> أشاد الرئيس الامريكي جورج بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي أمس الاول السبت بالتقدم الذي أحرز في المفاوضات المتعلقة بصياغة الدستور العراقي,ولم يشر بوش إلى مسيرات الاحتجاج المتزايدة أمام مزرعته الخاصة في كروفورد لكنه كرر مبرراته لاستمرار التواجد العسكري الامريكي في العراق وسط استطلاعات حديثة تظهر أن تراجع شعبيته لدى الرأي العام بسبب طريقة تعامله مع الحرب نشوبها عام 2003.

وقال بوش "عندما تكون القوات العراقية قادرة على الدفاع عن حريتها من خلال الضلوع بالمزيد من قتال العدو... ستعود قواتنا للوطن بفخر".

وأضاف الرئيس الامريكي "تتطلب جهودنا في العراق والشرق الاوسط الكبير مزيدا من الوقت والتضحية وتصميما مستمرا. أخيرا تختار الشعوب في أنحاء الشرق الاوسط مستقبلا يتمتع بالحرية والرخاء والامل. وسيواصل الامريكيون الوقوف إلى جانبهم وهم يأخذون هذه الخطوات الشجاعة لاننا نعلم أن الامم الحرة والديمقراطية هي أمم تتمتع بالسلام".

وكان حوالي ثلاثة آلاف شخص بينهم معارضون ومؤيدون للسياسة الامريكية في العراق تظاهروا أمس السبت أمام المزرعة الخاصة للرئيس الامريكي جورج بوش في كروفورد بولاية تكساس حيث يقضي عطلته حاليا.

ونظم المعارضون مسيرة تبعد بضع كيلومترات عن مسيرة مؤيدي السياسة الامريكية بالعراق. كما كانت المسيرتان بعيدتين عن المزرعة.

واحتشد أنصار سيندي شيهان في مخيم أطلقوا عليه اسم (مخيم كاسي) وذلك في إشارة إلى ابنها الجندي كاسي شيهان الذي لقي
حتفه في العراق العام الماضي.

وكانت شيهان خاضت اعتصاما وأقامت داخل خيمة قرب مقر مزرعة بوش في كروفورد في معظم أوقات شهر آب/أغسطس الجاري للمطالبة بمقابلته. وجذب هذا المطلب جماعات أخرى معارضة للحرب وتسبب في تدفق أعداد كبيرة إلى تكساس للانضمام إليها.

وكان بوش التقى شيهان العام الماضي في واحدة من الجلسات المغلقة التي عقدها لتقديم العزاء لعائلات ضحايا القوات الامريكية في العراق وأفغانستان.

وتعتزم شيهان نقل احتجاجها الاسبوع المقبل والتعبير عنه حيث ستستقل حافلة تحمل لافتات وأعلام مناهضة للحرب تسير وراء بوش خلال عودته إلى واشنطن.

وردد المشاركون في مسيرة أمس الاول السبت بمخيم كاسي عبارة "لا أحد آخر" مشيرين بذلك إلى المطالبة بسحب القوات الامريكية من العراق لعدم المخاطرة بأرواحهم.

وكان 1500 شخص تقريبا من المؤيدين للسياسة الامريكية في العراق بينهم عائلات ضحايا من الجنود الامريكيين وصلوا إلى كروفورد وردوا على شيهان برفع لافتات تقول "سيندي... إنك لا تتحدثين من أجلنا".

كما توجه عدد كبير من النشطاء بولاية كاليفورنيا إلى كروفورد.