في منتدى الصهاريج الثقافي الصحافة الثقافية الواقع والطموح

> «الأيام» محمد حمود أحمد:

> تناول منتدى الصهاريج الثقافي في ندوته الأسبوعية عصر الأحد 28/8/2005م، موضوعاً حيوياً يتسم بالأهمية، يختص بالدور الثقافي التنويري لصحفنا وبحركتنا الأدبية والثقافية عموماً، واختيار هذا الموضوع من قبل مكتب وزارة الثقافة بعدن ومشرفي المنتدى جاء ليلامس واقع نشاطنا الثقافي ودور صفحاتنا الثقافية في مواكبة هذا النشاط في صحفنا السيارة ولعله من نافل القول أن صفحاتنا استطاعت مواكبة العديد من المناشط والفعاليات والمهرجانات والأحداث الثقافية والأدبية والفنية، غير أن واقعها يشير إلى الكثير من المعوقات والظروف الصعبة والإمكانيات التي تحتاجها لكي تسهم بفعالية أكبر في تفعيل النشاط الثقافي وتعميق وتوسيع الحراك الثقافي وخدمة الحوار والفكر، وتأصيل الوعي الثقافي. لقد أسهمت ندوة المنتدى في إضاءة بعض جزئيات هذا الواقع من خلال تجربة الشاعر والصحفي جلال أحمد سعيد الذي تحدث في الندوة قائلاً: «مفهوم الصحافة الثقافية يبدو واضحاً عند ما تشكل ظاهرة متفردة في إطار الإصدارات الصحفية القائمة، وقد سميت كذلك عندما ظهرت الصحف الثقافية المختصصة أو المجلات الدورية. ونعيد إلى الأذهان أن الصفحات الثقافية في 14 أكتوبر تعود إلى السبعينيات وكانت هذه الفترة فترة جدل وصراع فكري بين التيارات المختلفة على مستوى الأدب والفكر والسياسة في الساحة اليمنية بعامة. وكان الرائد والمؤسس الأول لهذه الصفحات الثقافية الأستاذ الصحفي القدير شكيب عوض، أمد الله في عمره ومتعة بالصحة. والصحافة الثقافية تهتم وتسهم في تنمية الفكر والثقافة وتعتني بالتراث اليمني، وبالفن والمسائل الدينية وكل اهتمامات الرأي العام في اللحظة الراهنة. وتفرد حيزاً للتراث الأدبي والفني والفولكلور وغيرها، وقد كانت المنتديات مصدراً للكثير من المناقشات وإثارة القضايا الحيوية، ومن تلك القضايا أهمية إصدار ملاحق ثقافية خاصة.

وأشار الكاتب جلال أحمد سعيد إلى أن الخدمة الإعلامية التي تؤديها الملاحق الثقافية والصفحات الثقافية أنها كانت تقوم باستيعاب الأفكار والمناقشات حول قضايا الثقافة والأدب والرأي والفكر والقضايا الملحة وشهدت الفترة منذ عام 1993م والاعوام التالية حراكاً ونقاشاً مستمراً ومتابعة لكل نشاطات الثقافة واتحاد الأدباء وتناولت الإصدارات المهرجانات المحلية والعربية والدولية. كما اهتمت بالإصدارات الشعرية والأدبية وشجعت الكتابات الثقافية والبحوث واهتمت بحركة الإبداع بين الشعراء الشباب وأصبحت الصفحات الثقافية الحقل الحقيقي لبروز العديد من الملكات الشعرية والإبداعية في مجال الفن والتشكيل. ولقد برز الكثيرون من جيل السبعينيات الشعري والقصصي والأدبي من خلال الصفحات الثقافية، وقد أفرزت الصحافة الثقافية حيزاً خاصاً لنتاجات الواعدين، حيث نشرت أعمالهم وصار لهم حضور في الساحة الأدبية.

وتناولت الندوة أهمية التفاعل مع الصفحات الثقافية وتجاوب المؤسسات الإبداعية العديدة معها، وتشكيلات المجتمع المدني والمثقفين والأدباء، وكذلك أهمية تبنى الصفحات الثقافية قضايا المبدعين الذين يتعرضون للإهمال والجحود أو الأمراض والوقوف إلى جانبهم في حقوقهم، والتضامن معهم من خلال حملات تتبناها الصحافة. لقد تم التأكيد على أهمية وحيوية إعادة إصدار الملاحق الثقافية، وتذليل كافة الصعوبات وتوفير الإمكانيات اللازمة لها لإعادة إصدارها بانتظام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى