> تظاهر عشرات الاطفال المصريين أمام مبنى دار القضاء العالي بوسط العاصمة القاهرة امس الاثنين للمطالبة بالافراج عن آبائهم المعتقلين في السجون,وشارك أطفال وصبية تتراوح أعمارهم ما بين الخامسة والثامنة عشرة في المظاهرات التي نظمتها جماعة يطلق عليها اسم "أطفال من أجل التغيير" أسسها صبي يدعى محمد قزاز /13 عاما/ في آب/أغسطس الماضي.

وكان والد الطفل ويدعى يحيى قزاز وهو أستاذ في مجال التكنولوجيا قد احتجز لمدة ثلاثة أيام لمشاركته في مظاهرات نظمتها "الحركة المصرية من أجل التغيير" (كفاية) في 30 تموز/يوليو الماضي.

ورفع المتظاهرون من الاطفال لافتات مكتوب عليها "نحتاج إلى آبائنا الغائبين أعيدوهم إلينا" و "أعيدوا لنا بسمتنا .. أعيدوا لنا آباءنا" و "نريد أن نعيش في بلدنا أحرارا".

وتشير إحصاءات النشطاء في مجال السياسة وحقوق الانسان إلى أن آلاف الاشخاص معتقلون في السجون المصرية دون اتهامات وحتى بعد إصدار المدعي العام المصري أوامر بالافراج عنهم,ويتردد أن العديد من أولئك المعتقلين أعضاء بجماعة الاخوان المسلمين المحظورة أو بعض الجماعات الاسلامية الاخرى.

وقال طفل شارك في المظاهرة يدعى محمد /ثماني سنوات/ إن والده معتقل منذ 1996 وأنه لم يزره سوى دقائق قليلة. وأضاف أنه يريد والده فهو يشعر بأنه ينقصه شيء كبير في حياته ويحتاج إلى والده.

وقال يحيى القزاز لوكالة الانباء الالمانية إن احتجازه أثار غضب ابنه لدرجة أنه قرر من جانبه إطلاق الحركة.

وقال الاب لابنه إن تجربته "هينة" مقارنة بالاطفال الاخرين الذين يعيشون دون آبائهم منذ سنوات.

وقالت إحدى الفتيات وتدعى إيمان وهى اكبر المشاركين في المظاهرة أنها تفتقد والدها كثيرا وأنها شاركت في المظاهرة لاحتمال أن تشعر السلطات بآلام الاطفال وتفرج عن آبائهم وبالتالي يعود الامان إلى منازلهم.

ولم يتدخل رجال الامن من قريب أو من بعيد في المظاهرة وتوارت قوات مكافحة الشغب (الامن المركزي) تماما عن الانظار وان تجمعت في فرق قريبة من المظاهرة.