الاستراليون يتساءلون:هل إندونيسيا عدو أم حبيب ؟

> سيدني «الأيام» د.ب.أ :

> يود كثير من الاستراليين أن يروا رجل الدين الاندونيسي أبو بكر باعشير وقد وجه للحائط وأطلق عليه الرصاص بالرغم من حقيقة أن أي محكمة في أي نظام قضائي في أي مكان في العالم سيكون من الصعب عليها إثبات أنه ارتكب شيئا أكثر من "جرائم إرهابية" يمكن التغاضي عنها.

كما أنهم يطالبون بإطلاق سراح مهربة المخدرات الاسترالية المدانة شابيل كوربي من سجن بالي بغض النظر عن أنه إذا نظرت المحاكم الاسترالية في قضيتها فلربما يحكم عليها بسنوات سجن أكبر في قضية يصعب إثباتها.

ولدى الاستراليون /20 مليون نسمة/ بعض الافكار الغريبة عن إندونيسيا وسكانها /215 مليون نسمة/. وهم لم يشعرون بالابتهاج أثناء عملية انتقال أكبر بلد مسلم في العالم من الحكم الديكتاتوري إبان حقبة سوهارتو إلى ديمقراطية متعددة الاحزاب بدأت في عام 1998. بل أنهم لم يتخلوا عن المشاعر المتعالية التي أفسدت العلاقات في الماضي.

ويشعر سالم سيد المحلل السياسي في مركز الدراسات الاستراتيجية الوطنية في جاكرتا بالغضب من أن الاستراليين غير راغبين في قبول الاحكام التي صدرت في قضيتي باعشير وكوربي.

وقال "حاولنا جاهدين أن نلتزم بالاجراءات القانونية المقررة في كلا القضيتين.. ولكن في قضية كوربي على وجه الخصوص هم يعتبروننا وكأننا بلد متخلف. وهذا لن يخدم العلاقات الثنائية".

ويؤيد وجهة النظر هذه جريج فيلي المحلل الاندونيسي في الجامعة الوطنية الاسترالية في كانبرا.

وقال فيلي "بالنسبة لبلد ترى نفسها وكأنها أفضل ذكاء من إندونيسيا فأننا نظهر الجهل وعدم الفهم".

ولكن حكومة رئيس الوزراء جون هاوارد لا تبذل أي جهد لتحسين العلاقات مع إندونيسيا. فبعد فوزه في الانتخابات للمرة الرابعة في تشرين الاول/أكتوبر أعلن هاوارد أن رأب الصدع بين البلدين يمثل أولوية بالنسبة له وأنه سيحضر حفل تنصيب أول رئيس ينتخب في إندونيسيا بصورة ديمقراطية ساسيلو بامبانج يودويونو.

ومنذ ذلك الحين نمت صداقة هاوارد ويودويونو بأسرع ما يكون,وعزز هاوارد علاقات الصداقة بالاسهام بمبلغ مليار دولار استرالي (760 مليون دولار) في جهود الاغاثة من كارثة تسونامي,ولم يسبق إندونيسيا كأكبر متلقي لمعونات الاغاثة الاسترالية سوى بابوا غينيا الجديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى