اطفال اسرائيليون وفلسطينيون يتعلمون العيش معا في فرنسا

> غرافلين/فرنسا «الأيام» ا.ف.ب :

> دعت منظمة انسانية 32 طفلا اسرائيليا وفلسطينيا الى شمال فرنسا ليخوضوا تجربة العيش معا لبضعة ايام، بعيدا عن الصراع في وطنيهما,وهذه التجربة اشبه بمخيم صيفي بالنسبة اليهم، فاصداء الانسحاب من قطاع غزة لا تصل اليهم وهم لا يتكلمون في السياسة.

وتحاول تساريم (13 عاما) وهي اسرائيلية تتكلم العربية ان تتعرف الى زميلاتها.

وتقول بخجل "في اليوم الاول سألت كلا من الفتيات +ما اسمك+ و+كم عمرك+، وعندما تحتاج احداهن الى شيء،اقوم بمساعدتها".

ويركب الاطفال احصنة وديعة في مزرعة الخيل في غرافلين حيث سيمكثون حتى 24 آب/اغسطس والعديد منهم يمارس هذا النشاط للمرة الاولى.

ويشكل هذا النشاط في مرحلته الاولى مناسبة للتعرف على الآخرين من دون اللجوء بالضرورة الى الكلمات.

ويقول سمير الفلسطيني (12 عاما) "قبل ان اتعرف اليهم (الاسرائيليون)، كان لديانطباع سيئ عنهم. لكني اكتشفت ان الحوار ممكن بيننا. وبما اننا ضمن مجموعة واحدة،علينا التواصل ومساعدة بعضنا البعض".

ويقيم هؤلاء الاطفال وهم 12 اسرائيليا و20 فلسطينيا تراوح اعمارهم بين 10 و15 سنة تحت خيم تابعة لكشافة فرنسا. وهم يشعرون بالحماس لخوض هذه المغامرة.

ويقول سمير ان "فرنسا بلد جميل والعديد من الاشخاص يودون زيارتها لذلك نحن محظوظون جدا".

ويقول المرافق العربي الاسرائيلي للمجموعة حسن ابو رمضان "انهم اطفال ليس لديهم الامكانات للسفر بسهولة واذا عرضنا عليهم رحلة سيقبلون بالتاكيد".

وقد نجحت "النجدة الشعبية" الفرنسية التي تنظم رحلات كل صيف لاطفال من جميع انحاء العالم ان تشكل للمرة الاولى مجموعة مختلطة فلسطينية-اسرائيلية.

واوضح احد مسؤولي هذه المنظمة الانسانية انه "كان من الصعب جدا الحصول على موافقة".

وستنضم هذه المجموعة الى ثلاثة آلاف طفل من العالم في ستاد فرنسا في ضاحية سان دوني في 24 آب/اغسطس.

واضاف المسؤول "لقد وضعنا ثلاثة معايير لاختيار الاطفال: اولئك الذين تأثروا باعتداء من قريب او من بعيد، والذين نشأوا في عائلات محرومة والمتفوقون في المدرسة".

ولدى وصول الاطفال مساء الثلاثاء الى غرافلين، بادروا بشكل لا شعوري الى ممارسة لعبة كرة القدم.

لكن المجموعتين لم تختلطا تلقائيا عند تناول الطعام للمرة الاولى، ولم يحصل ذلك الا بعد جولة ثانية من اللعب.

والحلول متعددة من اجل تخطي حاجز اللغة: احد المرافقين الفلسطينيين يتكلم الانكليزية ومتطوع فرنسي يتكلم العربية ومرافقون اسرائيليون يتكلمون العربية او الفرنسية.

وتقول تساريم التي تتعلم الانكليزية والفرنسية في مدرستها في يافا (اسرائيل) "لا اظن اننا سنواجه مشاكل لاننا كلنا هنا اصدقاء".

وهل حياتها ومشاكلها مشابهة لتلك التي يعيشها الاطفال الفلسطينيون، تجيب "نعم،اظن ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى