100 ألف شيعي عراقي يتظاهرون ضد مسودة الدستور

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
انصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في مظاهرة ضد مسودة الدستور
انصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في مظاهرة ضد مسودة الدستور
تظاهر 100 ألف عراقي في انحاء البلاد امس الجمعة تأييدا لرجل دين شيعي ثائر يعارض مسودة الدستور الذي يقول قادة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة إنه سيؤمن للبلاد مستقبلا مشرقا,ويمكن ان تعزز المظاهرات معارضة العرب السنة الذين يقودون العصيان المسلح ويرفضون مسودة الدستور بقوة.

وخرج انصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي سبق له أن قاد انتفاضتين ضد القوات الامريكية الى الشوارع أيضا احتجاجا على سوء الخدمات. وهو الامر الذي يزيد من حدة الضغوط االواقعة على الحكومة.

ونظم 100 ألف من أنصار الصدر مظاهرات في ثماني مدن من بينهم 30 الفا تجمعوا لسماع خطبة القيت باسمه بأحد أحياء بغداد الفقيرة.

ولم يلتفت المتظاهرون الى لافتة ضخمة علقتها الحكومة مكتوبا عليها "أمة واحدة..شعب واحد..دستور واحد".

وعاد الصدر الى واجهة المسرح السياسي هذا الاسبوع بعدما خاض مقاتلوه معارك ضد ميليشيا شيعية مناوئة هي منظمة بدر مما اثار المخاوف من فتح جبهة جديدة من العنف الذي لا يهدأ بالعراق.

وخرج الصدر عن صمته تأييدا للمعارضة السنية للدولة الفيدرالية التي رسمها خصومه الشيعة بالحكومة مع حلفائهم الاكراد في مسودة الدستور.

وهتف رجل الدين عبد الزهراء السويداد بخروج بوش وامريكا وهو يقرأ بيانا نيابة عن الصدر في مدينة الصدر ببغداد التي سميت على اسم ابيه الراحل.

وحملت اللافتات شكوى اخرى شائعة بين الاهالي..نريد ماء وكهرباء.

ويحظي مقتدى الصدر بشعبية كبيرة بوصفه نصير الفقراء. وهو الامر الذي يمكنه بسهولة من تعبئة انصاره للقتال إذا ما تفجر صراع شامل مع منظمة بدر.

وارتدى الشباب قمصانا تحمل صورة الصدر وابيه في حين راح مسجل كاسيت يردد اغنية تقول بلا توقف "يا مقتدى يا مقتدى".

وقال الصبي ذو الثمانية اعوام منتظر الطائي "أنا احب السيد مقتدى".

واضاف مرددا فيما يبدو صدى كلمات من هم أكبر منه سنا "العراقيون هم الذين يجب أن يكتبوا الدستور..وليس الامريكيين."

ورسمت صورة الصدر على خزان ماء تحمله صبية راحت ترش الماء البارد على عشرات الالاف الذين احتشدوا تحت شمس بغداد الحارقة.

ويواجه الصدر الان لواء بدر الذي تلقى تدريبه في ايران والذي يتهمه بعض العراقيين بتكوين فرق اغتيالات بالتواطؤ مع قوات حكومية. وهو اتهام ينفيه
مسؤولو بدر والحكومة.

ويقول انصار الصدر ان رجال ميليشيا بدر هاجموا مكتبه في النجف يوم الاربعاء الماضي,وبعدها تفجرت اشتباكات في عدة مدن. ونفى مسؤول من بدر ضلوع الحركة في الامر,وقال مسؤولون طبيون إن ثمانية اشخاص قتلوا في الاشتباكات.

وقال حسين صالح مشيرا الى ميليشيا بدر "هؤلاء الناس إنما يريدون السلطة والمال,اذهب واسأل وزارة الداخلية من فعل هذا."

ويهدد الاقتتال بين الجماعتين الشيعيتين في عدة مدن بتفجر ازمة امنية اخرى في العراق الذي يعصف به العنف الذي راح ضحيته الاف من رجال الشرطة والجيش والمدنيين والجنود الامريكيين.

وفي مظاهرة امس في بغداد وقف مقاتلو جيش المهدي الذي يقوده الصدر على اهبة الاستعداد فوق اسطح المنازل وهم يحملون البنادق الهجومية في حين راحت مكبرات الصوت تندد بالامريكيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى