> حاول رجال الاطفاء البرتغاليون السيطرة مساء امس الاول الاثنين على عشرات الحرائق التي لا تزال مشتعلة في الغابات بينها 32 لا تزال خارج السيطرة في وقت بدأت فيه طلائع التعزيزات الجوية الاوروبية بالوصول الى البرتغال.

ويعمل اكثر من 3350 رجل اطفاء و600 عسكري بمساعدة 933 سيارة و38 مروحية وطائرات لنقل المياه لاخماد الحرائق في الغابات والتي تجتاح بشكل اساسي وسط وشمال البلاد التي تواجه اخطر مرحلة جفاف تواجهها منذ العام 1945.

وللمرة الاولى شاركت في عمليات اخماد الحرائق مساء امس الاول الاثنين طائرتان فرنسيتان من طراز كندير المتخصصة في اخماد الحرائق وطائرة اسبانية من نفس النوع كانت وصلت الاحد الماضي الى البرتغال.

وأنضمت اليها امس الثلاثاء خمس مروحيات المانية وهولندية بالاضافة الى طائرة كندير ايطالية.

واضطرت السلطات البرتغالية التي تمتلك وسائل جوية كبيرة لاطفاء الحرائق، لطلب تعزيزات من دول الاتحاد الاوروبي.

واشاد رئيس المفوضية الاوروبية البرتغالي خوسيه مانويل دوراو باروسو الذي قطع اجازته في شمال بلده، ب"التضامن الاوروبي".

ولا يزال الوضع خطيرا في ضواحي كوامبرا (وسط) حيث ما زالت النيران تتقدم على عدة جبهات خصوصا في ضواحي ميراندا دو كورفو حيث اعلنت حالة الطوارىء الوطنية.

ومن ناحيته، اكد رئيس الوزراء البرتغالي خوسيه سقراطس الذي توجه مساء امس الاول الاثنين الى كوامبرا، ان البرتغال قد تلجأ الى صندوق التضامن الاوروبي المخصص لمساعدة المناطق المنكوبة اثر كارثة طبيعية او تكنولوجية او بيئية كبيرة.

وتمنح هذه المساعدة عندما تتخطى تقديرات الخسائر ثلاثة مليارات يورو او معدل من صافي الناتج المحلي للدولة التي تطلب مثل هذه المساعدة. ولكن سقراطس اعلن ان البرتغال لم تصل بعد الى هذا الوضع.