصر على إسرائيل في السادس من تشرين الاول/أكتوبر 1973) وكان مبارك وقتها قائدا لسلاح الجو.

وقال مبارك إنه سيبني على الانجازات التي تم تحقيقها وسيسعى لتحقيق الطموحات والتغلب على المشاكل بما في ذلك إلغاء نظام المدعي العام الاشتراكي وإلغاء قانون الطوارئ ليحل محله قانون لمكافحة الارهاب. وتعهد بدعم التعددية الحزبية وزيادة عدد المقاعد المخصصة للمرأة في مجلس الشعب (البرلمان) وإصلاح المؤسسات الصحفية القومية.

وتعهد مبارك أيضا بالقضاء على البطالة والغلاء ومساعدة الفقراء ومد شبكة الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي وتحديث شبكات الطرق ومد شبكات طرق ومياه وصرف صحي وبناء جامعات ومدارس وتوفير مساكن مناسبة في متناول الايدي.

وشدد على أن ذلك "يتطلب قيادة قوية ومتواصلة تكون درعا قويا يحمي خطانا.. وتحافظ على ما حققناه من مكتسبات وتفتح الطريق إلى مكتسبات جديدة ..وتحمي الوطن من الارهاب والتطرف وتتعامل مع أزمات منطقتنا ومع عالم متغير يموج بتحديات غير مسبوقة".

وحذر مبارك من الكلام والوعود و "التلاعب بمقدرات الوطن" في إشارة إلى المعارضة قائلا إن الحزب الوطني لديه الحلول الواقعية وبرامج مدروسة سيتم تنفيذها من خلال تحديد التمويل اللازم لها والاطار الزمني لتطبيقها.

وقال "من السهل الانتقاد والصعب هو صياغة برامج لحلها والاصعب توافر الارادة على التنفيذ".