مدير عام فرع شركة النفط اليمنية بالمهرة لـ «الأيام»:نعاني تهريب الديزل نتيجة المساحة الجغرافية الواسعة للمحافظة وصعوبة عملية الرقابة

> «الأيام» عمر بن الشيخ أبو بكر :

>
فرع شركة النفط اليمنية بالمهرة
فرع شركة النفط اليمنية بالمهرة
يعد فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة المهرة من الشركات الناجحة في عملها، وقد أثبتت قدراتها وحققت نجاحات وخطوات عملية جيدة ومتميزة سواءً على الصعيد العملي أو ما حظيت به الشركة من مشاريع حديثة ومتطورة ناهيك عن عملية التسويق للمشتقات النفطية وغيرها والتي تحققت هي الأخرى بفضل النجاح المتواصل لأعمال الشركة في مختلف الاتجاهات.

صحيفة «الأيام» زارت مبنى فرع شركة النفط اليمنية في عاصمة المحافظة الغيظة، والتقت بالأخ عبد الله سليمان بن دويل، المدير العام لفرع الشركة واستعرضت معه جملة من الأنشطة والأعمال التي تقوم بها شركة النفط بالمحافظة واليكم نص الحوار.

ما الأنشطة والأعمال التي تنفذها الشركة؟

- تم تقسيم الأنشطة إلى ثلاثة عناصر:

العنصر الأول : النشاط الروتيني العادي اليومي والذي يتمثل في متابعة قضايا وحقوق وواجبات العاملين ومراقبة عملهم.

العنصر الثاني : وهو العنصر الرئيسي وهو التسويق للمنتجات النفطية، وبالنسبة لفرعنا يتم تسويق مادتي البترول والديزل بالإضافة إلى مادة وقود الطيران والزيوت والكيروسين المنزلي.

العنصر الثالث: وهو متابعة المشاريع قيد التنفيذ ومحاولة تذليل أي صعوبات تواجه إنجاز الأعمال في وقتها أو بحسب البرنامج المعد والتواصل مع الإدارة العامة للحالات التي تستدعي ذلك، وهناك أعمال أخرى يتم إنجازها وهي تلبية أي متطلبات أو توجيهات للإدارة العامة.

ما حجم مبيعات الشركة من المواد البترولية خلال الفصل الأول من العام الحالي 2005م؟

- بلغت مبيعات فرع الشركة من المواد البترولية خلال النصف الأول من العام الحالي 2005م كالتالي: وقود الطيران الكمية (184.200 لتر) قيمتها (14.830.100 ريال) أما بالنسبة للديزل فبلغت الكمية (13.250.894 لترا) وبقيمة (210.768.160 ريالا) والبنزين بكمية (8.678.284 لترا) وبقيمة (297.231.227ريالا) وبالنسبة للكيروسين المنزلي فاستهلاكه بسيط حيث بلغ (26.112 لترا) وبلغت قيمته (419.520) ريالا.

طبعاً كل هذه المبيعات قبل الزيادة في أسعار المشتقات النفطية خلال الفترة من يناير وحتى يونيو 2005م.

وهناك مبيعات أيضاً بالدولار بالنسبة للديزل حيث بلغت مبيعاته لنفس الفترة (216.000 لتر) وبقيمة (9254 دولارا) وكمية بسيطة من الزيوت لنفس الفترة ونحن نسعى إلى زيادة إيرادات الشركة من خلال الآتي:

زيادة مبيعات الزيوت، ضم نحو (20) محطة على الطريق الساحلي الذي يمتد من نشطون وحتى سيحوت والتي تقع في نطاق المحافظة، وضم في حدود خمس محطات أيضاً تقع في نطاق المحافظة وعلى الطريق الصحراوي وكلها أقرب إلى منشأة نشطون وتمون حالياً من محافظة حضرموت، وهذا سيأتي من خلال زيادة المخصص للفرع من المواد البترولية حيث سنقوم بضم هذه المحطات جميعها إلى الفرع ويعتبر هذا عاملا أساسيا بالنسبة لزيادة إيرادات الشركة بالإضافة إلى تشغيل وحدة تموين الطائرات بمطار الغيظة.

ما أهم المشاريع التي حظي بها فرع شركة النفط اليمنية بالمهرة؟

- لدينا مشاريع قيد التنفيذ ومن أهمها صيانة وترميم المنشأة النفطية بميناء نشطون، التي تأخر العمل فيها نتيجة لعوامل كثيرة منها موضوعية ومنها ما يخص المقاول المنفذ ومنها ما يخص وضع المحافظة بشكل كامل، وعلى العموم منذ استلامنا الفرع مع بداية العام الحالي 2005م حققنا ما تحقق خلال الأربعة الأعوام الماضية بفضل الدعم والتجاوب الكبير الذي تبديه قيادة شركة النفط ممثلة بالمدير العام التنفيذي الأخ عمر محمد إسماعيل الأرحبي، هذا ما جعل الأمور تسير بوتيرة عالية في مشروع الصيانة للمنشأة النفطية بميناء نشطون والذي سيتم الانتهاء من إنجاز الأعمال فيه قريباً، وحقيقةً أن الصيانة شملت منظومة الأمن والسلامة بشكل كامل في المنشأة وإلغاء المنظومة القديمة واستحداث منظومة جديدة تعد من أحدث المنظومات لمنشآت شركة النفط، والقيام بصيانة الخزانات وشبكة الأنابيب والملحقات الأخرى، أما فيما يخص المضخات والمساكب فقد تم تحديثها بشكل كامل، وبصراحة تم القيام بالعمل في المشروع وبجهود كبيرة وبُذل فيه وقت وتكاليف، وقد قدّرت تكاليف أعمال الصيانة والتحديث بالمنشأة بـ (1.408.000 دولار أمريكي) منها (532.000دولار أمريكي) في منظومة الأمن والسلامة والباقي لصيانة الخزانات والأنابيب بما فيها استبدال ما هو تالف وقديم، وطبعاً عملنا تقييما كاملا في شهر أغسطس العام المنصرم 2004م للمشروع ورأينا أنه أيضاً حتى الأعمال في هذا المشروع تحتاج إلى بعض الأعمال الإضافية، وتم عمل جداول كميات لجدول الأعمال الإضافية المطلوبة وقد اعتُمد مبلغ قدره ثمانون ألف دولار تقريباً بعد أن تم رفعها لقيادة الشركة، وتقريباً انتهينا من الأعمال الإضافية التي تم الاتفاق عليها، هذا ما يخص تحديث وصيانة منشأة ميناء نشطون النفطية، أما المشروع الثاني فهو مشروع وحدة تموين الطائرات بمطار الغيظة، هذا المشروع كلف (43.825.942 ريالا) ولم يتبق من أعماله سوى السقف العائم، ولن يعمل إلا بعد إكمال الملحقات الخاصة بالخزان وهي المضخات والمساكب، والربط الكهربائي، والتشغيل للمختبر من قبل الطاقم الذي يتطلب أن يكون مدرباً ومؤهلاً تأهيلاً جيداً كون العملية فيها نوع من الحذر واتخاذ التدابير والإجراءات الاحتياطية الضرورية، باعتبار أنها تمون طائرات، وإن شاء الله خلال شهرين سيتم افتتاح المشروع والبدء في التشغيل.

أما المشاريع الأخرى فقد تم الانتهاء من عمل المبنى بتكلفة قدرها ثلاثة وأربعون مليون ريال مع السور، وقيادة الشركة لم تبخل في هذا المشروع وقدّمت جميع الإمكانيات اللازمة، كما قامت الشركة أيضاً بعملية الصيانة والترميم لمساكن الموظفين في منطقة نشطون، وهناك مشاريع ما زالت قيد التنفيذ ومنها المحطة النموذجية في الغيظة.

ماذا عن مخصصات المحافظة من الوقود .. هل هي كافية لسد احتياجات المحافظة؟

- حُدّد لنا مخصصات من المواد البترولية بالنسبة لمادة الديزل (2500) طن شهرياً وبالنسبة لمادة البنزين (1500) طن شهرياً، وهذه الكميات لا تلبي الطلبات المتزايدة في المحافظة على هاتين المادتين، وذلك نظراً لما تشهده المحافظة حالياً من نمو اقتصادي مضطرد وخاصةً مع التزايد العمراني وإنشاء المصانع السمكية وكذا قدوم أفواج من الزوار والسوّاح عبر المحافظة من دول الجوار، إضافةً إلى زيادة الوحدات الإنتاجية للصيادين في جميع المواسم السمكية التي تشهدها المهرة، وحالياً يتواجد في المحافظة ما يقارب 5000 وحدة إنتاجية تعمل في موسم اصطياد أسماك الحبار وجميع هذه الوحدات الإنتاجية تستهلك يومياً كميات كبيرة من الوقود على امتداد القرى والمناطق الساحلية للمحافظة مما يشكل بدوره بعض الصعوبات على الشركة في تلبية احتياجات المتطلبات اليومية من الوقود للأخوة الصيادين، حيث أصبح فرع الشركة يقوم بعملية التوزيع بشكل مخصص، وقد طرح الموضوع على قيادة الشركة لأخذ الاحتياجات المتزايدة من هذه المواد البترولية بعين الاعتبار والتي أصبح من الضروري توفيرها للمحافظة لغرض سد الحاجة.

كيف يتعامل الفرع مع ظاهرة تهريب الديزل؟

- كنا ولازلنا نعاني من ظاهرة تهريب الديزل نظراً لفارق أسعار مادة الديزل بين بلادنا ودول الجوار، ونتعامل معها بطرق وأساليب مختلفة لأن طرق وأساليب المهربين كثيرة ومختلفة ومتغيرة، والمشكلة التي نواجهها أن المساحة الجغرافية لمحافظة المهرة واسعة ومترامية الأطراف، وأصبحت عملية الرقابة مسئولية صعبة، ونحن والسلطة المحلية نسقنا مع الجهات الأمنية لمنع نقل أي كميات كبيرة من مادة الديزل سواءً بالبراميل أو عبر الشاحنات أو بالوسائل غير المعروفة، ومن خلال ذلك ضبطنا كمية قبل فترة مهربة من الديزل، وهناك تعاون مستمر بين الشركة وأجهزة الأمن تجاه المسؤولية وحالياً وضعنا مراقبة على بعض المحطات وخاصة عند السحب للاستهلاك من المواطنين واحتياجاتها من الديزل بحسب طلب مالك المحطة، فلدينا معرفة كاملة باستهلاك كل محطة شهرياً وبالتالي أي محطة تطلب زيادة الكمية نعرف أن هناك شيئا غير مألوف أو غير عادي فكل محطة نضع لها مخصصا معينا ويصرف لها بحدود هذا المخصص إلا للحالات التي نراها ونقتنع فيها أن هناك ظروفا استدعت الحاجة إلى زيادة أي كمية، ما لم فإن الشك يصبح قائما بأن هذه المحطة أصبحت توزّع الديزل أو تهربه أو تتعامل به تعاملا غير طبيعي.

ما الخطط المستقبلية لفرع الشركة بالمحافظة؟

- خطتنا المستقبلية تتركز أولاً في إنجاز المقترحات التي قدمناها لقيادة الشركة ومنها بناء خزانين إضافيين بهدف الاستيعاب الكافي للسعة التخزينية للمواد البترولية في منشأة نشطون، وتشغيل الأنابيب لتموين السفن الموجودة أساساً بميناء نشطون، ونحن نحاول إعادة تشغيلها بإذن الله، وحقيقةً طرحنا هذا الموضوع على قيادة الشركة وبالطبع ستتجاوب معنا في هذا الجانب، ومن ضمن خططنا أيضاً ضم المحطات التي تقع في نطاق مساحة المحافظة والأقرب مسافة إلى منشأة نشطون وتموينها من قبلنا، وكذا بناء محطات نموذجية وقد تم الاتفاق مع الأخ ناجي علي الظليمي، محافظ المهرة رئيس المجلس المحلي، الذي زوّدنا بتوجيهاته الكريمة إلى مكتب مصلحة أراضي وعقارات الدولة بهدف اختيار الموقع المناسب لإقامة هذه المحطات، والشركة على أتم الاستعداد لبناء هذه المحطات، ولدينا خطط كثيرة سنعرضها على قيادة الشركة نأمل أن يتم تنفيذها مستقبلاً.

ما أبرز الصعوبات التي تواجهونها؟

- أهم الصعوبات هي أن مساحة المحافظة كبيرة والمسافة بين كل محطة وأخرى بعيدة جداً وبالتالي فإن عملية الإشراف عليها صعبة، بالإضافة إلى ظروف المحافظة الاستثنائية في عدم توفر المعدات والوسائل الضرورية لإنجاز الأعمال، وبالذات أعمال الصيانة لمنشأة نشطون.

كلمة أخيرة تودون قولها.

نود الإشادة بما تحقق لفرع الشركة في محافظة المهرة سواء من حيث المشاريع المنفذة أو المشاريع التي يجرى تنفيذها، وحقيقةً وللأمانة فإن المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية الأخ عمر محمد إسماعيل الأرحبي بذل ويبذل قصارى جهوده ودعمه وتواصله معنا في فرع الشركة، وكانت المشاريع المنفذة والتي يجرى تنفيذها قد حظيت بجل اهتمامه ورعايته، ونستطيع القول إن زيارته الميدانية التي قام بها لفرع الشركة خلال الفترة من 23-25/8/2005م كان لها الأثر الإيجابي والملموس من خلال اطلاعه المباشر على جهود وعمل فرع الشركة، وبهذه المناسبة نوجهّ له الشكر والعرفان، ولا ننسى دور واهتمام السلطة المحلية من خلال وقوفها وتذليلها بعض الصعوبات التي تواجه أعمال ونشاط الفرع بالمهرة.

وفي الأخير نشكر صحيفة «الأيام» على دورها الإعلامي المتميز ليس في محافظة المهرة وحسب، بل وفي مختلف أرجاء الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى