نصيحة إلى نادي الحسيني وتحية إلى نادي الواي

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان: عبدالله صالح فدعق

> لا شك أن نادي الحسيني الرياضي يضم نخبة ممتازة من اللاعبين، وكذلك يعد من أحسن الفرق الموجودة عندنا، ويمتاز لعبه بفن لم يصل إليه أي ناد تقريباً، وهذا الفضل يعود إلى الأستاذ مبارك فضل الله الذي يعود له الفضل الأكبر في إبراز فريق هذا النادي.

ولكن هناك نقطة حساسة يجب أن يدركها المسؤولون في النادي، وهي أن بعض اللاعبين لجأوا إلى لعب الخشونة، وأنهم يتصرفون تصرفاً غير مطلوب منهم داخل الملعب، فمثلاً المباراة التي أقيمت يوم الأحد 8/5/1966م بين فريقي الحسيني والواي على ملعب الشيخ عثمان، كانت المباراة في بدايتها أروع مما يمكن، وسجل الحسيني في هذه المباراة هدفين في الشوطين، وعندما سجل سعيد خميس هدفاً للواي في الشوط الثاني إذا بعبدالله علي صادق دفاع الحسيني يخرج من الملعب بدون إذن من الحكم احتجاجاً على الحكم وكذلك حرض اللاعبين للخروج، لأنه ظن أن الهدف غير صحيح، بينما هو صحيح 100% ودخل بدلاً عنه سعيد إسماعيل من دون إذن الحكم أيضاً، إلا أن الحكم أمره بالخروج، فرجع بدلاً منه عبدالله علي صادق، فما هذا التصرف منكم؟.. هل هو استهتار بالحكم، لأنه مش لابس بذلة سوداء أم خائفون من تسجيل هدف التعادل للواي؟

وفي هذه المباراة أضاع الواي فرصتين ذهبيتين، وذلك عندما انفرد خالد سالمين الجناح الأيمن، والمهاجم سعيد خميس بالكرة، ولكن دون جدوى .. كذلك حدث في نفس المباراة أن اللاعب أنور أبكو جناح أيمن الحسيني تعرض لحارس مرمى الواي لغرض أخذ الكرة، أو لغرض آخر، فجاء أحمد صالح القيراط دفاع الواي ليدافع عن حارس المرمى، فإذا بأنور أبكو يمسك القيراط من جرمه ليضربه، وحصل اشتباك في الملعب أدى إلى انتهاء المباراة.

وأحب أن أقول إن هذه التصرفات ليست لأول مرة تحدث من قبل بعض لاعبي الحسيني، بل حدثت منهم مرات كثيرة، فمثلاً في مباراتهم الأخيرة مع الجزيرة عندما لعب معهم محمود ود الزبير السوداني حصل اشتباك أيضاً من قبل بعض لاعبي الحسيني، وخاصة دفاعهم عبدالله علي عندما جرى من منطقة الدفاع ليضارب أحد لاعبي الجزيرة، وأدى هذا الاشتباك إلى انتهاء المباراة.. وأخيراً نصيحتي إلى نادي الحسيني البطل أن يبتعد عن الخشونة وعن الاستهتار، لكي يكون محافظاً على هذا المستوى اللائق الذي هو عليه الآن. ونصيحتي إلى اللاعب عبدالله علي صادق دفاع الحسيني أن يترك مثل هذه التصرفات داخل الملعب، ويجب أن يعرف أن معنى الرياضة هو التحلي بالأخلاق الحميدة داخل الملعب واستماع أوامر الحكم، وتقبل الهزيمة بروح رياضية عالية. وأخيراً تحية إلى فريق نادي الشبيبة المتحدة (الواي) على تقبله الهزيمة بروح رياضية عالية، وتحية إلى دفاعه اليقظ أحمد صالح القيراط الذي وقف سداً منيعاً ضد خطورة خصمه.. والله ولي التوفيق.

المحرر: نشرنا هذا المقال عملاً بحرية النشر، وهو لا يعبر بالضرورة عن رأي الركن.
«الأيام» العدد 84 في 22 مايو 1966م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى