> قالت مصادر أمنية مصرية امس الثلاثاء إن أربعة أعضاء بارزين في جماعة الاخوان المسلمين المحظورة كانوا قد اعتقلوا في شهر أيار/مايو الماضي سيبقون في السجن إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل.

وأضافت المصادر أن محكمة أمن الدولة مددت حبس عصام العريان المتحدث باسم المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف وثلاثة قياديين آخرين لمدة خمسة عشر يوما أخرى.

وكان القياديون الاربعة قد اعتقلوا في السادس من أيار/مايو الماضي في عملية قمع ضد الجماعة المحظورة بتهمة "التخطيط للقيام بمظاهرات غير قانونية".

وجاءت اعتقالات أيار/مايو بعد بضعة أيام من تصديق مجلس الشعب (البرلمان) على تعديل مادة بالدستور المصري دعا الرئيس حسني مبارك إلى تعدليها للسماح بإجراء انتخابات رئاسية مباشرة بين أكثر من مرشح لاول مرة.

وتتناقض هذه الخطوة مع الافراج عن الامين العام للجماعة محمود عزت الاحد الماضي والذي كان قد اعتقل في 22 أيار/مايو الماضي.

من ناحية أخرى ذكرت مصادر أمنية أن قوات الامن ألقت القبض على الدكتور حسن البرنس الاستاذ في كلية الطب بجامعة الاسكندرية وهو من نشطاء الاخوان المسلمين لدى وصوله إلى مطار النزهة الدولي بالاسكندرية عائدا من السعودية.

وقالت المصادر إن البرنس الذي يعمل أستاذا زائرا بجامعات السعودية كان اسمه مدرجا على قوائم ترقب الوصول في مطار النزهة وذلك على ذمة القضية التي كان عزت معتقلا فيها.

وأحيل عضو الاخوان إلى نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة التي أمرت بحبسه لمدة 15 يوما على ذمة القضية.

يذكر أن بعض مرشحي الرئاسة توددوا إلى الجماعة خلال حملاتهم الانتخابية في مسعى لكسب تأييدها في الانتخابات.

ورغم مقاطعة الاخوان المسلمين للاستفتاء على تعديل الدستور فإنها دعت أنصارها في وقت سابق هذا الشهر إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية لكنها لم توصي بانتخاب مرشح بعينه.

وجاءت دعوة الاخوان المسلمين إلى المشاركة في الانتخابات عقب الافراج عن محمود عزت مما زاد من التكهنات بوجود اتفاقية سرية بين الجماعة المحظورة والحكومة.