ستون عاما مضت على استقلال اندونيسيا دون ان يتحقق حلم سوكارنو

> جاكرتا «الأيام» ا.ف.ب :

>
ستون عاما مضت على استقلال اندونيسيا
ستون عاما مضت على استقلال اندونيسيا
في صباح 17 من آب/اغسطس سنة 1945 وامام منزل في وسط جاكرتا اعلنت مجموعة صغيرة من الوطنيين استقلال اندونيسيا، وبعد 60 عاما على هذا الاعلان لا يزال حلم (احمد) سوكارنو باقامة دولة عصرية وموحدة لم يتحقق.

ويقول اصفي ورمان ادم المؤرخ والمحلل السياسي في المعهد الاندونيسي للعلوم "اذا نظرنا من زاوية الاكتفاء بالحد الادنى فاننا مستقلون ولدينا حكوماتنا وشعبنا وترابنا" الوطني.

ويضيف "غير انه من نواح اخرى نحن بعيدون من تحقيق المعنى الحقيقي للاستقلال بمعنى تلبية الاحتياجات الاساسية للشعب وان يتوفر الازدهار للجميع".

ويعيش حوالي نصف ال 220 مليون اندونيسي باقل من دولارين في اليوم,ولا يزال الاقتصاد الاندونيسي الذي يعاني من فساد مزمن، يصارع للانطلاق مجددا منذ الازمة المالية الاسيوية لسنة 1997 والاطاحة بالديكتاتور سوهارتو في ايار/مايو 1998.

ويخشى من اتساع الهوة بين الفقراء والاغنياء خاصة في مستوى الخدمات الصحية,وتكافح اندونيسيا حاليا عودة شلل الاطفال بعد اختفاء هذا المرض عشر سنوات.

ويثير اتساع حالات حمى الضنك قلق السكان الذين يتهددهم ايضا وباء حمى الطيور.

غير ان مونارمان الذي يدير المؤسسة الاندونيسية للمساعدة القضائية راى انه "ليس كل شيء مجمدا" في اكبر بلد اسلامي في العالم لجهة عدد السكان.

واوضح "يمكننا القول اننا احرزنا تقدما بالنظر الى ان لدينا ديموقراطية تتطور ولدينا حريات مدنية وحرية صحافة غير ان حقوقا اساسية اخرى للشعب مثل الحصول على الخدمات الصحية والتعليم بعيدة عن الاهداف المقررة قبل 60 عاما".

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال
وفي المستوى السياسي شهد حلم الاب والمؤسس سوكارنو بتوحيد عدة اعراق تتحدث مئات اللهجات وصهرها في بلد واحد ولغة واحدة، تقلبات عدة.

ويقول كوسنانتو انغورو من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "اذا ما عدنا الى نص اعلان الاستقلال فاننا سنجد اننا لم نتقدم كثيرا. اذ يبدأ النص ب +نحن الامة الاندونيسية+".

وبالرغم من توقيع اتفاق سلام تاريخي بشأن اقليم اتشيه الاثنين الماضي فان الجزيرة الضخمة (اندونيسيا) التي كانت تسمى الهند الهولندية، تظل فريسة نزعات انفصالية مضادة لتيار التوحيد.

وتقوم مجموعة متمردة، منقسمة على نفسها وغير مسلحة بشكل جيد، منذ 1963 بعمليات محدودة ضد قوات الامن في منطقة بواسي الغربية شرق اندونيسيا.

وبين كافة الاقاليم التي فيها مشاعر معادية للسلطة المركزية في جاكرتا لم يتمكن الا اقليم واحد وبمعاناة شديدة، من الانفصال هو تيمور الشرقية التي تحيي في ايار/مايو القادم الذكرى الثالثة لاستقلالها.

وفي اماكن اخرى مثل سولاويسي او ارخبيل الملوك توجد انقسامات نابعة عن التوترات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين. ويمكن ان تتفجر الاوضاع في بعض مناطق هذه الجزر التي تشهد اعمال عنف يومية، في اي وقت.

ويتساءل انغورو "هل يمكننا ان نؤكد ان شعار +الوحدة في اطار التعدد+ الذي يكتب على رمز الدولة الوطني اضحى واقعا؟" قبل ان يضيف "ان مسألة بناء الامة تظل اشكالية. ان الامة الاندونيسية تظل في حاجة الى تبلور".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى