م. محمد محمد الصرمي مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة المحويت لـ «الأيام»:نهدف إلى تحقيق النهوض بالإنتاج الزراعي ونعاني ندرة الاستثمارات الزراعية

> المحويت «الأيام» محمد عبداللطيف:

> من المتوقع تنفيذ (80) مشروعاً بأكثر من مليار حتى عام 2007م...اكتسبت محافظة المحويت مكانة فريدة في مجال العمل الزراعي والإرشادي، وبخاصة خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة، حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع كالحواجز والخزانات المائية وشبكات الري والقنوات بهدف الاستغلال الأمثل للأراضي والمدرجات الزراعية والقيعان المرتفعة من خلال حصاد مياه الامطار في انتاج المحاصيل الزراعية خلال موسم الشتاء، بالإضافة الى العديد من المهام والأنشطة التي تحدث عنها م. محمد محمد الصرمي، مدير عام الزراعة بمحافظة المحويت في لقاء أجرته معه «الأيام».

تطوير مهارات المزارعين
بداية ما هي أبرز أنشطة المكتب لهذا العام؟

- أبرز النشاط الذي نهدف إلى تحقيقه هو النهوض بالانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، من خلال تبني الخطط والبرامج والأنشطة الإرشادية السنوية والموسمية، وكذا تطوير المهارات والخبرات للمزارعين في زراعة محاصيلهم التقليدية كمحصول الذرة والدخن والبقوليات والمحصول التاريخي البن وكذا تربية الحيوانات والنحل، ومن أبرز أنشطة المكتب التي تتميز وتتطور من عام لآخر تقديم الإرشادات الزراعية حول زراعة الخضروات بجميع أنواعها عبر إدارة الإرشاد بالمكتب، وتبني زراعة الزيتون، وتقديم الخدمات والمعالجات الدائمة والمستمرة من خلال المراكز البيطرية والإرشادية في عموم المديريات، وكذا تنظيم استخدام وتداول المبيدات بالطرق القانونية والصحية، هذا بالإضافة إلى اهتمامنا بزيادة الزراعة المحمية من خلال البيوت البلاستيكية لإنتاج الخضروات والري بالتنقيط كنظام زراعي جديد، وخلاصة القول إننا نعمل على نشر هذه التقنية على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى الاهتمام بنشر الوعي السكاني بين أوساط المجتمع والتنسيق الكامل مع وسائل الإعلام، وهذا ما أكسب المحافظة مكانة فريدة ورفيعة في مجال العمل الزراعي والإرشادي وقد ساعد على ذلك التنوع الكبير في المناخ والنظام البيئي والانتاجي.

المشاريع المنفذة من حواجز وخزانات
ما إجمالي عدد المشاريع المنفذة التي هي قيد التنفيذ وما تكلفتها؟

- ما تم تنفيذه من مشاريع الري في المحافظة حتى 31/12/2004م نوجزها كالتالي:

- الحواجز المائية (8) منفذة و(12) قيد التنفيذ و(4) حواجز لم يبدأ فيها العمل.

- الخزانات المائية (15) مشروعاً منفذاً و(18) قيد التنفيذ وخزانان لم يبدأ العمل فيهما.

- شبكات الري (36) مشروع شبكة ري منفذاً بالإضافة الى قناة إسمنتية وعدد من الحواجز المائية التي تم تنفيذها في بداية التسعينات من قبل المستفيدين، وتم دعمهم بمادة الاسمنت من مشروع التنمية الريفية.

المشاريع المستقبلية
وماذا عن المشاريع المستقبلية؟ وما تكلفتها؟

- هناك مشاريع جديدة مقترح تمويلها وتنفيذها خلال (2005-2007م) حيث سيقوم الصندوق الزراعي بتمويل تنفيذ (62) مشروعاً ما بين خزانات وحواجز مائية وشبكات ري بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من مليار ريال، بالإضافة إلى (7) مشاريع سيقوم الصندوق الاجتماعي بتمويل تنفيذها ما بين حاجز وخزان مائي بتكلفة تصل الى 134 مليون ريال، كما سيقوم مشروع الاشغال العامة بتمويل 11 مشروعاً (خزانات وحواجز مائية) بتكلفة إجمالية بمبلغ 259 مليون ريال، كما أن هناك مشاريع داعمة لمكتب الزراعة تنفذها منظمة كير العالمية.

آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية
ما إجمالي المساحة الزراعية بالمحافظة؟ وماذا عن استصلاح الأراضي غير المزروعة؟

- تقدر مساحة الأراضي المزروعة بالمحافظة بنحو (28342) هكتارا وتقدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بنحو (34245) هكتارا، كما تقدر مساحة الأراضي المروية بنحو 7500 هكتار ومساحة الأراضي المطرية نحو 26745 هكتار.

وبالنسبة للشق الآخر من السؤال فالمكتب يهدف إلى استصلاح وصيانة وترميم حوالي 10 آلاف هكتار من الأراضي والمدرجات الزراعية والأراضي المهملة والمهجورة.

الإرشاد الزراعي ودوره
الوقاية النباتية والثروة الحيوانية والارشاد الزراعي.. أين هي من اهتمامكم؟

- يعتبر الإرشاد الزراعي العمود الفقري للنشاط الزراعي، لأننا عبره نقوم بتنفيذ الخطط الزراعية السنوية والموسمية والإشراف على تنفيذها، إضافة الى تقديم الخدمات الإرشادية الزراعية والحيوانية ومتابعة الخطط خطوة بخطوة، ونحن نولي الجانب الإرشادي كل الاهتمام لأنه عصب الحياة الزراعية وأوج نجاحها من خلال تقديم الخدمات الإرشادية المتنوعة ووقاية النبات من الأمراض، ويتعاون الإرشاد مع إدارة الوقاية والبستنة والتخطيط والإعلام بوضع الخطط، ومن ثم تنفيذها وتقييم مستوى التنفيذ، وتوعية المزارعين بالأضرار الناجمة عن الاستخدام العشوائي للمبيدات، وتنظيم تداولها.

تقرير تفصيلي
تسببت الأمطار الأخيرة في انهيار مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية وتكبد المزارعون خسائر فادحة .. ما حقيقة ما جرى وما حجم الأضرار وماذا عملتم حيال ذلك؟

- هذا الموسم تدفقت سيول كثيرة جداً ناتجة عن هطول أمطار غزيرة غير معتادة تسببت في انجراف مساحات من الأراضي الزراعية في وادي سارع بمديرية بني سعد، بالاضافة الى ردم العديد من الآبار اليدوية السطحية وردم مساحات من الأراضي بالأحجار ومخلفات السيول، وهذا يحدث في الكثير من المناطق في بلادنا، وقد تم رفع تقرير تفصيلي بما حدث إلى وزارة الزراعة والري وإلى رئاسة الوزراء ووزارة التخطيط والجهات ذات العلاقة لطلب تقديم المساعدة والدعم للمتضررين من هذه السيول.

ربطنا خططنا بالمجالس المحلية
ما مدى التعاون والتنسيق مع السلطة المحلية؟

- نحن المكتب الوحيد الذي ربط خطته السنوية والربعية مع المجلس المحلي في جميع المديريات، حيث لا يتم تنفيذ أي نشاط في هذه الخطة إلا بمشاركة المجلس المحلي حتى على مستوى العزل والقرى، بل ولا يتم التقييم لتنفيذ هذه الخطط إلا بمشاركتهم، وهذا يجسد التجربة الناجحة للمجالس المحلية ودورها المتميز.

شكوى المواطنين والمزارعين من التين الشوكي
يشتكي المزارعون والأهالي في مديريات مختلفة من غزو التين الشوكي لمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وعدم استطاعتهم السيطرة عليه لسرعة تكاثره وانتشاره، ورغم علم المكتب بالمشكلة لكنه لا يحرك ساكناً .. فما ردكم؟

- لقد قام المكتب بإدراج القضاء على التين الشوكي وانتشاره ضمن خطته، وقمنا بالعديد من الحملات في العديد من المديريات، ورغم الجهود التي بذلها المكتب إلا أن حجم المشكلة أكبر من الامكانيات والميزانية المتاحة وأكبر من طاقات وقدرات السلطات المحلية، رغم ما بذلوه من جهود ودعم للمكتب للقضاء على هذا الوباء، والمشكلة التي يواجهها المزارعون في مناطق الوديان والسهول المنخفضة بالمحافظة كبيرة، ومن جهته ايضاً فقد قام المكتب بالتنسيق مع هيئة البحوث الزراعية لبحث المشكلة علمياً، وتم التوصل إلى وجود مبيد يمكنه القضاء على التين الشوكي دون الإضرار بالبيئة.

ولا يزال المكتب يتواصل مع هيئة البحوث للحصول على هذا المبيد من الخارج.

ضعف البحوث الزراعية
ما هي الصعوبات والهموم التي تواجهونها؟

- أهم عائق للإنتاج هو ندرة أو صعوبة الحصول على وسائل ومستلزمات الإنتاج، كون المحافظة يغلب عليها نمط الزراعة المطرية الفردية والإنتاج والاستهلاك الأسري، وذلك نظراً للطبيعة الطبغرافية الجبلية الوعرة والحيازات الزراعية الصغيرة، بالأضافة إلى شحة مصادر الإقراض والتمويل الريفي الزراعي والحيواني، وضعف الإمكانات للبحوث الزراعية وعدم وجود أبحاث زراعية متخصصة تلبي احتياج المزارع وتسهل وتشجع الاستثمار الزراعي والحيواني، وضعف الإمكانات للأجهزة الارشادية سواء للمرشدين أو المرشدات الزراعيات، وتمثل ذلك في عدم توفر المعينات الإرشادية ووسائل النقل والتدريب والتأهيل للمرشدين وقلة الكوادر الإرشادية والمتخصصة، وعدم رصد وظائف جديدة كافية تلبي تلك الاحتياجات، وعدم وجود اعتمادات لبناء مراكز إرشادية زراعية وحيوانية على مستوى العزل والمناطق، حيث إن المتوفر حالياً هو مركز إرشادي واحد على مستوى كل مديرية بالإضافة الى مركز نسوي واحد على مستوى المحافظة، وعدم وجود أسواق مركزية لتسويق المنتجات الزراعية داخل المحافظة، وعدم وجود نظام تسويق يضمن للمزارعين أسعارا مشجعة، وضعف وندرة الاستثمارات الزراعية للقطاعات الخاصة والتعاونية.

تذليل الصعوبات
كلمة أخيرة؟
- أنتهز هذه الفرصة لأوجه الشكر للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس صاحب الإنجازات العملاقة وباني اليمن الحديث، وخصوصاً في المجال الزراعي، كما أقدم شكري للاخ العميد أحمد علي محسن، محافظ المحافظة على كل ما يقدمه من مساعدات لتذليل الصعوبات التي تواجه إدارة الزراعة بالمحافظة، كما لا ننسى الدور الكبير من قيادة الوزارة في دعمنا ممثلة بالأخ م. حسن عمر سويد وزير الزراعة والري .. وشكراً لصحيفتكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى