فريق دولي يحقق مع مشتبه بهم مؤيدين لسوريا في مقتل الحريري

> بيروت «الأيام» رويترز :

>
مشتبه بهم
مشتبه بهم
استجوب محققون دوليون امس الثلاثاء خمسة من المسؤولين المؤيدين لسوريا من بينهم مساعد لرئيس لبنان كمشتبه بهم في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري,واوقفت الشرطة اللبنانية والمحققون الدوليون ثلاثة من كبار مسؤولي الامن السابقين المؤيدين لسوريا في اول خطوة باتجاه اتهام حلفاء لدمشق باغتيال الحريري في فبراير شباط الماضي في انفجار هز بيروت اضطرت سوريا على اثره الى انهاء 29 عاما من هيمنتها العسكرية على البلاد.

وقال النائب في البرلمان اللبناني سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الاسبق لمحطة العربية الفضائية من باريس "التوقيفات التي حصلت في بيروت هي بداية العدالة."

واضاف "هذه بداية..اليوم اوقف خمسة اشخاص وغدا سيتم توقيف اكثر.. لا شك ان هناك امورا في المستقبل ستأتي."

وحدد الاشخاص الاربعة كمشتبه بهم. ومثل طواعية امام فريق لجنة التحقيق الدولية رئيس الحرس الجمهوري مصطفى حمدان وهو المسؤول الامني الوحيد المؤيد لسوريا الذي احتفظ بمنصبه بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو ايار ويونيو حزيران الماضيين واوصلت غالبية معارضة لسوريا الى البرلمان.

وقال الرئيس اللبناني اميل لحود في بيان عقب استقباله وفدا نيابيا امريكيا "اذا ما توافرت ادلة ثابتة يحال المشتبه بهم الى المحكمة لان المتهم يبقى بريئا حتى تثبت ادانته."

وعاد النائب السابق في البرلمان ناصر قنديل الذي حدد على انه العنصر الخامس المشتبه به الى البلاد بعد زيارة الى دمشق للمثول امام فريق التحقيق الدولي.

وجاء في بيان لمركز الامم المتحدة في بيروت "قام المحققون الدوليون بتفتيش منازل المذكورين قبل جلبهم بصفتهم مشتبها بهم الى مقر لجنة التحقيق."

واوقفت الشرطة اللبنانية جميل السيد المدير السابق لمديرية الامن العام وعلي الحاج المدير السابق لقوى الامن الداخلي وريمون عازار المدير السابق للمخابرات العسكرية عندما داهمت منازلهم فجر اليوم.

وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع رئيس فريق التحقيق الدولي ديتلف ميليس ان اللجنة الدولية قررت "استدعاءهم وذلك للتحقيق معهم بصفتهم مشتبها بهم."

وقد ادى مقتل الحريري والذي وجه الكثير من اللبنانيين اللوم فيه الى دمشق الى اندلاع مظاهرات حاشدة ضد سوريا في بيروت. وفي حين نفت دمشق علاقتها بالاغتيال فانها انصاعت الى الضغط الدولي وسحبت قواتها من لبنان في ابريل نيسان.

وقال السنيورة "حسبما ابلغت من القاضي ميليس فان التحقيق مع جميع هؤلاء سيحدد الخطوات اللاحقة التي ستتخذ بحقهم."

وكان بعض الساسة اللبنانيين قد اتهموا مسؤولي الامن الثلاثة السابقين اضافة الى حمدان بلعب دور في اغتيال الحريري في 14 فبراير شباط في انفجار سيارة مفخخة في بيروت ادى ايضا الى مقتل 20 شخصا اخرين.

وكان فريق التحقيق التابع للامم المتحدة قد استجوب حمدان المساعد المقرب من الرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود في شهر يونيو حزيران الماضي.

ويوشك فريق التحقيق الدولي في اغتيال الحريري على الانتهاء من عمله ومن المتوقع ان يرفع ميليس نتائجه لمجلس الامن خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

ورحب بعض اللبنانيين بالخطوة لكن البعض الاخر ابدى تخوفه من ان تؤدي نتيجة التحقيق الى حالة اضطراب.

وقال سامي العرب (23 عاما) "انا سعيد ان تكشف الحقيقة لكنني خائف من ان كشف الحقيقة يعني المزيد من القلاقل والانفجارات."

وجاء في بيان صادر عن وزارة العدل ان لجنة التحقيق الدولية المستقلة طلبت الموافقة على الاستعانة بقوى الامن الداخلي لتنفيذ مداهمات وحملات تفتيش بالمنازل واستجواب المسؤولين السابقين وانها حصلت على الموافقة.

وداهمت القوى الامنية منزل قنديل المؤيد لسوريا لكنها لم تجده.

وقال ناصر قنديل لرويترز بعد عودته الى لبنان من اجازة مع عائلته في سوريا "سأقدم كل ما لدي من معلومات بكل روح مسؤولية وامل ان يكون لدي ما يفيد التحقيق."

وقال ان لديه ثقة بمصداقية ونزاهة لجنة التحقيق الدولية وانه سيمثل امام المحققين.

وقال قنديل ان "موقف اللجنة اشتق من تقارير مدسوسة او معلومات مغلوطة وهي جزء من عملية استخباراتية دولية للقضاء على عروبة لبنان."

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد قال في حوار نشر يوم الاحد الماضي ان دمشق ستتعاون بصورة كاملة في التحقيق بعد انتقاد ميليس لسوريا بسبب عدم تعاونها.

وكان مسؤولو الامن الثلاثة السابقون في مناصبهم لدى مقتل الحريري. وقد وجه لهم ولحمدان اللوم من قبل حلفاء الحريري بالاهمال وبلعب دور في محاولة اخفاء معالم الجريمة.

وكان جميل السيد المدير السابق لاقوى جهاز امني حليف لسوريا قد استقال قبل يوم واحد من انسحاب سوريا من لبنان في ابريل.

وقد التقى منذ ذلك الحين بدبلوماسيين امريكيين في بيروت كما زار فرنسا.

وغادرت مجموعة من السياسيين والصحفيين اللبنانيين البلاد في الاسابيع القليلة الماضية بسبب مخاوف امنية بينهم النائب سعد الحريري نجل رفيق الحريري. ومنذ شهر يونيو حزيران الماضي اغتيل سياسيان لبنانيان معارضان لسوريا فيما اصيب وزير الدفاع المؤيد لسوريا في انفجار استهدف موكبه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى