مدير عام الهيئة العامة للكتاب بمحافظة حضرموت لـ «الأيام»:بناء مكتبة في مدينة غيل باوزير وتحديث وتجهيز مبنى المكتبة بالشحر

> «الأيام» محمد عبدالله مخير :

> تعتبر الهيئة العامة للكتاب بحضرموت إحدى أهم مؤسسات الدولة الملقى على عاتقها الكثير من المهام، والتي تتمثل في نشر الوعي الثقافي والعلمي بين أوساط الجماهير من خلال القيام بفتح المكتبات العامة في معظم مواقع التجمعات السكانية، وتزويدها بكل ما تحتاجه من أمهات المراجع والكتب الهادفة بمختلف الإصدارات الثقافية والعلمية.

والهيئة العامة للكتاب بساحل حضرموت تشهد في هذه الفترة انطلاقة نوعية في نشاطها، لا سيما بعد أن حظيت باهتمام القيادة السياسية والسلطة المحلية بالمحافظة، لما يمكن أن تؤديه من دور هام في التوعية والتنوير ونشر المعرفة. «الايام» التقت الأخ عبدالحكيم صالح بن قديم، مدير عام الهيئة العامة للكتاب بساحل حضرموت والذي بدأ حديثه قائلا:

الهيئة العامة للكتاب في حضرموت بدأت فاعلة ولديها طموحات كبيرة وإدراك لدورها الريادي المتمثل في تحقيق عدة أهداف علمية وتربوية وإرشادية وثقافية تغذي العقول وتبني الأفكار التي تخدم قضايا التنمية الشاملة، وذلك من خلال المكتبات الذي تعتبر مركز إشعاع ثقافية وحضارية. والهيئة العامة للكتاب في حضرموت توجد لديها شبكة من المكتبات في أهم مديريات المحافظة بالساحل منها المكتبة السلطانية التي تأسست عام 1914م، وتعتبر من أهم المعالم التاريخية والثقافية لمدينة المكلا، ونحن الآن نعمل على تحديث المكتبة السلطانية وذلك بجهود الأخ المحافظ والسلطة المحلية حيث تبرع فاعل خير بمبلغ 12,500,000 ريال والعمل جار بها ويوجد بها أكثر من 12800عنوان، وسوف نزودها بدفعة جديدة من الكتب حوالي ألفي عنوان من إصدارات الهيئة ووزارة الثقافة والكتب المختلفة، كذلك مكتبة الطفل بالمكلا والتي تعتبر أول مكتبة متخصصة للطفل في المحافظة، وتعتبر مفخرة للهيئة كونها تقع على موقع متميز وسط مدينة المكلا وعلى شاطئها الجميل وهي لازال العمل جار في موقع التشجير وسيتم افتتاحها قريباً وأنشئت على نفقة الصندوق الاجتماعي للتنمية وتحت إشراف فرع الهيئة بمحافظة حضرموت، وتوجد بها مجموعة من الكتب التربوية المختلفة بأكثر من 50000 عنوان، كذلك مكتبة غيل باوزير وهي منطقة تاريخية وتعليمية، ونحن حريصون على القيام ببناء مكتبة في مدينة غيل باوزير تتناسب والموروث الثقافي والاجتماعي لهذه المدينة وحصلنا على توجيهات من الأخ المحافظ، والذي تفهم ضرورة إيجاد مكتبة في غيل باوزير ووجه مشكوراً بإجراء التصاميم كون الموقع قد تم الاتفاق عليه وهو موقع متميز وسط مدينة الغيل وبالتنسيق مع الإخوة في المجلس المحلي بالمديرية، وكذا الأخ أحمد سعيد الصويل العضو البرلماني لمدينة غيل باوزير رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس النواب، كون المكتبة الحالية لا تلبي الاحتياجات الثقافية لأبناء مدينة غيل باوزير. طبعاً بالنسبة لمدينة الشحر يوجد بها مبنى جاهز ولدينا توجيهات من الأستاذ عبدالقادر علي هلال محافظ حضرموت بتحديث المبنى وتجهيزه ليقوم بتأدية رسالته الثقافية لأبناء مدينة الشحر.

مهام مستقبلية طموحة
نطمح أن يتم إدخال الكمبيوتر إلى المكتبات العامة لغرض إحداث نقلة نوعية في الأداء والتميز، وذلك بما يتواكب والتطور السريع في مجال التكنولوجيا الأمر الذي سيدعم ويساعد الباحث المختص لإيجاد ما يتطلبه من معلومات بكل يسر وسرعة وسهولة، كذلك نطمح أن نقيم معرضا للكتاب بحضرموت، وذلك لما له من أهمية كبيرة في نفوس المواطنين الذين تعودوا على الحضور إلى مثل هذه المعارض للتزود منها بشتى أنواع كتب المعارف والعلوم الأخرى، وندعو كل المهتمين للمشاركة والإسهام معنا في بناء جيل خال من الأفكار الهدامة ومن الغلو والتطرف ومتسلح بالعلم والمعرفة.

أخيراً
كلنا أمل أن يعاد للهيئة العامة للكتاب موقعها الطبيعي الذي أنشئت من أجله بقرار فخامة الأخ ريئس الجمهورية -حفظه الله وأبقاه لنا ذخراً لخدمة هذا الوطن- وذلك من خلال المشاركة في تنفيذ السياسات الثقافية للدولة في مجالات الكتاب والتأليف والتوثيق والترجمة والطباعة والنشر والتوزيع والمخطوطات وذلك بغرض نشر التراث الفكري والإنساني والاستفادة منه، وكذا جمع الوثائق التي تعد مادة للتاريخ اليمني في جميع العصور وحفظها وتهيئتها لتيسير الانتفاع بها، الى جانب ذلك تشجيع حركة التأليف لترجمة الكتب العلمية والثقافية في مختلف المجالات وطباعتها ونشرها. ونشكر صحيفة «الأيام» على إتاحتها لنا هذه الفرصة، وكما لا أنسى جهود وتعاون الأخ فارس السقاف، ريئس الهيئة العامة للكتاب، لتذليل كافة الصعاب لمكتبتنا في حضرموت، وشكرا لكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى