قضية بعنوان (لصبر حدود)

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف:

> المثير للاستغراب والدهشة والحيرة معاً، ذلك التناقض الغريب الذي وقع الاتحاد اليمني لكرة القدم فيه، حيث ينفق بسخاء كبير وكرم حاتمي لامثيل له على إعداد ومعسكرات منتخبي الشباب والناشئين الداخلية والخارجية في ظل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بتجميد أو تعليق عضوية الاتحاد اليمني لكرة القدم، الامر الذي يعني صراحة أن مشاركات منتخبي الشباب والناشئين تعتبر في علم الغيب وغير واردة على المدى المنظور على أقل تقدير، فيما يسعى الاتحاد اليمني لكرة القدم لتنظيم مسابقات كروية مثل تصفيات أبطال المحافظات لاندية الدرجة الثالثة دون اعتماد المخصصات المالية لذلك حتى تحولت مثل هذه المسابقات هماً مشتركاً وعبئا ثقيلاً على قيادات فروع الاتحاد اليمني لكرة القدم في المحافظات حيث أصبحت الشكوى الموحدة لهذه الفروع من صنعاء إلى إب ومن عدن إلى تعز والبيضاء وشبوة والضالع ولحج هي غياب المخصصات المالية مع مطالبة الاتحاد لهم بتسيير مباريات مثل المسابقات الكروية وبطريقة الكلع والدين المؤجل إلى حين ميسرة أو إلى حين يفرجها المولى على الاتحاد، فأين يكمن الخلل هل في الإتحاد الذي يصر على تنظيم مثل هذه المسابقات بطريقة الكلع والدين الذي يضع فروع الإتحاد بالمحافظات في وضع شديد الحرج لايحسدون عليه أم أن وزارة الشباب والرياضة هي من يماطل ويسعى الى إفشال الاتحاد الحالي من خلال حجب المخصصات المالية لتسيير مثل هذه المسابقات وإن كان الامر كذلك فمن أين يأتي الاتحاد بالمال الوفير للصرف على عملية إعداد ومعسكرات منتخبي الشباب والناشئين؟

إن على الاتحاد العمل على تجنب الوقوع في مثل هذا المحظور من مثل هذا التناقض الغريب وأن يتجنب الدفع بفروع الاتحاد إلى الاضطرار لإيقاف مثل هذه المسابقات ولأن دوري الدرجة الثالثة يهم قطاعا واسعا من الاندية في المحافظات وإيقافه يعني بالدرجة الاولى شل معظم النشاط الكروي في المحافظات الامر الذي يتسبب في المزيد من الارباك والتدني والتدهور للكرة اليمنية التي يكفيها مافيها، كما أن على الاتحاد أن يدرك تماماً أن لصبر فروع الإتحاد حدود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى