فنزويلا تعلق تصاريح عمل المبشرين بعد تصريحات مبشر امريكي

> كراكاس «الأيام» رويترز :

>
الرئيس هوجو شافيز
الرئيس هوجو شافيز
علقت حكومة فنزويلا مؤقتا تصاريح عمل المبشرين الأجانب بعد أن قال مبشر مسيحي محافظ ان واشنطن يجب ان تغتال الرئيس هوجو شافيز,وجاء الاعلان عن هذه السياسة بعد أربعة أيام من قول المبشر المسيحي بات روبرتسون ان واشنطن ينبغي أن تعدم شافيز الرجل العسكري السابق الذي يتهم الولايات المتحدة دائما بالتآمر لقتله.

وقال رئيس ادارة الشؤون الدينية بوزارة العدل كارلوس جونزاليس يوم امس الاول الجمعة ان تصاريح المساعي الحميدة للمبشرين سيتم تقييدها فيما تقوم الحكومة بتشديد ضوابط عمل المبشرين داخل فنزويلا.

وقال جونزاليس ان التصاريح "معلقة لفترة قصيرة..قد تكون ثلاثة أو اربعة أسابيع..بينما نقوم باعداد نظام لتحديد ما هي البيانات الاضافية التي نحتاجها عن الأشخاص الذين يأتون إلى البلاد للتبشير.

كنا نعمل بالفعل في ذلك الامر .. لكن تلك الاعلانات جعلتنا نسرع من وتيرة الأمور."

واعتذر روبرتسون لاحقا لكن تعليقاته اوضحت الفجوة السياسية العميقة بين واشنطن واحد اكبر موردي النفط للولايات المتحدة منذ انتخب شافيز عام 1998.

بات روبرتسون
بات روبرتسون
ويوم امس الاول الجمعة قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ان الرئيس الامريكي جورج بوش سيكون المسؤول اذا حدث له اي شئ بعد ان قال رجل دين مسيحي امريكي محافظ ان واشنطن يجب ان تغتال الزعيم اليساري.

وكان شافيز يعلق على تصريحات روبرتسون.

وقال شافيز خلال مناسبة عامة "كان (رجل الدين الامريكي) يعرب عن رغبات الكبار في الولايات المتحدة..اذا حدث لي اي شئ فسيكون الرجل المسؤول هو جورج بوش,سيكون القاتل. هذا ارهاب محض."

وكان روبرتسون وهو مؤسس "الائتلاف المسيحي" قال إنه اذا كان شافيز "يعتقد اننا نحاول اغتياله فانني اعتقد انه يجب علينا ان نمضي قدما وان نفعل
ذلك."

لكنه تراجع يوم الاربعاء الماضي عن كلامه قائلا انه كان يتحدث وهو محبط بسبب اتهامات شافيز المستمرة ان واشنطن تتامر عليه.

وقال "هل من الصواب ان توجه دعوة للقتل,لا وانا اعتذر عن ذلك التصريح,تحدثت وأنا محبط من اننا يجب ان نحتوي هذا الرجل الذي يعتقد ان الولايات المتحدة تريد قتله."

وكثيرا ما اتهم شافيز اليساري وهو من أشد منتقدي الرئيس الامريكي جورج بوش الولايات المتحدة بالتآمر على الاطاحة به أو اغتياله,وقال مسؤولون امريكيون هذا الاسبوع ان فكرة القيام باجراء معاد ضده "لا تستند الى حقيقة وليس لها اساس".

ومازال البيت الابيض يلزم الصمت رغم نداءات من فنزويلا ورجال الدين ومن بينهم القس جيسي جاكسون الى بوش بالتبرؤ من تصريحات روبرتسون,ورفض مسؤولون امريكيون تصريحات روبرتسون ووصفوها بانها غير مناسبة.

والعلاقات متوترة بين فنزويلا والولايات المتحدة منذ اتهام واشنطن بتأييد محاولة انقلاب فاشلة في عام 2002 ضد شافيز. ونفت واشنطن أي تورط. ومنذ ذلك الحين كثيرا ما تبادل مسؤولو الولايات المتحدة وفنزويلا الاتهامات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى